هبة دخلت مستشفى حكومي لالم في القدم فتوفيت في ظروف غامضة !!

mainThumb

21-04-2008 12:00 AM

هذه مظلمة جديدة ، من المظالم ، بطلها مستشفى حكومي ، والذي له قصص ، يتحدث عنها الناس ، مما جعل المستشفى تحت المراجعة ، وتحت النقد ، حين يظن كثيرون ان المواطن دائما ، ليس على حق ، وان المواطن متشنج ، وهي مظلمة نضعها ، بين يدي الجهات المسؤولة ، على كافة المستويات ، لنعرف هذا الذي يجري هناك.

تتعلق المظلمة بوفاة"هبة"من المفرق ، ذات الثلاثة والعشرين عاما ، في المستشفى ، في ظل ظروف غريبة ، ادت الى تشريح جثمان الراحلة للتحقق من سبب الوفاة ، بعد تلقي المدعي العام لشكوى من ذوي "هبة"وحين يقرر ذووها ايصال شكواهم الى جلالة الملك عبدالله الثاني والى رئيس الوزراء ، وكل الجهات الرسمية والشعبية ، بعد ان توفيت ابنتهم ، ومازال بيت العزاء مفتوحا ، اليوم ، وهو اليوم الثالث لعزاء هبة...يقول والدها في رسالة مرفوعة لجلالة الملك ..(قمت بادخال ابنتي هبة البالغة ثلاثة وعشرين عاما ، لمستشفى ....... بسبب الم بقدمها اليمنى ، والذي بدوره حولها لمستشفى اخر ، حيث حولها الى مستشفى ...... ، وقد ادخلت ابنتي الى المستشفى الاخير - في قسم العظام لمدة ثمانية وعشرين يوما ، دون التوصل لتشخيص دقيق لحالتها ، ثم حولوها الى قسم الجراحة ، لمدة اربعة ايام ، حيث اجريت لها عملية في بطنها ، اطلقوا عليها اسم عكلية استكشافية ، وحدث هذا دون موافقتي ، على اجراء تلك العملية ، وبقيت ابنتي اربع ساعات في غرفة العمليات ، وعند خروجها من العملية ادخلها الطاقم التمريضي لغرفة العناية المركزة ، الا انهم اعادوها مرة ثانية لغرفة العمليات ، بحجة عدم وجود اسرة هناك ، حيث بقيت ساعة كاملة ، بعدها اعادوها للعناية المركزة مرة اخرى ، حيث بقيت في العناية المركزة ، لمدة يومين ، ثم اخرجت وادخلت احدى الغرف ، بأمر الطبيب المختص ، رغم انها كانت ماتزال تعاني من الالم الشديد ، وفي ليلة 18 - 4 - 2008 وفي تمام الساعة الحادية عشر والنصف ، قامت المرافقة بالاستنجاد بالطاقم التمريضي ، كون هبة بدأت تظهر عليها علامات الاختناق ، الا انهم لم يستجيبوا لها ، بالرغم من انهم جميعا متواجدين ، بغرفة التمريض ، كما انها طلبت الطبيب للكشف عليها ، الا انهم اخبروها انه غير موجود وسوف يعود بعد اربع ساعات ، ، وبعد ذلك بنصف ساعة توفيت هبة ، وفشلت الاسعافات الاولية التي قام بها الطاقم التمريضي متأخرا ، بعدها اختفت جميع الممرضات ، من القسم ، وبعد وفاة ابنتي طلبت ملف ابنتي لاقوم بدفع المبلغ المستحق عليها ، الا ان ملفها الطبي اختفى ولم نحصل عليه حتى الان ، فيا جلالة الملك..ذهبت ابنتي الى بارئها ، جراء اهمال الطاقم الطبي ، وانني اتقدم بشكواي هذه من اجلي واجل مئات المرضى الابرياء الغلابى).

المفارقة في هذه القصة ، ان الشهيدة دخلت بألم في قدمها ، وبقيت في قسم العظام ثمانية وعشرين يوما ، لكننا نقرأ في شهادة الابلاغ عن الوفاة ان سبب الوفاة هو الالتهاب الرئوي الحاد ، وانتان الدم ومضاعفات التقيح بالحوض .. ولعل السؤال .. مالذي فعله الاطباء طوال هذه المدة اذن ، وهل تلقت الادوية المناسبة ، ولماذا بقيت في قسم العظام 28 يوما ، ثم يضطر الاطباء لاجراء عملية استكشافية ، ولماذا لم يتم اسعافها بالسرعة المطلوبة ، ولماذا لم يؤخذ اذن ولي امرها والدها او زوجها قبل دخولها غرفة العمليات ، واين ذهب ملفها الطبي ، ولماذا اختفت الممرضات من الغرفة ساعة وفاتها...لقد اشتكى والدها للمدعي العام ، وقد تم تشريح جثمان الراحلة ، وسيخرج علينا فريق المستشفى ، كما خرجوا في بدايات قصص اخرى ، لينفوا ويبرروا ، وهي ذرائع مل الناس منها ، ولم يعد احد يستمع اليها ابدا ، فوالدها واهلها لن يسكتوا ، ايا كانت النتائج ، وقد ولى ذاك الزمن الذي يتم فيه لملمة هذه القصص ، على حساب الانسان ، ووالدها الغاضب ، يريد ان يشكو الى كل الجهات من نواب واعيان ووزراء واعلام ورئاسة الوزراء ، وكل الفعاليات ذات الصلة...وهو يسأل ..ماذا كنتم تفعلون طوال هذه المدة ، وهو ينتظر اليوم التقرير الذي سيصدر بعد التشريح ، دون ان يلغي ذلك حقه بملاحقة المستشفى بكل الوسائل ، وفقا لما يقوله.

هذه مظلمة نفردها بين يدي اصحاب القرار ، لعل هناك من يشكل لجنة للتحقيق في الذي جرى ، ولعل هناك من لايجامل على حساب حياة الناس ، ولعل هناك من يـتأمل مجددا في قصة المستشفى ....انها مظلمة لن تمر ، مهما قيل ومهما حاول البعض اطفاء نورها ، فلا يضيع حق خلفه مطالب...مهما جوبه صاحب الحق ، بالصوت العالي او التخويف او "الزعبرة" لاسكاته./ الدستور - ماهر ابو طير /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد