صحيفة السوسنة الأردنية

يبدأ جلالة الملك عبد الله الثاني ترافقه جلالة الملكة رانيا العبد الله الاثنين زيارة رسمية الى جمهورية أذربيجان تستغرق يومين. ويجري جلالته خلال الزيارة مباحثات رسمية مع الرئيس الاذري الهام علييف تتناول القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك يتلوها توقيع اتفاقيات اقتصادية بحضور الزعيمين تمهد الطريق امام القطاع الخاص في البلدين للدخول في شراكات تعزز النمو الاقتصاد لديهما.

وتتعلق الاتفاقيتان بتشجيع وحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي، وهما الاتفاقيتان المتوقع ان تعملا على تأطير التعاون الاقتصادي بين البلدين في كافة القطاعات وتشجيع القطاع الخاص في البلدين على العمل معا والدخول الى سوق الدولة الاخرى.

ويفتتح جلالته في اليوم الثاني لزيارته المعرض الصناعي والتجاري الاردني في باكو والذي يتوقع أن يجذب حضورا مميزا نتيجة للتحضير المتأني له والترويج الذي حظي به. كما يفتتح جلالته المنتدى الاقتصادي الاردني الاذربيجاني الذي يهدف الى تطوير العلاقات الثنائية في مجالي التجارة والاقتصاد والتركيز على القطاعات الواعدة في الاقتصاد الاردني من أدوية وتعدين وسياحة وغيرها.

يشار الى ان هذا هو لقاء القمة الثالث بين جلالته والرئيس علييف منذ عام 2006، اثنان في باكو وواحد في عمان، مما يؤشر على الاهمية التي يضعها الزعيمان على العلاقات بين هذين البلدين الاسلاميين اللذين "لديهما تاريخ ودين وثقافة مشتركة تجعلهما من الاقرباء"، حسب قول سفير أذربيجان في الاردن الدكتور ايلمان اراسلي.

وقال اراسلي: "ننتظر الكثير من هذه الزيارة" التي تعطي للزعيمين الفرصة لتبادل الاراء عن القضايا التي تهم البلدين، خاصة وان تبادل الزيارات على مستوى القمة حدث مهم لتطوير العلاقات الثنائية.

ويوافق السفير الاردني في باكو الدكتور عادل العضايلة على هذا الرأي موضحا ان افتتاح الخط المباشر بين عمان وباكو في بداية الشهر الحالي جاء نتيجة لاتفاق جلالة الملك عبد الله والرئيس علييف على ذلك في عمان الصيف الماضي. ويتوقع أن يعمل هذا الخط على زيادة أعداد السياح ورجال الاعمال الاذريين القادمين الى عمان او الحجاج الذين يرغبون في مواصلة طريقهم الى الاراضي المقدسة.

ورأى السفيران الاردني والاذري أن زيارتي جلالته الى باكو وزيارة علييف الى عمان أدت الى احداث طفرة في العلاقات الثنائية حيث تم توقيع الكثيرمن الاتفاقيات التي تهدف الى تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية، مشيرين الى أن أغلب هذه الاتفاقيات تمت المصادقة عليها. من ناحية أخرى قال العضايلة إن مساعي جلالته المستمرة تهدف الى تهيئة الارضية المناسبة لعمل القطاع الخاص الاردني بما يعزز مسيرة النمو الاقتصادي في الاردن ولهذا فان البناء على مساعي جلالته مسؤولية تقع على عاتق القطاع الخاص الذي عليه ان يعزز تنافسيته للدخول الى الاسواق والاقتصادات التي يفتحها جلالته امامهم./بترا/