الملكة تطلق الدورة الثالثة لجائزة المعلم المتميز

mainThumb

23-04-2008 12:00 AM

تأكيداً لدعم جلالة الملكة رانيا العبدالله المتواصل للمعلمين اختارت جلالتها الاربعاء  ثانوية دير أبي سعيد الشاملة للبنات في لواء الكورة للإعلان عن بدء الدورة الثالثة لجائزة المعلم المتميز.واختارت جلالتها المدرسة كونها من المدارس النموذجية في المنطقة ولتميزها بتعاون الطالبات والمعلمات معا لخدمة مجتمعهن وتطوير انفسهن، الى جانب احتضانها لأكبر عدد من المؤهلين للفوز بجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز على مدى عامين، حيث وصلت خمس من المرشحات من المدرسة إلى المراحل النهائية، كما فازت المعلمة إيمان الرياحي بالمركز الثاني عن الفئة الثانية في عام 2006، والمعلمة منال القرطة بالمركز الثالث عن الفئة الثالثة في عام 2007.
وجاءت زيارة جلالة الملكة في إطار متابعتها لمرحلة تقديم الطلبات ولتحفيز المعلمين والمعلمات الذين يستكملون اليوم طلبات ترشيحهم في جميع أنحاء المملكة. وقد كان في استقبال جلالتها كل من مدير التربية والتعليم في لواء الكورة توفيق الخصاونة، ومديرة جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان، ومديرة المدرسة سابقاً المديرة الإدارية حالياً في مديرية الكورة آمنة الشريدة، ومديرة المدرسة الحالية اعتماد الشريدة.
وبدأت جلالتها جولتها في قاعة التعليم المهني حيث استمعت إلى شرح حول النشاطات التي تقوم بها المدرسة لتطوير المجتمع المحلي من خلال تدريب الطالبات وربات المنازل على صنع اللبن والجميد المنزلي وزراعة الفطر وغيرها. وتفقدت جلالتها غرفة الخياطة حيث يطبق برنامج تدوير الملابس المستعملة لمنفعة الطالبات والمجتمع المحلي في إطار تشجيع الطالبات على البدء بمشاريع صغيرة.
وفي مكتبة المدرسة اطّلعت جلالتها على مشاريع الطالبات وأبرزها مشروع بيئي لطالبة اخترعت جهازاً يعمل على تخليص الهواء الجوي من الرطوبة ما يسهم في تحسين فاعلية مبردات الهواء من حيث إزالة الرطوبة المتدفقة مع الهواء الخارج منها.
كما اطّلعت جلالتها على التجهيزات الحاسوبية في المكتبة والتي تتيح الفرصة للطالبات للتبادل الثقافي وتجسير الفجوة مع الطلاب في المدارس الأوروبية والأمريكية، وذلك من خلال شرح قدمته المسؤولة عن البرنامج برفقة طالباتها حيث تحدثن عن أهمية اللغة في الانفتاح على ثقافات وحضارات العالم.
وحضرت جلالتها جانباً من إحدى الحصص التدريسية في الصف التاسع حيث أبدت إعجابها بحماس الطالبات وإقبالهن على التعليم وتوفير بيئة صفية مريحة لهن، كما استمعت إلى أفكار الطالبات حول صفات المعلم المتميز.
وخلال لقاء مع المعلمات في المدرسة أشادت جلالة الملكة بالمدرسة التي تتميز بطالبات مبدعات وقاعدة من المعلمات والمدراء المتميزين.
وأكدت جلالتها أن هذه المدرسة استطاعت استثمار الإمكانات المتاحة والمرتكزة على القوى البشرية في بناء معارف الطلبة وإطلاق إبداعاتهم وتسخيرها في خدمة مجتمعهم. كما أشادت جلالتها بجهود مدير التربية والتعليم في لواء الكورة وبإنجاز المديرية التي أفرزت عدداً كبيراً من الترشيحات والمرشحين النهائيين عبر الدورتين الماضيتين.
وأضافت جلالتها أن جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز ساهمت عبر عامين بصورة ملموسة في جعل المعلم العنصر الأساسي في التغيير، وانتقلت ليكون الطالب هو المحور الرئيسي في العملية التعليمية، وبذلك تغيرت اتجاهات المعلمين نحو تطوير أنفسهم، وطلابهم ومجتمعهم.وجدّدت جلالتها تأكيدها على أهمية دور مدراء المدارس كقياديين وليس كإداريين فقط، مشيرة إلى الدور الفاعل لمديرتي المدرسة السابقة والحالية في توجيه وتشجيع المعلمات وإعطائهن الدعم اللازم للمشاركة والارتقاء واستكمال الدراسات العليا، بما ينعكس إيجاباً على المدرسة لإحداث تحول نحو الأفضل في أداء طالباتها.
وخلال الزيارة تحدثت جلالتها إلى معلمتين فائزتين بالجائزة، ومعلمة رشحت نفسها للجائزة لعامين متتاليين ووصلت إلى المراحل النهائية في المرتين، ومعلمة تأهلت للمرحلة النهائية العام الماضي. وأعربت جلالتها عن سعادتها بلّقاء المعلمات المتميزات في المدرسة وبدورهن الإيجابي في رسم مستقبل الأجيال، مشيرة إلى تميزهن المتمثل في إصرارهن على التطوير الذاتي والمشاركة بالجائزة وإيمانهن بها.
من جهتها عرضت مديرة الجائزة لبنى طوقان آخر مستجدات الجائزة وسير عملية تقديم الطلبات الجارية، كما قدمت إلى جلالتها نماذج متميزة من الهيئة التدريسية لثانوية دير أبي سعيد الشاملة للبنات، مشيرة الى أن فكرة الجائزة جاءت بهدف تحفيز وتكريم المعلمين المتميزين والوقوف على أهمية دورهم.وتحدثت مديرة المدرسة اعتماد الشريدة عن العلاقة المتميزة التي تربط المعلمات بالطالبات وتعاونهن في تخطيط وتنفيذ أنشطة لامنهجية إبداعية تنعكس على المجتمع بصورة إيجابية، كذلك توفر المدرسة بيئة تربوية تعزز روح المنافسة والسعي نحو التميز بما ينسجم مع رؤية الجائزة؛ حيث تحث الإدارة معلماتها لبذل المزيد من الجهود لتطوير أساليب تدريس تفاعلية تسهم في تشجيع الطالبات على التعلم ورفع مستويات التحصيل إذ تبلغ نسبة النجاح في التوجيهي حوالي 70 بالمائة.
وتحرص ثانوية دير أبي سعيد الشاملة للبنات، بكادرها التعليمي البالغ 86 معلمة وطالباتها البالغ عددهن 900 طالبة، على المشاركة كعضو فاعل في المجتمع المحلي من خلال عدد من البرامج التي بادرت بها المعلمات والطالبات أنفسهن مع الحرص على توجيه جميع الأنشطة اللامنهجية لتصب في منفعة المجتمع المحلي بأكمله، هذا بالإضافة إلى نشر أفكار وإنجازات ومراحل الجائزة لباقي المدارس في المنطقة من خلال الفائزين والمتقدمين للجائزة خلال السنوات الماضية.بدوره اكد مدير التربية والتعليم في اللواء توفيق خصاونة ان رعاية جلالة الملكة لاطلاق المرحلة الثالثة للجائزة والذي ياتي في اطار الاهتمام الملكي بتطوير التعليم والتحفيز على الابداع يجسد ويؤكد تميز المدرسة ومديرية التربية في رعاية المبدعين والعناية بهم لخلق بيئة تجذر التميز والابداع عند المعلمين لافتا الى ان اطلاق المرحلة من اللواء وفر حافزا اضافيا للمعلمين والمعلمات على بذل اقصى الجهود التربوية التي تنتج جيلا متميزا موضحا بان عدد المعلمين الذين تم ترشيحهم للجائزة العام الماضي بلغ تسعة معلمين من مجموع المعلمين المرشحين للجائزة وعددهم 62 معلما ومعلمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد