صحيفة السوسنة الأردنية

في قرية " منشية القبلان " في محافظة المفرق تعيش ام عارف وعائلتها في هدوء وسكينة في" بيت شعر " تراه عالمها الامثل رغم مقارعتها وعائلتها المكونة من 8 افراد للافاعي والضباع "المنتشرة في الصحراء" بشكل شبه يومي .
وفي ظل ضنك العيش "ومواجهة زواحف الارض ووحوشها" ورياح تعصف في اطناب بيتها ولا تقلل
من حر شديد وبعيدا عن وسائل الراحة تتشبث ام عارف بالمكان الذي تراه كانه قصر منيف وفقا لما
قالته لوكالة الانباء الاردنية .
ولا يؤرق "عيشة "عائلة ام عارف الهانئة الا " اختراق " بعض الافاعي والضباع لديارها الامر الذي
يتطلب " تأهبا دائما " لمواجهتها .. اذ تخلصت اخيرا " بواسطة الحجارة " من " حنش " بلغ طوله مترين كان حفيدها " 6 اعوام " اخبرها عن مكان وجوده في محيط " بيت الشعر " دون ان يخاف او يرتجف منه !!.
فيما تربي " الكلاب لمواجهة الذئاب و الضباع . وترى ام عارف الدنيا في عيون الصحراء المترامية حولها وفق قناعة مطلقة " بما قسمه الله تعالى " لها ولا تريد تحسين وضعها او معونة من أي جهة حيث تعلو هامتها " عزة نفس " وثقة منقطعة النظير في قدرتها على ادارة شؤون عائلتها وبيتها .يشتمل بيت الشعر على مختلف الاجهزة الكهربائية والمنزلية خاصة " التلفاز " الذي يشكل مركز اهتمامهم اذ تتابع الاسرة عبره التلفزيون الاردني والمحطات الفضائية الاخبارية .
وتعيش العائلة التي يجمعها الحب والتفاهم على رعي المواشي غير انها تتحدث عن قلة المراعي وغلاء اسعارالاعلاف اذ وصل سعر الطن الواحد منه الى 120 دينارا في حين تعمل فتيات العائلة في جني محصول البندورة لقاء نصف دينار عن الساعة الواحدة .
تقول ام عارف " التي لا تتذكر كم انقضى من عمرها " وهي القابضة على جمر الظروف الصحراوية ... " من رضي بعيشته عاش " ولا يمكن ان ابدل " بيت الشعر " مهما كان شكل ذلك التغيير لاننا نعيش في بلد مستقر وامن بغض النظر عن جغرافية المكان .( بترا : اخلاص القاضي )