لماذا تأخرت الخارجيه الاردنية بتبني قرار الرئيس الامريكي ترمب ؟

mainThumb

27-01-2017 07:02 PM

سؤال حيّر المراقبين والمتابعين للشأن السوري ،  لماذا تأخرت الخارجية الاردنية بتأييد قرار الرئيس الامريكي ترمب ؟ انشاء مناطق آمنة داخل سوريا لاستقبال المدنيين السوريين؟
 
هل هو فشل دبلوماسي يضاف الى فشلها السابق في التعامل مع الملف السوري دوليا ، ام ان الحكومة الاردنية تخفي أجندات خاصة بخصوص هذا الملف  لا يعلمه الشعب الارني؟ 
 
تركيا سارعت في تأييد قرار الرئيس الامريكي (ترامب) القاضي بانشاء مناطق آمنة داخل سوريا لوقف هجرة اللاجئين السوريين اليها وكما رحبت بعض الدول الاخرى بهذا القرار ، فاذا كانت الدول المتقدمة ذات الامكانات الضخمة لا ترغب باستقبال اللاجئين السوريين ، والدول الغنية كدولة قطر رحبت بهذا القرار ، فلماذا لايفعل الاردن ذلك ؟
 
من المعلوم أن الاردن حكومة وشعبا لم يقصر بواجبه الاخوي والانساني اتجاة أشقائه اللاجئين السوريين فقدم الكثير وبما يفوق امكانته المادية والاقتصادية ، في حين تخلي المجتمع الدولي بالعموم والدول العربية الغنية بالخصوص عن ابسط مسؤولياتهم اتجاه الاشقاء السوريين . 
 
حقيقة باتت أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة تشكل عبئا كبيرا على الدولة الاردنية في ظل شح الامكانيات وضعف الاقتصاد الاردني والمديونية الضخمة التي يعاني منها ، وأضبحت تشكل ضغطا كبيرا على القطاعات الاردنية المختلفة وتعمق مشكلة البطالة جراء خروج اللاجي السوري عن صفة اللجوء وبتشجيع من الحكومة الاردنية على تأهيلهم واعطائهم تصاريح عمل في كافة المهن حتى تجاوز العدد مئات الالاف الذين خرجوا من المخميات واصبح وضعهم القانوي عمالة وافده وهذا يناقض الهدف الذي اتي اليه اللاجيء السوري الى الاردن . 
 
الاردن يعاني ابنائه البطالة والفقر والحرمان ، وحتى الفرص الشحيحة المتوفرة استولى عليها الوافدون الجدد ، آن الآوان ليكون الهم الاردني لابناء الاردن ، وان تبادر الحكومة الاردنية لاستثمار قرار الرئيس الامريكي ترامب  بانشاء المناطق الآمنة داخل سوريا ، وتدعمه في المحافل الدولة لانه حل واقعي يحل مشكلة اللاجئين السوريين الذين عانوا الكثير ودول الجوار كذلك ، فلم تعد الحلول السابقة ناجعة في ظل تفاقم الازمة السورية ولا بد من تبني حلول عملية تحفظ كرامة الجميع .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد