جمال وجه (نبأ) يخبو بانتظــار فرصــة العــلاج .. !!

mainThumb

21-04-2008 12:00 AM

كتبت - سهير بشناق - لم تكتمل فرحتها.. وهي الطفلة التي تبلغ من العمر سنة ونصفا والتي خرجت قبل عام لتلعب مع أشقائها كما يفعل جميع الأطفال .فرحتها بطفولتها التي تجسدها من خلال اللعب غابت في لحظات بعد ان تعرضت لهجوم من قبل كلب ضال في منطقتها بعجلون أفقدها جزءا من أنفها .
معاناة هذه الطفلة مستمرة منذ عام وهي بلا أنف في ظل عجز والدها نتيجة ظروفه الاجتماعية والاقتصادية السيئة عن اجراء عملية لطفلته التي منذ ذلك الوقت وهي لا تجرؤ على اللعب ولا تستطيع ان تتعامل مع من حولها نتيجة منظرها .
الطفلة (نبأ) سليم زيتون في كل مرة تراجع بها المستشفى يتم تأجيل اجراءات علاجها التي تبعا لوالدها ، تحتاج لاجراء عملية في انفها .يقول والد الطفلة الذي يعمل معلما ، وله سبعة اطفال منذ ان تعرضت طفلتي لهذا الحادث قمت بطرق أبواب عديدة لمساعدتها الا انه لم يحدث شيىء ملموس على ارض الواقع فكلما راجعت المستشفى يقومون بتأجيل موعد علاجها .
واشار الى ان طفلته تحتاج لاجراء عملية في الانف بعد اجراء ترميم للشفة التي تعرضت هي أيضا للتهتك نتيجة هجوم الكلب .وبين انه راجع قبل ستة اشهر احدى المستشفيات التي تم علاج طفلته بها ولم يتم اتخاذ أي اجراء طبي باستثناء تأجيل موعدها لستة اشهر مشيرا الى انه سيقوم بطرق ابواب المستشفى مرة اخرى وانه على قناعة بان طفلته ستبقى اسيرة الروتين والتأجيل المستمر الذي يؤثر عليها يوما بعد يوم ؟؟
(نبأ) التي تنظر كل يوم للمرآة تشاهد انفها وتتساءل بالرغم من صغر عمرها عن منظرها الذي يشكل لها ألما نفسيا كبيرا .
وهي تعود كل يوم لحضن والدتها باكية عندما ينظر اليها الاخرون - خاصة الاطفال منهم - ويتساءلون عن انفها وعن عدم قدرة اسرتها على توفير العلاج لها الذي يتطلب اجراء عملية لمنطقة الانف .ويشعر والدها بالحزن بسبب وضعها ، وبالإحباط لمرور عام على حادثة طفلته دون ان يتمكن من مساعدتها ، فبقاؤها على هذا الحال يزيد الوضع تعقيدا اضافة الى عدم تمكن الطفلة من الشعور بالسعادة كونها تختلف عن الاطفال الاخرين وتنتظر المساعدة الحقيقية لاعادة الابتسامة لوجهها البريء .
ويضيف والد نبأ نعيش مع ابناء شقيقي الايتام في منزل واحد فهم ايضا يعانون من اوضاع اجتماعية غير مرضية واكبرهم في الصف الخامس ابتدائي .وتابع ..طفلتي لا تزال تنتظر ، وتعتقد اننا في كل مرة نحملها للمستشفى بانها ستعود بانف جديد لتودع ما تعيشه ... لكنها تعود باكية متسائلة الى متى ستبقى بهذا الحال وهذا المنظر الذي لا يتناسب مع طفلة في عمرها .
حلمها ان تعود كما كانت ، فاوضاع اسرتها الصعبة حرمتها من تحقيق هذا الحلم ، ولكن الصغار كيف يمكنهم ان يفهموا فقر اسرهم وعجزها ؟ كيف يمكنهم ان يعيشوا اوضاع الكبار لتتشكل لديهم قناعة تغنيهم عن فرح الحلم بالافضل .وجه نبأ الجميل لا يزال ينتظر من يعيد له بريقه ويوقف ألم اسرتها التي تعيش في تساؤل مستمر عن الوقت الذي ستتمكن فيه من مساعدة طفلتها التي تحتاج لاجراء العملية ./ الراي /



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد