صحيفة السوسنة الأردنية

وجه مدعي عام محكمة جنايات عمان تهمتي القتل العمد والقتل العمد بالاشتراك لستة اشخاص على خلفية تورطهم في قتل قريبتهم بداعي تطهير شرف العائلة . وقالت مصادر امنية ان الضحية البالغة من العمر (22 عاما) والتي "كانت تزوجت منذ اسبوعين ارديت قتيلة اثر اطلاق النار عليها من قبل عمها (38 عاما) امام مكتب متصرف منطقة دير علا ".

ووفقا للمصادر وجه المدعي العام (الخميس) تهمة "القتل العمد" لعم الفتاة الذي ادعى انه قام بفعلته تلك بداعي "تطهير شرف العائلة" لاشتباهه في علاقة غير شرعية تربطها بشاب من قريتها. كما وجهت تهمة "القتل العمد بالاشتراك" لخمسة متهمين اخرين بينهم والد الفتاة وثلاثة من اعمامها.

ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق "كان لدى عائلة الفتاة قبل اشهر من الحادثة شكوك حول علاقة تربطها بشخص من قريتهم وقبل اسبوعين زار اهلها اهل ذلك الشاب وطلبوا ان يتم تزويجهما لانهاء الشكوك".

واضاف "رغم ان الزواج قد تم الا ان عائلة الفتاة لم تشعر بالرضى وهددت بقتلها ولذلك قامت الفتاة بتقديم شكوى ضدهم للمحافظ". وتابع المصدر "زارها والدها الاربعاء 15 آب واقنعها باسقاط الشكوى التي قدمتها ضد اعمامها والعائلة لاحتواء المشكلة وتفادي اي تصعيد ووافقت الفتاة". واضاف انه "في اليوم التالي توجهت الضحية الى مكتب المحافظ مع والدها وزوجها

لاسقاط الشكوى عن اعمامها وقبل دخولها الى المكتب اخذها والدها الى طريق جانبي حيث كان اعمامها بانتظارها". وقال المصدر "سحب احد اعمامها مسدسه واطلق النار عليها عدة مرات حتى تأكد من انها فارقت الحياة، اثر ذلك قام رجال الشرطة الذين يحرسون مكتب المحافظ باعتقالهم  جميعا".

واعترف عم الضحية امام المدعي العام بانه قتل ابنة اخيه "لتطهير شرف العائلة" مدعيا انه "علم قبل يوم واحد من الحادث بان اهلها زوجوها لاخفاء علاقة غير شرعية  كانت تربطها بزوجها قبل الزواج".

وقال انه كان سأل الضحية عن هذه العلاقة فأجابته "انها حرة وتفعل ما يحلو لها وان ذلك ليس من شأنه لذلك اشتاط غضبا ما دفعه لقتلها". وخلصت نتائج معاينة الجثة الى ان "الضحية تلقت ست رصاصات في رأسها".