الأردنيون ينعشون الحركة التجارية في محافظة درعا السورية

mainThumb

10-05-2010 03:15 AM

نشرت وكالة الانباء السورية تقريرا مفصلا عن الحركة النشطة للأردنيين في محافظة درعا السورية ، مشيرة الى ازدهار الحركة التجارية في المدينة بعد اعفاء رسوم الدخول في كلا الجانبين .


وتنشر السوسنة التقرير نقلا عن وكالة الأنباء السورية " سانا " :

ساهم قرار إلغاء الرسوم على دخول الأردنيين و سياراتهم إلى سورية منذ بداية العام الحالي بارتفاع أعداد القادمين منهم عبر مركز نصيب الحدودي و بالمقارنة بين شهر كانون الأول من العام الماضي و شهر كانون الثاني من العام الحالي و هو الموعد الذي نفذ فيه هذا القرار فإن أعداد هؤلاء قفز من 37389 إلى 77480 قادما وكان لهذا القرار انعكاساته على الأسواق السورية عامة و على أسواق محافظة درعا باعتبارها أولى محطات المسافر الأردني وهو في طريقه إلى باقي مناطق سورية و الدول المجاورة.



وقال مدير مركز نصيب الحدودي المهندس سامر العمور في لقاء خاص لنشرة سانا الاقتصادية إنه بعد تطبيق القرار لوحظ ارتفاع عدد القادمين حتى وصل إلى مايقارب 110 قادمين خلال الشهر الماضي لافتا إلى أن هذه الحركة تزداد يوما بعد يوم وهو ماتطلب من المركز العمل على تنظيم حركة الاشخاص وتسهيل عبورهم و ذلك عبر إجراءات اتخذها لتشكيل انسيابية العمل وفتح مسارب جديدة خاصة بالأردنيين و تعزيز طواقم الموظفين اللازمين لإنجاز معاملات الاشخاص و السيارات. وأضاف العمور أن طواقم العمل في المركز لاحظت أثناء قيامها بالإجراءات الاعتيادية أن أكثر مايحمله المسافر الأردني وهو عائد من سورية بضائع الاستهلاك اليومي كالمواد الغذائية والملابس والحلويات والخضار والتي تعتبرها القوانين حاجات شخصية صحبة مسافر.



وأكد مدير المركز أن هذا القرار عزز العلاقات بين مواطني البلدين و خاصة مابين درعا و بعض المدن الأردنية الحدودية أو القريبة من الحدود كالرمثا والمفرق واربد مبينا أن الكثيرين من أبناء درعا يرتبطون بعلاقات قربى ونسب مع هذه المناطق.



وترك القرار آثارا إيجابية على الأسواق في درعا وخاصة الاستراحات و المطاعم الشعبية المنتشرة على جانبي المركز وصولا إلى الأسواق المركزية في المدينة وبعض المدن الاخرى المشهورة بمنتجاتها ذات الجودة العالية والسعر المقبول كأسواق مدن نوى والصنمين و ازرع.



ويشير تاجر الجملة أحمد الزعبي إلى أن غالبية الاردنيين يركزون على شراء الحلاوة الطحينية بأنواعها والمربيات والبسكويت ومنتجات الكونسروة مضيفا أن الكميات التي يشترونها لاتتعدى الاستهلاك اليومي بحكم قرب المسافة بين درعا و بعض المدن الأردنية مبينا أن معدل زبائنه من الاردنيين يتراوح وسطيا مابين 5 7 زبائن يوميا.



وأوضح تاجر المفروشات والستائر عبد الحكيم اللكود أن زبائنه الأردنيين يشكلون مابين 10 15 بالمئة من إجمالي الزبائن الذين يرتادون محله مرجحا أن تصل هذه النسبة إلى 40 بالمئة في الصيف مع التفات الناس لاجراء التغييرات في منازلهم و ازدياد المناسبات كالاعراس لافتا إلى ان اقمشة المفروشات هي الأكثر طلبا نظرا لجودتها واسعارها المناسبة وتصاميمها الجميلة.



فيما رأى قسيم المحاميد صاحب محل مخلالات و أجبان و البان ان 80 بالمئة من زبائنه اردنيون و بعضهم قدامى و يترددون على محله حتى قبل ان تلغى الرسوم و يوضح أن إقبال الاردنيين يتركز على المخلالات ومنتجات المؤونة المكدوس اللبنة الاجبان والحلاوة مبينا أن هذا الاقبال يعود إلى عدم توافر هذه الأصناف بكثرة في الأسواق الأردنية إضافة لمذاقها اللذيذ و اسعارها الرخيصة.



ويبين حسان الاغا و زيد صبيح صاحبا محلين للخضراوات و الفواكه أن مبيعاتهما تحسنت على نحو واضح حيث أن نحو 20 زبونا أردنيا يقومون بشراء خضار المؤونة البازلاء الفول الفاصولياء يوميا اضافة للبطاطا و الخيار البلدي و الفواكه.



وتشكل الحلويات جانبا كبيرا من مشتريات الاردنيين من أسواق درعا وخاصة العربية منها ويشير بشار المحسن منتج حلويات إلى أن مبيعاته تحسنت بشكل جيد حيث أصبح له زبائن محددون يأتون خصيصا ليشتروا مايحتاجونه منها و يترددون على محله 3 مرات أسبوعيا.



ويبدو الإقبال على الملابس الجاهزة في وضع أقل بالنسبة للزبون الأردني بينما يقبل هؤلاء بكثافة على الملابس القطنية والرياضية وهو مايؤكده بعض الاردنيين الذين التقتهم النشرة خلال تسوقهم في درعا إذ يبين علاء العلاونة من اربد انه يفضل شراء المخلالات والمؤونة ومواد المنظفات والحلويات و القطنيات والملابس الرياضية من أسواق درعا مضيفا انه يأتي إلى سورية بصبحة عائلته للتسوق ولقضاء الاوقات الممتعة في مطاعمها وأماكن الترفيه الاخرى.



ويؤكد الإعلامي جمال العجلوني من المفرق انه يزور سورية 3 مرات اسبوعيا ويحب التجول في اسواقها ويفضل شراء الحلويات منها اضافة للملابس التي تتمتع بجودة عالية و تتعدد تشكيلاتها كما يزور بعض الاماكن بقصد السياحة الدينية و الاستجمام.



إلا أن أحمد زيادنة من المفرق الذي يزور سورية للمرة الاولى يؤكد أن حسن المعاملة التي تلقاها في مركز نصيب حتى وصوله إلى درعا شجعته على العودة مرات أخرى لافتا إلى أن رحلة تسوقه بدأت مع المواد الغذائية ذات المذاق اللذيذ.



وبالرغم من هذه المزايا إلا أن قرب المسافة بين درعا والمدن الأردنية لم ينشط حركة الفنادق كثيرا حيث يفضل الكثيرون منهم عدم الإقامة وإنما الرجوع إلى الأردن في اليوم نفسه بالمقابل انتعشت قطاعات أخرى كصالات الافراح وقطاع النقل اذ بادر عدد من الاردنيين للإقلاع بشركات نقل ركاب و افواج سياحية يكون مقرها درعا و ذلك نتيجة للمناخ الاستثماري المشجع اضافة لحاجة السوق لمزيد من هذه الوسائل بعد ما نشطت حركة السياحة بين البلدين.

تقرير: لما المسالمة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد