قراءة في قائمة المرشحين للانتخابات النيابية

mainThumb

23-10-2007 12:00 AM

السوسنة – بترا – فيروز مبيضين - حملت اسماء القائمة الاولى للمرشحين للانتخابات النيابية في اليوم الاول اشارات وارقاما اولية تبين بعض ملامح الانتخابات المقبلة وتميزها عن سابقاتها ..وابرز ذلك زيادة حدة التنافس بين ابناء العشيرة الواحدة وزيادة نسبة النساء المرشحات وعودة عدد لا بأس به من رموز المعارضة .

وتحمل القائمة اسماء ثمانية اشخاص من عشيرة واحدة ترشحوا عن دائرة واحدة كما تحمل اسماء اكثر من 100 امرأة مرشحة من ضمن 805 مرشحين اي ما نسبته 13% تقريبا بينما لم تتجاوز هذه النسبة 6ر3 % في انتخابات 2003 وهي الانتخابات التي شهدت اقرار نظام الكوتا النسائية لاول مرة في تاريخ المملكة .

وفيما تخلو بعض الدوائر مثل الدائرة الاولى في محافظة العاصمة من اي مرشحة يلاحظ تنافس النساء في دوائر المملكة خارج محافظة العاصمة ..خاصة في دوائر الزرقاء ومادبا والمفرق .. ولجأت بعض المرشحات الى اضافة الكنية اي (ام فلان) الى اسمها الوارد في الصحف اليومية .

وحرص بعض المرشحين والمرشحات على اضافة المهنة الى اسم الترشيح وخاصة ممن يعملون في الوسط الاعلامي .

وبشكل عام فان اليوم الاول للترشيح للانتخابات حمل مؤشرا مهما وهو زيادة عدد المرشحين مقارنة باليوم الاول في انتخابات 2003 وتضمنت الاسماء شخصيات مهمة من رجال اعمال واقتصاديين كما تضمنت اسماء نواب سابقين انتخب منهم خمسة على الاقل بشكل ثابت منذ انتخابات عام 1989 .

ويعتقد امين عام حزب الرسالة الدكتور ناصر قشوع ان ما حققته الاحزاب وما حققه الشباب في الانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا اثر ايجابيا في الحياة السياسية العامة في الاردن وبدأت مؤشرات ذلك واضحة في الانتخابات المقبلة بمشاركة مجموعة اكبر من الشباب وهي مؤشرات ايجابية وتصب في مصلحة الديمقراطية في الاردن بحسب قوله لوكالة الانباء الاردنية .

ويحدو الامل قشوع في ان تكون هذه الانتخابات اكثر قربا لما يتحدث عنه جلالة الملك عبدالله الثاني دوما بتشكيل البرلمان السياسي حيث اصبح المناخ والحراك الانتخابي اكثر تشجيعا لترسيخ القيم التي ترتكز عليها رسالة التنمية السياسية .

الدكتور حسين الخزاعي المتخصص في القضايا الاجتماعية والتنموية يرى ان الحكومة تمكنت حتى الآن من اقناع المجتمع الاردني بنجاعة اجراءاتها لمزيد من الوضوح والشفافية لما فيه مصلحة الديمقراطية في الاردن .

وقال لوكالة الانباء الاردنية ان اعطاء مؤسسات المجتمع المدني الفرصة في عملية المتابعة اثر ايجابيا على قناعة الناس باهمية المشاركة متوقعا ان تتراوح نسبة المقترعين بين 65-70 % مقارنة مع 58% في انتخابات عام 2003 .

واضاف "ان زيادة عدد النساء المرشحات قد لا يكون في صالح المرأة الاردنية التي ما زالت تصل الى البرلمان عن طريق الكوتا وان ما شجع المرأة على دخول مضمار هذه الانتخابات هو عدم اجماع معظم العشائر الاردنية على مرشح واحد كما كان يحصل في الانتخابات السابقة" .

ورأى الخزاعي ان اصرار بعض النواب على خوض الانتخابات اكثر من مرة دفع الشباب الى المشاركة واثبات توجههم نحو ضرورة افساح المجال لدماء شابة جديدة تخدم وطنها ومجتمعها .

ويميز الانتخابات المقبلة انها تأتي للمرة الاولى بعد انشاء وزارة للتنمية السياسية حيث وضعت الوزارة ضمن خططها التي ستنفذها خلال الشهر الحالي للاسهام في انجاح العملية الانتخابية برامج ونشاطات طموحة تحت شعار /الانتخابات النيابية مسؤولية مجتمعية /بدأت بتنفيذها اليوم برعاية رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد