صحيفة السوسنة الأردنية

كشفت إدارة المختبرات والأدلة الجرمية أن 17 مواطنا توفوا خلال الأربعة أشهر الماضية بسبب شربهم مادة سامة مقلدة عن السبيرتو او الكحول الايثيلي التي تباع بطرق غير قانونية . وقال مدير إدارة المختبرات والأدلة الجرمية التابعة لمديرية الامن العام العقيد الدكتور غازي الذنيبات .. ان التحريات التي اجرتها المديرية بينت ان الموطنين اشتروا هذه المادة السامة من بعض المحلات والباعة المتجولين . و قال الذنيبات .. ان المديرية تبحث ألان عن مصدر بيع مادة الميثانول التي تتنمي الى مجموعة الكحول السامة والتي يروج لها بعض النفوس من هواة الربح السريع . وافادت تقارير الطب الشرعي الى ان سبب هذة الوفيات في مختلف محافظات المملكة يعود الى تناول جرعات زائدة من الكحول الامر الذي اثار شكوك مديرية المختبرات والادالة الجرمية عن سبب تكرار الوفيات وبنفس الطريقة.
وقال الذنيبات ان التحليل المخبري للعينات المرسلة نتيجة تشريح الجثث اثبتت ان جميع المتوفين قد تناولوا مادة الميثانول السام والتي ادت الى تعطيل الجهاز التنفسي لديهم حيث وصلوا الى المستشفيات اما بحالة موت او فقدان الوعي وتشنج عصبي وهي اعراض تناول مثل هذه المادة السامة .
واوضح ان طرق انقاذ حياة المصاب يتم بأعطائه جرعة من كحول اليثيلي بالوريد للتقليل من تركيز المادة السامة في جسم المصاب . وتباع هذه المادة التي يجري الان تتبع مصادرها بعبوات بلاستيكية في بعض المحلات ومن قبل الباعة المتجولين كبديل عن المادة الاصلية التي تباع في الصيدليات ككحول طبي معقم للاستعمال الخارجي . وتسبب تناول هذه المادة إضافة الى الوفاة اذا تم تناولها بجرعات اقل بفقدان البصر عند المصاب . وتستخدم مادة الميثانول في صناعة الدهانات ومزيلاتها وفي إضافات البنزين وهي مادة مانعة للتجمد وهي مذيب عضوي إضافة الى استخدامها في العديد من الصناعات.
ودعا الذنيبات الى عدم شراء أي مادة كحولية او استخدمها الا من الصيدليات والمستودعات الطبية المرخصة وعدم ترك مادة الميثانول في متناول الأطفال وعدم شراء الكحول الطبي الا من الصيدليات وعدم لمسها كونها سامة ولها تاثيرات سلبية على الجلد .وحث المواطنين الإبلاغ عن أي شخص او جهة تقوم ببيع والترويح لهذه المادة السامة بشكل غير شرعي.