اجلالا لدماء الشهداء .. الملك يزور أهل الشهيد الحكوم في يبلا

mainThumb

04-05-2008 12:00 AM

اجلالا لدماء شهداء الجيش العربي الذين رووا بدمائهم الزكية تراب القدس الشريف اثر جلالة الملك عبدالله الثاني الاحد على زيارة منزل اسرة الشهيد البطل محمود محمد صالح الحكوم في قرية يبلا بمحافظة اربد الذي قضى على ثرى فلسطين في حزيران عام 1967 .

وفي لفتة هاشمية جسدت الوفاء لابناء الوطن اطمأن جلالة الملك عن احوال اسرة وذوي الشهيد الذين التفوا حول جلالته معاهدين بان يبقوا الجند الاوفياء لتراب الاردن وقيادته الحكيمة . الشهيد الحكوم الذي غادر قرية " يبلا " ببزته العسكرية ليروي ثرى فلسطين بدمائه الزكية .. واحد من ابطال الجيش العربي المصطفوي الذين قضوا شهداء للواجب على اسوار القدس الشريف قبل واحد واربعين عاما .

وتستذكر زوجة الشهيد اخر كلمات قالها لها قبيل توجهه الى وحدته العسكرية في الجيش العربي المرابطة في ساحة القتال على ثرى فلسطين " اتمنى الاستشهاد على ثرى فلسطين " .. " ان ما تمناه ناله " هذا ما قالته زوجته الحاجة شريفة ذياب " ام محمد " التي شاهدت زوجها قبل اسبوعين من استشهاده وفي حديثها معاني الاعتزاز والكبرياء .

واختلطت حالة من الحزن مع الفرح لدى الحاجة ام محمد عندما زف ابناؤها لها خبر العثور على رفاة والدهم الذي مضى على استشهاده في ساحة القتال اكثر من اربعين عاما, فبين الدموع والابتسامة تعالت اصوات الفخر والاعتزاز بزوجها البطل وهي تدعو الى الباري عز وجل.. " الى جنات الخلد يا ابو محمد " .

وعثر على رفاة الشهيد الذي دفن اخيرا في مسقط راسه في قرية يبلا / اربد بمراسم عسكرية مهيبة .. في بلدة عناتا في القدس وخضعت لفحوصات مخبرية دقيقة للتاكد من انها للشهيد البطل محمود محمد صالح الحكوم . وباعتزاز الام الاردنية عبرت زوجة الشهيد عن فرحتها بقدوم جلالة الملك عبدالله الثاني الى منزلها اليوم وقالت ان" زيارة ابو حسين الى بيتي فخر لنا جمعيا " .

ولم تتوقف ام محمد عند سؤالها عن مشاعرها عقب الزيارة الملكية لمنزلها عن الثناء والشكر لجلالته الذي يتفقد احوالهم كغيرهم من اسر الشهداء بشكل متواصل وفي مناسبات العز والفخار للوطن والدعاء الى الله العلي القدير ان يمد بعمر ابي الحسين ويحفظه ذخرا وسندا لشعبه الاردني الابي وامته العربية والاسلامية . وقوبلت الزيارة الملكية من ذوي الشهيد وابناء قريته بالثناء والشكر لجلالته مرسخة اسمى معاني التقدير لشهداء الوطن الابرار الذين قدموا ارواحهم فداء لترابه وتراب فلسطين الطهور .

والشهيد البطل من مواليد قرية يبلا عام 1935 والتحق بالخدمة العسكرية عام 1957 واستشهد في حزيران عام 1967 برتبة جندي اول وله من الابناء اربعة هم //محمد وعادل وعالية وسحر //. وبكلمات من الفخر حيا محمد الابن الاكبر للشهيد زيارة جلالته الى منزل والده والتي اعتبرها وسام شرف على جبين كل فرد من اسرته الكبيرة وابناء قريته الذين يفدون الوطن بالمهج والارواح ..

" كان والدي نائما عند اهله في فلسطين والان // هو نائم عند اهله في الاردن " هكذا خاطبنا محمد الابن الاكبر للشهيد لينتقل بالحديث عن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني لاهله في الاردن لا سيما مع ابناء شهداء الوطن الابرار .

وفي تعبيره عن فخره بوالده البطل اعلمنا محمد الذي لم يتجاوز السابعة من عمره حينما فقد والده .. انه لم يكن بتوقع ان يتم العثور على رفاة والده في فلسطين بعد اكثر من اربعين عاما ومن ثم نقله الى مسقط راسه بمراسم مهيبة اعادت في ذاكرة ابنائه واحفاده سيرة بطولة شهداء الوطن . وتؤكد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى منزل الشهيد الحكوم حرص جلالته ورعايته الموصولة لابناء واسر شهداء الجيش العربي اكراما لارواحهم ودمائهم الزكية وتصديهم للدفاع عن تراب الاردن والتراب العربي في القدس وفلسطين ./بترا- مؤيد الحباشنة/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد