وفد عراقي يبحث في عمان مسألة عودة المثقفين وأساتذة الجامعات

mainThumb

06-04-2008 12:00 AM

بحثت وكيلة وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية السيدة حمدية احمد نجف مع النخب المثقفة من اساتذة الجامعات العراقيين المقيمين في الاردن موضوع عودتهم الى العراق وبينت مصادر عراقية ان المثقفين ابدوا الرغبة الكبيرة في العودة وممارسة مهنتهم مطالبين بضرورة توفير الحماية لهم في حالة عودتهم للعراق . يشار الى ان عددهم يصل الى 1500 استاذ جامعي يعملون في الجامعات الاردنية.

وناقشت نجف مع السفير العراقي سعد الحياني في عمان وضع آلية لمتابعة وتقييم اوضاع العراقيين في الاردن من جهة ورسم سياسة مستقبلية لمساعدتهم على العودة من جهة اخرى . وقالت ان الحكومة ووزارة الهجرة وضعت برنامج خاص لعودة العراقيين طوعا ضمن استراتيجية مستقبلية بالتعاون مع الوزارات ذات العلاقة واضافت ان الوزارة قد وضعت استمارة خاصة لهذا الغرض بالتنسيق مع الهيئة الطيبة الدولية لمسح وتقييم نوايا العراقيين الراغبين بالعودة .

واوضحت في تصريحات صحفية ان الوزارة الغت الفقرة التي تشير الى النوع الديموغرافي والتي تميز العراقي على اساس الديانة والمذهب والمعتقد من الاستمارة والتي كانت قد ادرجت في الاستمارة من قبل الهيئة الطبية انطلاقا من حرص الوزارة بالتعامل مع فئات عنايتها كافة بدون تمييز بل اعتماد المواطنة والهوية العراقية كاساس.

من جهته اعرب السفير العراقي عن تفاؤله وسروره حيال هذه الخطوة معتبرا اياها ضمن المسار الصحيح التي تنتهجه وزارة الهجرة واثنى بدوره على الوفد مؤكدا ان السفارة العراقية في عمان على استعداد دائم لتقديم العون وكل ما يلزم الوفد فيما يخص تعميم هذا البرنامج على العوائل العراقية هناك في المستقبل القريب نافيا في الوقت ذاته ان لدى السفارة قاعدة بيانات للعوائل الموجودة في الاردن والتي ترغب بالعودة الى العراق.

واضاف انه لا توجد احصائية مؤكدة والذي يروج في الاعلام المضاد للعملية السياسية من ارقام مبالغ فيها عن عدد العراقيين المتواجدين في عمان هو غير صحيح وان الرقم تقريبا هو 300 الف عراقي مصنفا اياهم الى ثلاث فئات الاولى موجودة على الاراضي الاردنية منذ سنين طويلة ومستقرة تقريبا والثانية هم رجال الاعمال والمستثمرين الذين يتنقلون بين بغداد وعمان اما الثالثة فهم الاشخاص المتكونيين من فسيفساء النخب المثقفة والاكاديمين والاطباء وبعض العوائل العراقية الفقيرة والذين اجبروا على ترك بلادهم جراء موجة العنف التي قامت بها القاعدة وعصابات الجريمة المنظمة والتي راح ضحاياها العديد من الابرياء .

من جهتها قالت السيدة حمدية:ان الوضع اليوم مختلف فبعد تطبيق خطة فرض القانون شهد العراق تحسن في الوضع الامني واضح الامر الذي دفع العديد من العوائل الى العودة للعراق بالمقابل كان هناك تشجيع كبير من وزارة الهجرة لدفع العراقيين بالعودة الى بلادهم عن طريق تسهيل عملية نقلهم من هناك والى بغداد وصرف مبالغ نقدية بقيمة مليون دينار عراقي لكل عائلة عادت اضافة الى تعويض العوائل التي تضررت منازلها جراء اعمال العنف وتقديم افضل الخدمات لها وحمايتها لاسيما وان وزير الهجرة الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان قد اكد في الاسبوع المنصرم انه توعد بإخراج العوائل التي سكنت في بيوت عوائل اخرى والتي تروم بالعودة الى منازلها بانزال العقوبات بحقهم وارجاع الاملاك لاصحابها الحقيقيين.

والتقى الوفد العراقي الذي تراسه نجف بعدد من العوائل العراقية المتواجدة في عمان في مقر الهيئة الطبية الدولية للتعرف على ابرز المشاكل التي تعاني منها تلك العائلات وإمكانية تدخل وزارة الهجرة وبالتعاون مع السفارة العراقية لحل تلك المشاكل الآنية هناك والتي كان من أهمها الغرامات المفروضة على العراقيين من قبل الحكومة الأردنية.

وفي الجانب الصحي زار الوفد عيادة الهاشمي الشمالي التابع لمنظمة الصليب الاحمر والمخصص للعوائل والمرضى العراقيين حيث التقى عدد من العراقيين المرضى . ويذكر ان ما يقارب 55 مريضا يراجعون المركز شهريا واكثر من 70% من المراجعيين ذوي مستوى معيشي متردي وياتي بالدرجة الاولى منهم الاطفال ومن ثم النساء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد