مواطن أردني في البحرين يعذب ويهان وسفارتنا تتخلى عنه

mainThumb

23-04-2008 12:00 AM

- خاص - تعرض مواطن أردني يعمل في مملكة البحرين الشقيقة منذ سنوات لحادث اعتداء وإهانة كبيرة ، لم يجد من يقف معه في محنته خلال الأشهر الماضية ، اذ كان دور سفارتنا في المنامة مغيب وتم التعامل معه بشكل رفع عتب ، حسب ما يقول لـ السوسنة .

ويضيف هذا المواطن المجروح بجسده وكرامته " تعرضت لحادث اعتداء بالضرب المبرح من احد اصحاب الشركة التي اعمل بها ، ليلحقني بعد ذلك الى منزل ويخلع الباب بالعتلة ، ومن ثم باب الحمام حيث كنت فيه لينهال علي ضربا بشكل مباغت ، محدثا اضرارا كبيرة في جسدى ونفسيتي " .

ويقول " اجري لي العلاج اللازم ، بعد ان هرس اصبعي ، ورفعت دعوى لتنتهي المحكمة ان المعتدي مصاب بمرض نفسي ، حتى لا ينطبق عليه أي حكم " .

ويضيف المواطن الأردني بألم ويجهش بالبكاء : " في الوقت الذي تباهى به الاردنييون قبل أيام بالمواطن الأردني الذي غامر بحياته لينقذ عاملين آسيويين في الخليج العربي على السواحل الإماراتية ، وما يتمتع به من شهامة ونخوة عربية اصيلة ، يتمتع بها كل اردني اصيل ، تتخلى سفارتنا عن مواطنيها في بلاد الغربة ، ليقعوا فريسة لظلم ارباب العمل ، وكأنها سفارة ليس لها علاقة بالجالية الأردنية في البحرين " .

وفيما يلي نص الرسالة الكاملة التي يشرح فيها المواطن معاناته في الشركة البحرينية والسفارة الأردنية في المنامة :

أنا المدعو / أيمن محمود سالم مقابلة وأحمل البطاقه السكانية /770724345 وأحمل الجنسية / الأردنية وأعمل لدى شركة / برادات ميرزا الحلي وأولاده ( أسواق الحلي ) بوظيفة / مدير خدمات الزبائن .

فدعوني اشرح لكم هذه القصة الغامضة والتي حدثت معي بتاريخ 16/09/2007 حيث أنني تعرضت الى حادث, اذ قام المدعو / صادق الحلي ( وهو من أحد مؤسسي الشركه ويعمل / مدير تسويق ) بالتهجم والضرب واستخدام الألفاظ البذيئة التي لا يقبلها الشرع ولا أي ديانة سماوية على ملء هذه الدنيا داخل الأسواق ولا أدري ما هو غرضه من ذلك ,حاولت الدفاع عن نفسي ولكن والحمد لله تدخل أفراد الأمن وبعض من الزبائن لفك هذا النزاع ولردع هذا الانسان المتوحش وقاموا بإرسالي إلى منزلي الكائن بنمطقة / جد علي وهذا السكن هو شقة في بناية تابعة لأسواق الحلي .

وأثناء دخولي إلى المنزل توجهت إلى الحمام لنزع ثيابي الممزقه والإغتسال ,إلا أنه وخلال دقائق معدودة قام المدعو / صادق الحلي بالتهجم على منزلي مرتديا قفازات سوداء ومعه أداة حادة من حديد ( عتله – باريه ) وقام بتكسير باب غرفتي وأنا داخل الحمام ولم أنتبه الى صوت التكسير وذلك لوجود شركه تعمل على تكسير بلاط الحمام في الطابق العلوي بسبب تسريب المياه ولم أتدارك هذا الموقف إلا حين وصوله إلى باب الحمام والعمل على تكسيره وهذا الباب هش مليء بالزجاج والألمنيوم فقط ، ( مع العلم بأنني عاري من الملابس ومن الحذاء الخاص بالحمام ) وأثناء ذلك وإذا بالزجاج يتكسر باتجاهي كما وان أرضية الحمام كانت عبارة عن حطام من الألمنيوم والزجاج .

قاومت هذا المتوحش وكانت مجموعة من الجاليات الأردنية ومن الجاليات الهندية وهم موظفون ايضا في الشركة ولم يتمكن أحد من إخراجه من الغرفة وقام بتهديد هؤلاء الأشخاص إذا حاول أي أحد الدخول إلى غرفتي وزاد حدة ضربه للباب وفتح فوهة كبيرة بالباب وجلست أقاوم هذا الشخص لحين تلقيت ضربة على يدي اليمنى مما أدى إلى تفتيت أصبعي الأوسط لليد جراء الضربة وكنت أعاني أيضا من الجروح التي داخل قدماي ولكن والحمد لله استطعت النجاة بعد ان حدث خلل في توازنه وأدخلته معي الحمام في هذه الأثناء تدخل الموظفون وأخرجوه من المنزل .

وبهذا الغرض أنتهك هذا الشخص حرمة بيتي وحرمة شرفي وكرامتي وكل من كان موجودا في هذه الحادثه كشف عورتي. بعد ذلك توجهت إلى / المستشفى الدولي لاجراء اللازم وتم تحويلي في اليوم التالي إلى غرفة العمليات واستغرقت مدة العمليه اربع ساعات ونصف الساعة وتم وضع ثلاث مسامير خاصة من الحديد داخل إصبعي لمحاولة تجبير العظم المتفتت.

وفي اليوم التالي تم استدعاء الشرطة الخاصة بالمنطقة الوسطى والتبليغ عن الحادث وبعد ذلك توجهت الشرطة إلى الموقع وتم تصوير الأضرار. وتم استدعاء هذا الشخص من قبل النيابة العامة وتم التحقيق معه وأنكر بأنه تم التعرض لي وتم الافراج عنه بمبلغ100 دينار بحريني تحت التحقيق.

ومن ثم تم استدعائي واستدعاء الشهود أيضا وذكرنا جميع ما حدث بالضبط , وبعد ذلك طلبت النيابة العامة هذا الشخص مرة أخرى والتحقيق معه وتم إلقاء القبض عليه وأحالوه إلى شرطة المحافظة الوسطى وحجزه أسبوع تحت التحقيق إلا اني تفاجأت بأن هذا الشخص تم تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بحجة أنه يعاني من مرض نفسي حتى لا ينطبق عليه أي حكم !!!!! وهذا الشيء غير صحيح وأفرجت عنه النيابة العامة , وهذا الشخص ما زال على رأس عمله ؟؟؟؟

وتفاجئت بانه بتاريخ 12/02/2008 ‘إحتفظت النيابة العامة بالقضية ولا أدري ما السبب وراء ذلك , وقدمت ببلاغ إلى النيابة العامة التابع للمحافظة الوسطى لإعادة النظر لفتح ملف القضية ولكن دون جدوى وتم عمل بلاغ آخر إلى المحامي العام ولكن أيضا دون جدوى تم الرفض ولم أعرف إلى الآن ما هو السبب؟؟؟؟

بعد هذا الشيء قام الأخ الأكبر للمعتدي / شاكر الحلي وهو المدير العام لهذه الشركة بإجراء مكالمة هاتفية معي وذلك لإيجاد حل لهذا الموضوع وقال لي بأني سوف أدفع لك مبلغ 5000 د . ب للتنازل عن هذه القضية ,إلا أنني رفضت وقلت له بأنني أريد ورقة نقل كفالة الى شركة آخرى , وبخصوص هذا المبلغ فأنا لا أقايض أي مبلغ على الإصابه البليغة التي أحدثها لي / صادق الحلي كما وأريد منكم عمل ورقة خاصة للتأمينات بحكم أن الحادث هو إصابة عمل , إلا أنه رفض هذا الشيء وقال لي إذا كان لديك أي حق فخذه من المحكمة.

توجهت بعد ذلك الى السفارة الأردنية لطلب المساعدة ( وكنت أتمنى منهم كل الدعم ) وقابلت السيد / سائد الردايدة وهو القنصل الأردني وشرحت له ما حدث معي بالتفصيل ( وكنت قد سمعت بأن السفارة الأردنية لا تحرك ساكنا" قط ) وقلت له بأنني اذا لم تستطيعوا مساعدتي والوقوف بجانبي سوف أرسل لوالدي كامل التفاصيل لمخاطبة الجهات المعنية في الأردن وقال لي :- نحن هنا لا نتهدد , فقلت له أنا لم أهدد أي شخص ودقق بكلامي هذا , فقال لي :- أنا سوف أسمح لك بالتحدث وذلك لما عانيته من هذه المشكلة , ونحن هنا لدينا 5000 جندي أردني في البحرين وهل تريد أن نضربه لك , كما وأن السفارة الأردنية هنا هي أقوى من السفارة الأمريكية !!!

إستغربت من هذا الرد !! وقلت بنفسي هل هذا الشخص يمثل السفارة و الدائرة السياسية الأردنية في البحرين.

وبعد هذه المقابلة طلب مني القنصل وضع رقمي عند الإستعلامات لكي يتم الإتصال بي لمقابلة السفير الأردني / حسين المجالي .

وبالفعل تم إعطاء الإستعلامات الرقم وإنتظرت 5 أيام ولم يتم الإتصال بي , ومن ثم توجهت مرة أخرى إلى السفارة الأردنية للمراجعة ومعرفة عدم الإتصال وإذا بموظف الإستعلامات يقول لي أريد أن أتصل بك ولكن يبدو موظف النظافة قام برمي بعض من الأوراق في القمامة ومن ضمنها رقمك , ولكن إنتظر لنرى السفير هل يستطيع مقابلتك , وبالفعل تم السماح لي بمقابلة السفير, وقال لي السفير تفضل بالجلوس ومن ثم إلتفت الى وراءه وقال هذه صورتان ( صورة صاحب الجلاله الملك الحسين رحمه الله وصورة جلالة الملك عبد الله بن الحسين) أنا لا أخاف سوى منهم ولا أدري عن ما ذا يتحدث , وبعد ذلك عرفت بأن القنصل ذكر له شيء عن الحديث الذي دار بيننا ولكنه نقل هذه الصورة بشكل خاطيء إلى السفير.

ومن ثم شرحت له عن الأحداث وقال لي أعطني رقم هذه الشركة وسوف أجري إتصالي وسوف نرى ما سيحدث.وبعد فترة رجعت إلى السفارة لأرى ما حدث وقابلت السفير عند غرفة الإستعلامات وقلت له :-

أنا الآن موقوف عن العمل مدة 6 اشهر ولغاية الآن لم يحدث بقضيتي أي شيء فقال لي باللهجة الأردنية :-( والله إحنا هون ميتين من الجوع وما بنتدخل بالقضاء والسياسة البحرينية وإنما بندعمك دعم معنوي وجيب أوراقك تنا نعرضها على محامي ) .

ذهبت إلى البيت الخاص بأصدقائي وإتصلت بوالدي وأخبرته عن الموضوع , وفي اليوم التالي توجه والدي الى الديوان الملكي وأخبرهم بالموضوع , ولا أنسى ردة فعل رئيس الديوان الملكي طوال حياتي ولم يقصر وخاطب السفارة الأردنية بنفس اليوم , ولكن وللأسف نقل السفير الأردني كلام لا يوجد له علاقة في هذا الموضوع لمكتب الديوان , وبنفس اللحظة تم إرسال الرد الى والدي عن طريق شركة أرامكس , وتفاجئ والدي وأصبح يعاتبني .

ولكن والله كل ما ذكر من معلومات من السفارة ليس هي إلا عبارات زائفة.

هذا هو موضوعي أيها الشعب الأردني وأيتها المملكة الغالية على قلبي , أرجو من الحكومة الأردنية التحقيق في هذا الموضوع ومخاطبة أصحاب الشأن وإرجاع حقي المهدور.
 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد