حملة رسول الله يوحدنا تدعو القمة العربية لمقاضاة المسيئين للإسلام

mainThumb

26-03-2008 12:00 AM

عمان - السوسنة - وجهت حملة "رسول الله يوحدنا" اليوم رسالة إلى القمة العربية في دورتها الحالية والتي ستعقد في العاصمة السورية دمشق نهاية الشهر الجاري تدعو رؤساء وفود الدول المشاركة إلى إتخاذ موقف عربي رسمي موحد يساند الجهود الشعبية وذلك بتبني وسائل مؤثرة وفعالة ودائمة لوقف حملات الإساءة الممنهجة ضد ديننا الإسلامي الحنيف والهادفة إلى النيل من مكانة وشخصية رسولنا الكريم وضرورة التوحد أمام تلك الحملات.

وقال رئيس الحملة د. زكريا الشيخ ان الرسالة التي حملت عنوان: ( رسالة "إستنهاض الهمم" .. ليكن رسول الله مبعث وحدتنا) تضمنت عددا من المقترحات اهمها ضرورة دعم القمة العربية للمبادرات القانونية برفع دعاوى قضائية على كل المتورطين بجريمة الإساءة في المحاكم العربية، والعمل على سن تشريع دولي ونصوص قانونية تمنع التطاول على الذات الإلهية والأنبياء عليهم السلام والديانات السماوية الأخرى لاسيما الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي الحنيف على غرار التشريع الدولي الذي يتعقب "معاداة السامية" والذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2004 وفرض على أغلبية دول العالم.

وقال الدكتور الشيخ ان الحملة خاطبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا الشأن كما سلمت الرسالة الى كل من وزراة الخارجية الأردنية وسفارة المملكة العربية السعودية في الأردن بحكم أن بلادها الرئيسة الحالية للقمة العربية وكذلك سفارة الجمهورية العربية السورية كونها البلد المستضيف والرئيس القادم للقمة العربية.

وفيما يلي نص الرسالة التي وجهتها حملة رسول الله يوحدنا الى القمة العربية :

بسم الله الرحمن الرحيم

"إنا كفيناك المستهزئين"

رسالة "استنهاض الهمم" إلى القمة العربية

ليكن رسول الله (ص) مبعث وحدتنا

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي حفظهم الله

رؤساء الوفود المجتمعين في القمة العربية في العاصمة السورية دمشق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يا زعماء الأمة:

أنظار شعوبكم العربية والإسلامية تتجه إليكم اليوم بأمل وحسرة في ذات المقام، أما مبعث الأمل فهو نابع من يقيننا بأن عناصر وعوامل وحدتنا كأمة إسلامية – عربية تتجاوز بعددها وثقلها عوامل الفرقة والتشرذم، فيما منبع "الحسرة" يكمن بما نراه اليوم من تكالب الأمم علينا كما تتكالب الأكلة على قصعتها أمام شبه غياب واضح وصارخ للتنسيق العربي المشترك، في عالم تتحكم فيه التحالفات والتكتلات الدولية يقابله تفكك عربي، واهتمام بالفروع على حساب الأصول، وتغليب للقطرية على القضايا المصيرية التي تتعرض لها أمتنا وديننا.

يا قادة الأمة:

لا يخفى عليكم ما يتعرض له رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف من حملات "كراهية" ممنهجة من فئة "متطرفة" ممثلة بـ "المسيحية المتصهينة" سعيا منها لإيصال العالم والبشرية إلى صراع الحضارات والأديان خدمة للمشروع الصهيوني، "مختطفة" بذلك مهنة الصحافة المقدسة تحت مبرر وحجة واهية "حرية التعبير عن الرأي" للتطاول على الذات الإلهية ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف، ومستهترة بأرواح الشهداء في فلسطين والعراق والأمة، كل ذلك يتزامن مع استمرار المحارق الصهيونية والقتل والتشريد ودمار أوطاننا أرضا وحضارة وإنسانا، بحجة نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والمرأة وحرية الصحافة وغيرها.

يا ملوك ورؤساء أمتنا

إن لم يتمكن عامل اللغة أو الأرض أو المصير المشترك أو الخطر المحدق بنا جميعا من توحيد كلمتكم اليوم، فليكن الله سبحانه ورسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو مبعث وحدتكم والتفافكم حول سنته وسيرته العطرة، فها هم أعداء الإنسانية قد استجرأوا التطاول على الذات الإلهية ورسولنا الكريم وديننا الحنيف واستهتروا بأرواح الشهداء .. فماذا أنتم فاعلون؟

أن حملة "رسول الله يوحدنا" الشعبية والتي قررت تبنى الوسائل الفعالة والمؤثرة والدائمة، التوعوية والقانونية والإعلامية والاقتصادية، بعيدا عن الردود الانفعالية التي تنمي التطرف والتي تخبو مع خبو الحدث وتعكس صورة قاتمة سوداوية عن أمتنا، ومعها شعوبكم المؤمنة بمؤسسات مجتمعها المدني وبوسائل إعلامها وبكافة فعالياتها قد تحركت بمسؤولية ومهنية للذود عن حمى الدين والرسول عليه السلام، تلك الجهود لن تكتمل ولن تحقق هدفها المنشود إلا بموقف عربي رسمي موحد يساندها ويشد من أزرها لوضع حد لحملات الإساءة الممنهجة.

يا زعماء الأمة:

شعوبكم تأمل منكم اليوم، وأنتم أهل لذلك، موقفا رسميا حازما وتطالبكم عبر حملة "رسول الله يوحدنا" أن تتوحدوا خلف رسونا الكريم وتتخذوا القرارات التالية:

1. الحراك الرسمي والدبلوماسي العاجل والمستمر والفاعل مع كافة الدول التي شاركت في حملة الإساءة لثنيها عن تلك الممارسات التي تشجع على "الكراهية" وتنمي دعوات العنف وتحض على صدام الحضارات والأديان والتعايش السلمي ومطالبتها بالاعتذار الصريح ومحاسبة الجهات المسيئة.

2. إن لم تستجب تلك الدول وبشكل عاجل وسريع لمطالبكم، نناشدكم بأن تنضموا إلى نبض شعوبكم من خلال استدعاء سفراء البلاد العربية من تلك الدول وخاصة الدنمارك، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها بما فيها إغلاق سفاراتهم وطرد سفرائهم من أوطاننا على غرار الموقف الشجاع للحكومة السودانية.

3. دعم الدعوات والحملات الشعبية لمقاطعة منتجات الدول كافة التي شاركت في حملة الإساءة.

4. دعم المبادرات القانونية لرفع دعاوى قضائية على كل المتورطين بجريمة الإساءة في المحاكم العربية، وتقييد حركة هؤلاء المجرمين في دخول بلادنا العربية إذا ما فشلنا بجلبهم إلى قضاء أوطاننا العربية والعمل على سن تشريعات في الدول العربية تجرم كل من يسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام ورموزه.

5. العمل على سن تشريع دولي ونصوص قانونية تمنع الإساءة للذات الإلهية والأنبياء عليهم السلام والديانات السماوية الأخرى وتخص بالذكر الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم والدين الإسلامي الحنيف على غرار التشريع الدولي الذي يتعقب "معاداة السامية" والذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2004 وفرض على أغلبية دول العالم بالإضافة إلى قانون منع "إنكار أو التشكيك" في"الهولوكوست" الذي أقرته معظم الدول الأوروبية.

سائلين المولى عز وجل أن يوفقكم لما فيه مصلحة الأمة العربية والإسلامية

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لجنة المتابعة والتنسيق لحملة رسول الله يوحدنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد