أسرة في الجويدة تضم 12 فردا جلهم تلاميذ لا تجد قوت يومها

mainThumb

06-10-2007 12:00 AM

عمان - زايد الدخيل - مأساة حقيقية تعيشها أسرة تضم 12 فردا في بيت مستأجر في منطقة الطيبة/الجويدة، يفتقد الى ابسط وسائل السلامة والامان وسط فقدانهم العناية والرعاية الصحية والاجتماعية، وسط ظروف قاسية وقاهرة.

فلم يجد رب الاسرة الستيني خالد سلام ابو محفوظ نفسه الا وهو اسير للعجز والمرض يعيش غارقا بين الفقر والحرمان، غير متمكن من تأمين احتياجات أبنائه "العشرة" بعدما ألم به مرض السكري والضغط وازمة صدرية وماء في الرئة اليسرى، بالاضافة الى تآكل مفصل الحوض، وعدم قدرته على المشي الا بمساعدة عكازة ما افقده القدرة على العمل.

ويعاني ابو لطفي من عجز لا يستطيع التعبير عنه إلا بعبارة "الحمد الله والشكر لله" اوفر بعض احتياجات ابنائي عن طريق مبلغ (100) دينار احصل عليها من التقاعد بعد ان اصبت بحادث اقعدني عن العمل.

ويئن ابو لطفي بين اللحظة والأخرى ألما على بقايا جسد ضعيف أكل الدهر عليه وشرب، حتى اصبح غير قادر على العمل.

يقول ابو لطفي ان اسرته المكونة من "خمسة اولاد وخمس بنات"، تعيش على قليل من الزاد المتواضع الذي في الغالب يكون عبارة عن صدقات وتبرعات ووجبات الطعام المقدمة لها من اهل الخير، بسبب عدم قدرته على توفير مواد التموين والغذاء والكساء لاسرته.

يحمل ابو لطفي هموم تعليم ابنائه العشرة في المدارس، وتوفير الحياة الكريمة لهم، بالاضافة الى لقمة العيش الكريمة، وهو ما يتزامن مع معاناة زوجته من عجز مزمن، ما يجعلها غير قادرة على العمل ايضا ليصبح حال هذه الاسرة كحال عائلات فقيرة كثيرة.

ويقول ابو لطفي "لولا الله سبحانه وتعالى ثم مساعدة المحسنين الموسرين ،الذين لم يقصروا في دفع ايجار البيت المستأجر المكون من غرفتين بسيطتين والبالغ 65 دينارا شهريا، بالاضافة الى فاتورة الماء والكهرباء، وجلب المواد الغذائية بين فترة واخرى، فلا يعلم الا الله وحده ماذا كان سيحدث لحالنا".

اكبر هموم ابو لطفي تنحصر في ايجاد حل لمشكلة السكن التي يتعرض لها، مشيرا الى خوفه بأن يصبح بلا مأوى، داعيا اهل الخير لمساعدة اسرته، ملتمسا تحرك الراغبين في عمل الخير بإيجاد منزل غير الذي يسكنون به لعدم قدرته على دفع الايجار، بالاضافة الى عدم توفر وسائل السلامة والامان.

ويضيف ابو لطفي "وضعنا المعيشي صعب للغاية بعد اصابتي بالامراض التي افقدتني القدرة على العمل، في ظل ما نعانيه من ظروف معيشية قاسية لا توفر الحد الادنى من العيش الكريم".

وجوه الاطفال في المكان تثير الاسى والحزن في القلب، فتلك وجوه محرومة، مثل كل ضحايا الفقر الذي يرفضه هؤلاء فيبدو على وجوههم تمسك بالكرامة والقبول بالقليل رغم الحاجة الماسة لأساسيات الحياة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد