صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - يرعى رئيس الوزراء نادر الذهبي الاثنين حفل إعلان مدينة السلط عاصمة الثقافة الأردنية لعام 2008 ، حيث توقد شعلة الافتتاحة في مدرسة السلط الثانوية وترفع راية مدينة الثقافة حيث يتقدم احد الرياضيين الفائزين بميداليات عالمية من أبناء السلط لإشعال الشعلة ويرافق ذلك عزف موسيقات القوات المسلحة .

كما سيفتتح الذهبي معرض صور خريجي مدرسة السلط الثانوية . وبعد انطلاق فعاليات السلط مدنية الثقافة ينطلق الحفل الفني في صالة الارينا في جامعة عمان الأهلية حيث كلمات كل من رئيس اللجنة العليا ، وزير الثقافة ، ورئيس بلدية السلط ،وكذلك قصيدة الشاعر سليمان المشيني ، ويزهو الحفل الفني بـ " تعليلة سلطية وهو عبارة عن عمل غنائي استعراضي يشارك فيه نخبة من الفنانين الأردنيين ، إلى جانب أغنية خاصة بالسلط ( قصيدة للأستاذ حيدر محمود ) ، ونهاية الاحتفال تزهو بغناء الفنان عمر العبدالات .

يذكر ان وزارة الثقافة اطلقت منذ العام الماضي فكرة المدنية الثقافية الأردنية ليكون مشروعا وطنيا يساهم في دعم الحراك الثقافي وتدعيم الأنشطة الثقافية المختلفة في المحافظات لخلق بيئة ثقافية وطنية في المحافظات وطبقت فكرة المشروع في عام 2007 في اربد ، لتكون السلط عاصمة الثقافة الأردنية لهذا العام .

وتعد هذه الفكرة رائدة على مستوى الوطن العربي وجديدة حيث تهدف الوزارة من وراءها تطوير الإبداع الثقافي خصوصا في ظل محافظات الأردن بالتراث الثقافي النادر, خصوصية السلط تنطلق من اعتبارات وأسس تروي تاريخ هذه المدنية

حيث انها ( أم الأوائل ) بحكم غني المنطقة وتراثها الغني والزاخر عبر التاريخ كانت وكذلك كونها كانت ريادية في مجالات العلم والسياسية وكل مجالات الحياة حيث أسست أول مدرسة للذكور وبعدها للإناث وكذلك أول مكتبة مدرسية إضافة إلى أول حيث أنها أول مدنية أسست بلدية ، إضافة إلى مكتبة ومستشفي ، وأحزاب سياسية أي انها عاصمة الفنون والأدب والثقافة والسياسية منذ إنشاء الأمارة .

واما الأهداف التي ستحقق في السلط كمدنية ثقافية أردنية تتمثل في التركيز على تراثها المتنوع وكذلك إظهار رصيدها الثقافي ومخزونها الحضاري إضافة إلى أظهار ما تضطلع به السلط والمملكة من دور في دعم الإبداع الثقافي والفني والفكري وتشجيع المبادرات الخلاقة. وكما انه " سيتم تفعيل التبادل الثقافي بين السلط ومحيطها المحلي بشكل خاص والمملكة ومحيطها العربي والدولي بشكل عام وإبراز مدى انفتاح الحركة الثقافية في الأردن مع ثقافات الشعوب وحضاراتها .وكذلك " العمل على ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية . وكما " سيتم التأكيد على دور الثقافة باعتبارها ركيزة أساسيه من ركائز التنمية الشاملة. نشر الوعي الثقافي بين الناس وتعميمه بين مختلف فئات المجتمع. إضافة إلى تعزيز الممارسة الديمقراطية الثقافية وحرية الفكر والتعبير ، إلى جانب تشجيع المؤسسات الوطنية في المساهمة لنشر الوعي الثقافي والنهوض بالحركة الثقافية. وكذلك " تطوير وتأهيل البني التحتية اللازمة للعمل الثقافي .

ومن المتوقع تنفيذ العديد من المشاريع الثقافية ذات الطابع الحضاري والتي تركز وتعزز هوية السلط الثقافية التراثية بكل أبعادها ، إضافة إلى انه سيتم إصدار مطبوعات منها منشورات وصحفية شهرية متخصصة عن السلط إضافة إلى موقع الكتروني يتضمن الفعاليات الشهرية التي ستقوم في المدنية من عروض فنية وثقافية مختلفة مثل المسرح ومؤتمرات وأمسيات شعرية وفنية وفن تشكيلي وعروض سينمائية . ويتم تنفيذ الخطة الثقافية ومشاريعها المختلفة عبر لجان إدارية تم تشكيلها لتحقيق الغايات المنشودة من وراء اختيار السلط كمدنية ثقافة أردنية .

معاني وتفسيرات شعار السلط

تفاصيل الشعار لمدنية السلط الثقافية يجسد واقع وحال المدنية الثقافية والتراثي وعبر عن عادات المدنية من الكرم والشهامة ويروى خصوصية المكان حيث اظهر جمالية بيوت السلط عبر الحجر والأصفر ، بينما الكتاب دليلا واقعيا نحو أن السلط عاصمة الثقافة والأدب والعلم والتنوير والدليل على ذلك أو صرح تعليمي شيد في السلط وهي مدرسة السلط الثانوية لتصبح واحة علم خرجت رجالات وأدباء وعلماء ومفكرين الأردن .

فحمل الشعار في ثناياها صورة للعنب على اعتبار أن السلط مشهورة به ،إضافة إلى دلة القهوة رمز الكرم والجود ،كل هذه المعاني تمازجت مع بعض بألوانه تزينها ألوان العلم الاردني دليل ودليل على الانتماء .