صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة - أعرب رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب النائب المهندس خليل عطية عن استهجانه واستنكاره لما قام به النائب الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز بنشر فيلم مسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وللدين الإسلامي على الانترنت.

وقال المهندس عطية في تصريح لـ السوسنة أن مجلس النواب سيرسل مذكرة استنكار لهذا الفعل المشين إلى البرلمان الأوروبي المنعقد حاليا مطالبا فيها بضرورة احترام الأديان وعدم السماح لأي نائب مهما كان للإساءة للدين الإسلامي والأديان الأخرى.

وقال " نطالب الدول العربية باتخاذ موقف حازم ازاء هذه الاساءة للرسول الكريم والدين الاسلامي لافتا الى ان سيتم التوقيع على مذكرة نيابية تدعو لحكومة بضرورة استدعاء السفير الهولندي في الاردن فورا وتوبيخه وتوجيه كتاب شديد اللهجة للحكومة الهولندية ازاء ما قام به هذا النائب المتطرف ".

وأكد عطية ان ما قام به النائب مستهجن للغاية وينم عن السادية وعدم الاحترام الأديان وقال " طفح الكيل ولا نقبل الإساءة للرسول الكريم".

وتوالت ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية بعرض فيلم هولندي مسيء للإسلام أخرجه النائب الهولندي المتطرف وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذلك الفيلم الذي يتهم القرآن بالتحريض على العنف بوصفه "معاديا بشكل مسيء للإسلام".

واعتبر بان أنه "لا يوجد مبرر للغة الكراهية والتحريض على العنف" وقال "حرية التعبير لا مكان لها هنا". وفي مكة المكرمة أوصى خطيب المسجد الحرام بالحوار للدفاع عن الإسلام. وقال الشيخ د. عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة، من دون ذكر الفيلم إن الأمر "بلا شك طعنة للأمة".

من جهة ثانية أدانت إيران الفيلم ووصفته بأنه "شائن ومسيء للإسلام" ودعت الحكومات الأوروبية لمنع عرضه. وفي إسلام آباد استدعى مكتب الخارجية السفير الهولندي ليقدم احتجاجا، كما شهدت مدينة كراتشي احتجاج عشرات الأشخاص الذين طالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدانمارك وهولندا.

ونددت إندونيسيا -وهي أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان ومستعمرة هولندية سابقة- الفيلم أيضا. ووصفه متحدث باسم الخارجية بأنه "يحمل سمة عنصرية ويمثل إهانة للإسلام متخفية تحت ستار حرية التعبير".

من جهته دان المؤتمر الإسلامي الفيلم، واعتبره "تحريضا على الحقد". وأدان الأمين العام للمنظمة التي تضم 57 دولة في بيان "بأشد أنواع الإدانة" الفيلم "الذي يتضمن تشويها لصورة الإسلام وإساءة إلى القرآن".

ووصف أكمل الدين إحسان أوغلو الفيلم بأنه "عمل متعمد" يهدف إلى التمييز ضد المسلمين وإثارة الكراهية إزاءهم كما يعتبر تشويها للدين الإسلامي الغرض منه التحريض على إثارة القلاقل والاضطرابات وتهديد الأمن والاستقرار في العالم.

وفي مصر اعتبر الإخوان المسلمون أن فيلم فيلدرز "إهانة"للمسلمين لكن لا يجب "تضخيم" هذه القضية. وقال عصام العريان أحد كبار قيادات الجماعة "هذه إهانة لا تدخل في حرية الرأي" معربا عن تفهمه لحالة الغضب في العالم الإسلامي.

من جانبه قال وزير الإعلام المغربي خالد ناصري إن هناك "تخلفا ثقافيا" لدى فيلدرز, وأضاف أن "الإسلام ديانة أكثر من مليار شخص في القارات الخمس وكل من يسيء إليه يعبر عن تخلف ثقافي". كما اعتبرت حكومة بنغلاديش في بيان أن "هذا العمل غير مبرر وقد تكون له انعكاسات خطيرة" .