75 صحفيا يطلقون تجمع الصحفيين المهني

mainThumb

07-04-2008 12:00 AM

أعلن أعضاء في الهيئة العامة لنقابة الصحفيين الأردنيين عن تشكيل تيار نقابي يحمل اسم "تجمع الصحفيين المهني"، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ النقابة، تهدف" إلى استعادة دور النقابة الطليعي سياسيا واجتماعيا وثقافيا".

وقال التجمع، في بيان صحفي حمل توقيع "تجمع الصحفيين المهني"، إن "نحو 75 صحفيا ينتمون لمختلف المؤسسات الإعلامية، توافقوا على تشكيل تجمع نقابي، غايته الارتقاء بعمل النقابة إلى مستوى بحجم رسالتها الإعلامية".

وبحسب البيان، الذي وزع على وسائل الإعلام المحلية، فإن التجمع "يتطلع إلى تحقيق برنامج محدد، ويقدم حلولا للإشكاليات التي تعترض الصحافة الأردنية بالاعتماد على دور نقابي حقيقي لأعضاء الهيئة العامة".

ويهدف التجمع إلى "خلق نمط جديد للعمل النقابي يؤدي دورا تنويريا وطليعيا ينسجم مع المصلحة الوطنية، ويحفظ للصحفي حقوقه ويصون كرامته.ورفض البيان ما اسماه "تغول المؤسسات الصحفية على الصحفيين"، وقال "إنها تفرض شروطا قاسية على الصحفيين في مقابل رواتب متدنية لا تلبي الاحتياجات الأساسية لهم"، مطالبا بأن تكون النقابة الحاضنة الأولى في الدفاع عن حقوقهم.

ودعا البيان إلى "تغيير شامل في أداء النقابة، غايته دور نقابي حقيقي، وحياة كريمة للصحفي، وعمل آمن في آن".

وأشار البيان إلى أن "أعضاء التجمع تجاوزوا الارتباطات التقليدية بالمؤسسات الصحفية التي يعملون فيها، لصالح برنامج يعبر عن آلامهم وآمالهم، يلتف حوله الصحفيون في منافسة انتخابية برامجية هدفها الأوحد مصلحة أعضاء النقابة".

واعتبر البيان أن "عجز الاداء النقابي عن حمل هموم الجسم الصحفي والتجاوب مع تطلعاته كان الدافع والمحرك الرئيسي لصعود تيار هدفه إحداث تغيير ايجابي في النقابة للارتقاء بالعمل الصحفي الأردني إلى مستوى أكثر تطورا استنادا الى رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الداعمة للإعلام".

وفي الوقت الذي عرض فيه البيان عددا من القضايا التي تعيق العمل الصحفي برمته، قدم معالجات "ممكنة التطبيق"، شملت "رؤية لتطوير أداء النقابة، وتحسين شروط العمل في المؤسسات الإعلامية، ومعالجة أوضاع الصحفيين المعيشية ، وتعديل التشريعات القانونية التي تحد من الحريات الصحفية".

وقدم البيان رؤيته للانتخابات الجاري الإعداد لها في نقابة الصحفيين، مبينا أن "المفاضلة بين المرشحين مرهونة بمدى توافقهم مع برنامج التجمع ورؤيته للعمل النقابي".

وأكد أن "التجمع ينظر إلى انتخابات الـ 25 من الشهر الجاري كمحطة فقط"، مبينا ان "تشكيل التجمع ليس ردة فعل للحدث الانتخابي بقدر ما هو عمل جماعي يهدف إلى تحسين العمل النقابي بكافة الوسائل التي يكفلها الدستور".

وقال البيان الصحافي أن "التجمع يأمل بان يقدم قائمة مرشحين في انتخابات نقابة الصحفيين للدورات المقبلة".

وقدم البيان رؤية يلتزم بها أعضاء التجمع، قوامها الرئيسي "إعادة الهيبة لدور النقابة، وإيجاد معادلة نقابية جديدة مع مجمع النقابات المهنية من شأنها أن تعيد للنقابة دورها الطليعي المفقود، واستحداث أمانة عامة للنقابة تتولى متابعة الشؤون الصحفية والإدارية والمالية، تأسيس وحدة استثمارية متنوعة المحافظ لأموال النقابة، تحديد نسبة تدفعها المؤسسات الإعلامية من دخلها الحقيقي، مأسسة دور النقابة في تنمية مهارات الصحفيين، وإيجاد مخصصات سنوية ثابتة لغايات التدريب من واردات النقابة".

