فوائد الحناء

mainThumb

19-05-2007 12:00 AM

تستخدم الحناء طلبا للزينة والجمال خاصة لحواء فمازال بعضهن إلى اليوم مولعات بالتخضب بمسحوق هذا النبات ، حيث يتم تزيين الأيدي والأرجل بنقوش ورسومات مختلفة حسب الذوق والرغبة، فهناك رسومات هندسية وورود صغيرة وكبيرة! وقد ترسم بعض الطيور أو الأحرف الأولى من اسم العريس أو العروس داخل قلب خاصة عند استخدامها (في ليلة الحناء) التي تسبق ليلة الزفاف، حيث أن للحنة شهرة ذائعة الصيت خاصة في دول الخليج العربي وأغلب الدول العربية والإسلامية، فسميت الليلة التي تسبق زفاف العروسين، باسم هذا النبات الطيب (ليلة الحناء) وفيها يتم تخضيب أكف وأقدام العروسين بالحناء. كذلك تستعمل الحناء صبغة لتغيير لون الشعر لكلا الجنسين، فرارا من بياض الشيب للرجال وطمعا في مزيد من الجمال خاصة لحواء فيتلون شعرهن بلون الشقرة، ومما يزيد الحناء قبولا لدى من يستعملها أنها لا تؤثر في تغيير صفات الشعر الطبيعية كغيرها من الاصباغ.

وتتميز الحناء بخصائص كثيرة ومفيدة للشعر ، فهي تساعد على تغذيته وعلاج بعض مشاكله، خاصة الشعر الدهني، حيث تعتبر الحناء هامة للتخفيف من مقدار الدهون الموجودة فيه نظراً لوجود مواد قابضة تقاوم زيادة إفراز الدهون.

ويذكر الخبراء أن الحناء تحتوي على مواد تفيد في علاج قشرة الشعر، والتهاب فروة الرأس، وتقاوم سقوط الشعر، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مواد مطهرة تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات .
ويشير الخبراء إلى أن هناك نصائح وإرشادات هامة يجب إتباعها عند استعمال الحناء ، وأول هذه النصائح أنه لا بد أن يكون الشعر نظيفاً تماماً، وأن لا تترك الحناء على الشعر أكثر من 4-6ساعات
.وينصحك الخبراء بضرورة استعمال حمامات الزيوت في بعض الوصفات خاصة للشعر الجاف، وان لا يغسل الشعر من الحنة بالشامبو. يشار إلى إن الحناء يعتبر من النباتات المعروفة منذ القدم، فقد عرفها قدماء المصريين منذ آلاف السنين، واهتم بها العديد من العلماء العرب أمثال ابن سيناء ولم يعرف بعد موطنها الأصلي، ومن المرجح أنها من نباتات الجزيرة العربية، ومنها امتدت إلى معظم بلاد العالم. وهي الآن تزرع في بلاد كثيرة من العالم، لما لها من فوائد عديدة في المجالات الصناعية والجمالية والطبية والتجارية. وتتكون شجيرة الحناء، شأنها شأن العديد من الشجيرات الأخرى من جذر وساق وأوراق وأزهار وثمار، ويصل متوسط ارتفاعها إلى حوالي خمسة أمتار ومن أصنافها الحناء البلدي والشامي والبغدادي والشائكة، أما أفضلها وأغناها بالمواد الملونة الحناء البلدي .وتحتوي أوراق الحناء على مواد سكرية وراتنجية ودهنية كما تحتوي أيضا على عطر ومواد قابضة تعرف باسم جناتانيق بالإضافة إلى مادة اللوزون الملونة، وهي مادة متبلورة برتقالية اللون وتذوب في الماء، وهي المسؤولة عن صبغ الشعر والصوف بلون برتقالي، في بادئ الأمر ثم يزداد هذا اللون عمقا مع الزمن لتأكسد المادة الملونة .
ويحضر مسحوق الحناء بتجفيف أوراقها وفروعها الخضراء في الشمس مباشرة أو في مجففات خاصة بذلك، ثم تطحن في مطاحن خاصة، بعد ذلك ينقى المسحوق من الشوائب العالقة به، ثم يعبأ في أكياس من الجوت لضمان التهوية، وهذا المسحوق لونه ضارب إلى الخضرة رائحته زكية، يحمر لونه إذا ترك في الهواء مدة
.
ويتم تحضير عجينة الحناء بإضافة الماء البارد إلى مسحوق الحناء حتى تصبح عجينة، ولضمان الحصول على عجينة فعالة للحناء فإنها تجهز في وسط حمضي، إذ إن مادة (اللوزون) الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي، لذا يجب استخدام معجون الحناء بالخل أو الليمون ثم توضع على الأماكن المراد تجميلها أو علاجها
.للحناء فوائد جمة، واستخدامات عديدة، وقد دعانا الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام لاستخدام الحناء لعلاج بعض الأمراض، فقد روى الإمامان أبو داود وأحمد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكا إليه أحد وجعا في رأسه إلا قال له: (احتجم، ولا شكا إليه وجعا في رجليه إلا قال له: اختضب بالحناء).






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد