صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - بترا -  فيروز مبيضين .. يشارك القطاع الخاص الاعلامي المرئي والمسموع لاول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية في الاردن في الحملات الدعائية للمرشحين من خلال بث الاعلانات والحوارات والمناظرات المدفوعة الاجر ضمن تعليمات تنظيمية ملزمة.
ويستخدم عدد من المرشحين وفقا لمسؤول في احدى الفضائيات الاردنية اسلوب الفيديو كليب للحديث عن برامجهم الانتخابية وسيرتهم الذاتية ..وسيتم عرض هذه المشاهد اعتبارا من تاريخ بدء الحملة الدعائية بعد انتهاء عملية قبول المرشحين في الحادي والعشرين من الشهر الجاري .
وحرصا على تنظيم موضوع مشاركة القطاع الخاص في الحملة الاعلانية للمرشحين قامت هيئة الاعلام المرئي والمسموع باصدار تعليمات حملات الانتخابات الصادرة بمقتضى المادة 13 من تعليمات البرامج والاعلانات والدعاية التجارية رقم 1 لسنة 2006 وفقا لما ذكره مدير الهئية حسين بني هاني .
واضاف لوكالة الانباء الاردنية ان هذه التعليمات تتضمن شروطا ملزمة لجميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة اهمها عدم المساس باي مرشح آخر او الاساءة اليه في الحملة الانتخابية صراحة او ضمنا وان لا يتجاوز وقت الدعاية الانتخابية دقيقة واحدة لكل مرشح في المحطة التلفزيونية الواحدة وان لا يتجاوز عدد مرات البث ثلاث مرات يوميا وان لا يتجاوز وقت الدعاية الانتخابية دقيقتين لكل مرشح في المحطة الاذاعية .
وقال ان الشروط تتضمن التزام المحطة بالحيادية وعدم الانحياز لاي طرف من الاطراف عند عقد المناظرات بين المرشحين وضرورة التمييز بين الخبر والاعلان عند بث أي من انشطة المرشحين او الاحزاب التي يمثلونها اضافة الى التزام الحيادية عند بث نتائج استطلاعات الرأي العام مع ذكر الجهة التي اجرتها وصاحب طلبها وتاريخ اجرائها وحجم العينة المشمولة بها ويحق للمرشح او الحزب الذي ترشح عنه التقدم الى الهيئة للمطالبة بحق الرد بسبب أي معلومات غير دقيقة يتم بثها عبر وسائل الاعلام المختلفة .
واكد بني هاني ان الرخصة الممنوحة الى محطات البث هي رخصة شخصية ولا يجوز للمرخص التنازل عنها لاي جهة الا بموافقة مجلس الوزراء واي مخالفة بهذا الخصوص تعرض المرخص له للعقوبة التي تصل الى غرامة مالية قدرها ( 50 الف دينار ) وايقاف البث لمدة لا تزيد عن شهرين .
واشار الى ان الاذاعات المرخصة لبث الموسيقى والبرامج الخفيفة لا يحق لها بث أي من الاعلانات او البرامج السياسية سواء كانت متعلقة بالانتخابات ام غيرها .
واكد ان الهيئة ستقوم برصد هذه التجربة بشكل دقيق للاستفادة من سلبياتها وايجابياتها بهدف تطويرها والتي من الصعب الحكم على نجاحها او فشلها قبل تنفيذها .
وكان التلفزيون الاردني بث خلال انتخابات عام 2003 اعلانات للمرشحين مجانا .. ووفقا لمدير الدائرة التجارية في التلفزيون الاردني وليد السناوي فان دقيقة الاعلان في التلفزيون تتراوح بين 350 دينارا في حدها الادني الى 1500 دينار في حدها الاعلى حيث تختلف حساباتها وفقا لمرات البث واوقاته والبرامج الاكثر مشاهدة .
وقال انه تم تعميم الاسعار والاوقات والمدة المسموح بها بالبث على وكلاء الاعلان وتوقع اقبالا معقولا خاصة ان فكرة استخدام المحطات التلفزيونية للدعاية الانتخابية ما زالت حديثة على المجتمع الاردني .
مشرف احد البرامج في احدى الفضائيات الاردنية عبد الفتاح الكايد قال ان فكرة تعريف الناخبين ببرنامج ورؤية مرشحيهم عبر شاشات التلفزة تؤثر ايجابيا في اختيار النائب الكفؤ والافضل والقادر على خدمة الوطن والمواطن حيث يستطيع الناخب التعرف على المرشح بطريقة افضل وهو اسلوب متبع في الدول المتقدمة .
ويستخدم عدد من المواطنين والمرشحين اسلوب بث الرسائل القصيرة عبر الفضائيات الاردنية وهو من الاساليب الحديثة التي تدخل المجتمع الاردني لاول مرة حيث يتم استخدامها من قبل المواطنين للتعبير عن تأييدهم ومؤازرتهم لمرشح ما .
الى جانب ذلك باتت بعض المواقع الالكترونية تروج ايضا للحملات الدعائية وضع بعضها شريطا متحركا يتضمن اسماء المرشحين الذين اعلنوا ترشحيهم على الرغم من عدم قبول ترشيحهم حتى الآن وعلى الرغم من ان قانون الانتخاب يحظر على أي من المرشحين البدء بالعملية الدعائية الا بعد قبول الترشيح رسميا .