وحدد التجمع ثوابت أساسية لخصها في "الالتزام بالمصلحة الوطنية، ورفض التطبيع مع العدو الصهيوني، ورفض الاحتلال الأجنبي، ومناصرة المقاومة المشروعة في مختلف بقاع العالم وعلى رأسها فلسطين والعراق، ورفض التمويل المشبوه والمشروط".

كما شدد البيان على التزام التجمع بنقابة الصحفيين كـ "ممثل وحيد للجسم الصحفي"، مؤكدا أنها "الحصن الذي يلوذ به الصحفي الأردني في المسرات والملمات".

وحث البيان أعضاء الهيئة العامة على احتضان التجمع والتواصل معه، والالتفاف حوله، وتوفير البيئة الملائمة لتقدمه، خصوصا وانه يعتبر "مبادرة نقابية غايتها الارتقاء بالعمل الصحفي".

وفيما يلي نص البيان التأسيسي:.

تجمع الصحفيين المهني.

تقديم:.

تعترض مسيرة نقابة الصحفيين الأردنيين تحديات جمّة، أدت إلى تراجع حضورها في المشهد الوطني، وانعكس ذلك سلبا على الأداء الصحفي بمجمله.

وقد نأت تلك التحديات بالنقابة ومنتسبيها عن موقعهم الطليعي، المتعلق بأداء رسالتهم المقدسة وتوجيه الرأي العام، بما يخدم الوطن ويلبي مصالحه، ما تركها في موقع متأخر في الوسط النقابي الأردني.

ولا يخفى على احد أن الإرادة السياسية الأردنية تسعى إلى صحافة قادرة على أداء واجبها الوطني، فتوجيهات قائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، الرامية إلى صحافة حرة ومهنية (وغير مرعوبة)، دليل ساطع على توفر تلك الإرادة. وما واكب ذلك من مكارم سامية ما هو إلا دافع للصحفيين للبحث عن جادتهم.

وإدراكا لحجم التحديات والمعيقات التي تعترض مسيرة الإعلام الوطني، وتيمنا بتوجيهات ملك البلاد وقائد مسيرة الأردن الحديث، ولان اضطلاع الصحفي الأردني بواجبه، وإحساسه بدوره الحقيقي، يتطلب حضنا مؤسسيا ونقابيا يوفر البيئة الملائمة للقيام بذلك الدور، جاء الإعلان عن تأسيس:

تجمع الصحفيين المهني.

من حضن الهيئة العامة لنقابة الصحافيين لدعم الأهداف التي يسعى الجسم الصحفي الأردني لتحقيقها.

أهداف التجمع:.

1. فرز قيادة نقابية قوية قادرة على الالتزام بالتطلعات الوطنية.

2. إيجاد روابط جديدة بين الجسم الصحفي ومجلس النقابة تأسيسا لدور صحفي طليعي.

3. العمل على توسيع هامش الحريات الصحفية ورفع القيود والمعيقات التي تفرضها بعض التشريعات على أدائها.

4. العمل على تحسين شروط وظروف عمل الصحفيين بإيجاد معايير (الحد الأدنى) نقابيا، والحد من هيمنة المؤسسات الصحفية وسطوتها على الزملاء.

رؤية التجمع:.

أولا: الأداء النقابي:.

1. إعادة الهيبة لدور النقابة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

2. إيجاد معادلة نقابية جديدة مع مجمع النقابات المهنية من شأنها أن تعيد للنقابة دورها الطليعي المفقود.

3. استحداث أمانة عامة للنقابة تتولى متابعة الشؤون الصحفية والإدارية والمالية.

4. تأسيس وحدة استثمارية متنوعة المحافظ لأموال النقابة، تقرر نظامها الهيئة العامة.

5. تحديد نسبة تدفعها المؤسسات الإعلامية من دخلها الحقيقي.

6. مأسسة دور النقابة في تنمية مهارات الصحفيين، وإيجاد مخصصات سنوية ثابتة لغايات التدريب من واردات النقابة.

7. تفعيل دور النقابة كعامل جذب وموحد لأفراد الأسرة الصحفية.

8. ممارسة النقابة لدورها في توظيف الصحفيين العاطلين عن العمل، والخريجين الجدد (تدريبا وتوظيفا).

ثانيا: المؤسسات الصحفية:.

1. تنظيم العلاقة بين الصحفيين والمؤسسات الصحفية انحيازا للمهنية وسعيا للحد من هيمنة رأس المال الصحفي.

2. تطوير اتفاق العمل الجماعي الموقّع عام 1970 بين النقابة والمؤسسات الصحفية.

3. تحديد مخصصات مالية معلنة لغايات تدريب الصحفيين العاملين في المؤسسات الصحفية.

4. إقرار نظام وظيفي يكفل للزملاء الأمن الاجتماعي.

5. إنشاء صناديق ادخار للصحفيين داخل المؤسسات الصحفية.

6. ضمان دخل ملائم للمؤسسات الصحفية الأسبوعية من الإعلانات الحكومية.

7. تأسيس لجان منتخبة للعاملين في المؤسسات الصحفية، وربطها بنقابة الصحفيين.

8. تطبيق نسبة الإعلان على القنوات التلفزيونية والإذاعية.

ثالثا: أوضاع الصحفيين:.

1. ربط رواتب الصحفيين في مختلف المؤسسات الإعلامية، مكتوبة ومسموعة ومرئية بجدول غلاء المعيشة، ومنحهم بدلات التنقل والاتصال والمخاطرة، و تحقيق مكتسبات تسهل معيشة الصحفيين.

2. رفع علاوة النقابة وتطبيقها في مختلف المؤسسات.

3. تعديل نسبة علاوة المهنة من 120% إلى 150% المطبقة في وكالة الأنباء الأردنية.

4. شمول جميع أعضاء الهيئة العامة بالتأمين الصحي، وتطبيق التأمين الصحي لما بعد التقاعد.

5. العمل على توفير قطع أراض للزملاء الجدد وإنشاء جمعية إسكانية دائمة للصحفيين، وتسريع توصيل خدمات البنى التحتية لأرض الغباوي.

6. زيادة المقاعد الجامعية لأبناء الصحفيين، وشمول الزملاء أنفسهم بمنح جامعية للدراسات العليا.

رابعا: التشريعات القانونية:.

1. تعديل القوانين التي تحدُّ من الحريات الصحفية، وإلغاء عقوبة حبس وتوقيف الصحفي.

2. تفعيل قانون حق الصحفي في الحصول على المعلومة من المؤسسات الرسمية.

3. تكريس ميثاق الشرف الصحفي كمرجعية مهنية.

خامسا: الحريات الصحفية:

1. توفير الحماية القانونية للصحفيين عبر إنشاء هيئة قانونية تتولى الدفاع عنهم أمام المحاكم والجهات المعنية.

2. تحقيق حرية التعبير كما كفلها الدستور، وأكدت عليها المواثيق الدولية.

سادسا: الثوابت:.

1. المصلحة الوطنية أولى أولويات أعضاء التجمع.

2. أمن الوطن حدّ يمنع تجاوزه.

3. رفض التطبيع مع العدو الصهيوني.

4. رفض الاحتلال الأجنبي.

5. مناصرة المقاومة المشروعة في مختلف بقاع العالم.

6. رفض التمويل المشبوه والمشروط، جملة وتفصيلا.

7. الحفاظ على نقابة الصحفيين كممثل وحيد للجسم الصحفي.

آليات عمل التجمع:.

1. دعم عدد من أعضاء التجمع المرشحين لخوض انتخابات نقابة الصحفيين، عبر انتخابات/ توافقات داخل الهيئة العامة للتجمع.

2. الانخراط في لجان النقابة والعمل على تفعيل دور النقابة المنشود.

3. تشكيل لجان منتخبة للعاملين في المؤسسات الصحفية لتكون حلقة الوصل مع مجلس النقابة.

4. إنشاء حلقة وصل بين مجلس النقابة والهيئة العامة.

5. فتح باب عضوية التجمع لمن يرغب من أعضاء النقابة أو المسجلين في كشوف التدريب بالنقابة.

الزملاء والزميلات ،،.

إن نجاح التجمع مرهون بجهدكم واحتضانكم له، باعتبار أن بيانه التأسيسي وبرنامجه ما هما إلا بذرة لعمل نقابي حقيقي يؤسس لتحسين أوضاع الصحفيين، وهما قابلان للتعديل والتطوير مستقبلا.

Co.pr.jo@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد