ارتفاع نسبة المرشحات من 6.7% إلى 21% للانتخابات النيابية

mainThumb

28-10-2007 12:00 AM

السوسنة – خاص - يعود الحديث عن الكوتا النسائية بعودة الانتخابات النيابية وبذات الآراء المؤيدة والمعارضة بلا توقف على مدى الأربع سنوات الماضية رغم أنها لاقت استحسانا ورضا بين نسبة أخرى أيدوها بشكل واضح وطالبوا بزيادة عدد المقاعد التي برأيهم لا تفي بالغرض .

وكان عدد المتنافسات على الدورة البرلمانية السابقة 54 سيدة على ستة مقاعد خصصتها لهن الكوتا لم تتمكن أي منهة الحصول على مقعد بالمنافسة بينما تتنافس في الوقت الحالي 213 سيدة على ذات العدد من المقاعد.

ووبدراسة مقارنة أعدتها " السوسنة" فإن الدورتين معا نجد أن أعداد النساء الطامحات للوصول إلى المقاعد النيابية شهدت تضاعفا ملحوظا رغم ثبات عدد المقاعد " 6 مقاعد " حيث أنه وعلى الرغم من التوقعات بزيادة عدد هذه المقاعد لهذه الدورة بعدد المحافظات في المملكة على الأقل ليصل عددها إلى 12 مقعدا إلا أن الحكومة تمسكت بقرارها بالإبقاء على المقاعد ستة فقط رغم مطالبات ملحة وضغط مارسته التجمعات والفعاليات النسائية خلال الأربع سنوات الماضية بشأن زيادة عدد هذه المقاعد.

وبقراءة الإحصاءات العامة بشأن ترشح النساء في هذه الدورة ومقارنتها مع الدورة السابقة نجد أن نسبة المرشحات الإناث مقارنة بجميع المرشحين البالغ عددهم 997 مرشحا بلغت 21% تقريبا أما في المجلس الرابع عشر فكانت نسبتهن 7,6% من اجمالي المرشحين وبذلك فقد تضاعف عددهن في هذه الانتخابات الحالية الى ما يقارب ثلاثة امثال عددهن في الانتخابات النيابية السابقة.

وما يثير التساؤل هنا هو السبب وراء التضاعف في أعدادهن حيث أن المرشح بشكل عام له مطامع وأهداف من وراء الترشح فإما أن يكون طمعا في المنصب أو في الأجر الشهري "المرتفع" والتقاعد وهذا ما يظهره بعض المرشحين صراحة في جلساتهم وإما أن يكون طامعا بزيادة في مكانته الاجتماعية حيث أنه في الأصل شخصية عامة من ابناء المجتمع المحلي يرغب في زيادتها في مجتمعه.

وعند النظر إلى المرشحات نجد أن نسبة كبيرة منهن اعتبرت الترشح للانتخابات فرصة توفرها لها الكوتا "إما أن تصيب أو تخيب" ومنهن من تطمح للحصول على المنصب الذي يوفر لها دخلال ماديا جيدا أو من ترغب بأن تكون سيدة مجتمع معروفة إعلاميا على الأقل وما يؤكد ذلك أن الغالبية العظمى منهن مستقلات غير تابعات لأي حزب أو فكر أو تجمع.

ولو حاولنا البحث والتمحيص وراء تزايد أعدادهن نجد أن منهن استمدت القوة والشجاعة من المجلس السابق للترشح لوجود أعداد معقولة من المترشحات أو لقناعتها بأن الكوتا النسائية توفر لها فرصة أكبر لفوزها مقارنة مع فرصة الرجل في الترشح وهذا ما نراه في وجود متنافسين من نفس "العشيرة" من الرجال والنساء.

وهنا نرى الأعداد عالية نوعا ما للتنافس على ستة مقاعد فقط، فكم سيكون العدد لو كان عدد المقاعد 12 مقعدا على سبيل المثال بعدد المحافظات في المملكة.

وفيما يتعلق بالدوائر الانتخابية وأماكن تمركز النساء المرشحات نجد أنهن يتركزن في الدوائر الصغيرة الموجودة في المحافظات أكثر من دوائر العاصمة التي يشكل الناخبين فيها أعدادا هائلة مقارنة مع الدوائر الصغيرة ولنأخذ أمثلة على ذلك ، مرشحات إربد حيث وصل عددهن إلى 43 مرشحة عن مختلف الدوائر والعشائر بينما في عمان مثلا لم يتجاوز عدد المترشحات عن 20 سيدة على الرغم من فرق أعداد الناخبين وارتفاعها في دوائر العاصمة مقارنة مع الدوائر الانتخابية في إربد.

نحن نعلم أن الكوتا عادت بنفس نهجها في الدورة السابقة حيث يتم العمل فيها وفق القانون المؤقت رقم (11) لسنة 2003 المعدل لقانون الانتخاب المؤقت رقم (34) لسنة 2001 حيث تم تعديل المادة (45) من القانون الأصلي فتنص الفقرة ج من المادة على أن تحدد اللجنة الخاصة أسماء الفائزات بالمقاعد الإضافية المخصصة للنساء على أساس نسبة عدد الأصوات التي نالتها كل مرشحة من مجموع أصوات المقترعين في الدائرة الانتخابية التي ترشحت فيها وبالمقارنة بين هذه النسب تعتبر فائزة بهذه المقاعد المرشحات اللواتي حصلن على أعلى النسب في جميع الدوائر الانتخابية دون النظر إلى كون الفائزة (مسلمة أو مسيحية أو شركسية اوشيشانية) أو كونها من دوائر البدو الانتخابية المغلقة.

وهذا النص هو ما يقوي من فرصة المرشحة في الدوائر الصغيرة حيث أنه كل ما انخفضت أعداد الناخبين في الدائرة تقل بالمقابل أعداد الأصوات التي تحتاجها المرشحة للحصول على نسبة معقولة من الأصوات وهذا ما أكدته العديد من المرشحات كما أننا لاحظناه في نتائج الانتخابات للدورة الرابعة عشرة.

وعند النظر إلى نتائج الانتخابات النيابية السابقة نرى أن أعلى نسبة أصوات حصلت عليها حياة المسيمي التي ترشحت عن الدائرة الأولى في الزرقاء بنسبة 10% من الأصوات وتليها في النسبة فلك الجمعاني التي ترشحت عن الدائرة الثانية في لواء ذيبان التابع لمحافظة مادبا حيث حصلت على ما يقارب 8% من الأصوات.

وفي المركز الثالث في نسبة الأصوات كانت 6% من نصيب ناريمان الروسان التي ترشحت عن الدائرة الخامسة في لواء بني كنانة التابع لمحافظة إربد أما المراكز الرابعة والخامسة والسادسة فكانت الفروقات أعشار بين الفائزات بنسبة حول 5% من نسبة الأصوات من نصيب أنصاف الخوالدة المترشحة عن الدائرة الثانية في لواء بصيرة في محافظة الطفيلة والخامس من نصيب زكية الشمايلة المترشحة عن الدائرة الأولى في لواء القصبة التابع لمحافظة الكرك أما المركز السادس فكان من نصيب أدب السعود المترشحة عن الدائرة الأولى في لواء القصبة التابع لممحافظة الطفيلة.

وحيث أن الكوتا تعتمد على نسبة الأصوات فعند النظر إلى عدد الأصوات التي حصلت عليها كل سيدة نجد أن المسيمي حصلت على 7133 صوتا من أصل 68 ألف مقترع تقريبا والجمعاني حصلت على 1048 من اصل 13 ألف مقترع تقريبا والروسان حصلت على 1684 صوتا من أصل ما يقارب 28 ألف مقترع بينما حصلت الخوالدة على أدني عدد أصوات بين الفائزات على الرغم أنها كانت في المركز الرابع نظرا لحصولها على نسبة معقولة من هذه الأصوات حيث حصلت على 365 أصوات من أصل 6903 مقترع.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد