الأردن بلد ممر وليس مقر للمخدرات

mainThumb

06-03-2016 09:21 AM

 عمان - السوسنة - أكد المشاركون في "الملتقى الوطني لمواجهة خطر المخدرات" الذي نطمه حزب جبهة العمل ‏الإسلامي مساء أمس، على ضرورة القيام بحملات رسمية ومجتمعية وشعبية شاملة لمواجهة خطر انتشار المخدرات ‏بين أبناء المجتمع الأردني، لما لهذه الآفة من أثر مدمر على الوطن والمواطن.‏

 
 
وتحدث في الملتقى كل من الدكتور زغلول النجار أستاذ الإعجاز العلمي في القران الكريم،  والدكتور حسين المحادين ‏أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة ، والنقيب أنس الطنطاوي القائم بأعمال رئيس قسم الدراسات في إدارة مكافحة ‏المخدرات، فيما أدار أعمال الملتقى الدكتور أحمد شحروري رئيس لجنة علماء الشريعة في حزب جبهة العمل ‏الإسلامي، وذلك بحضور الأمين العام للحزب محمد الزيود وعدد من المختصين وأمناء الأحزاب وحشد من المشاركين .‏
 
 
وأشار المتحدثون إلى ما تمثله المخدرات من ضرر يفوق عشرات المرات ضرر المسكرات على العقل والجسم ‏والمجتمع ، مؤكدين الحاجة إلى تكثيف حملات التوعية بين مختلف فئات المجتمع حول هذه الآفة ، مع ضرورة ‏تحصين الأسرة و تغليظ العقوبات المتعلقة بجرائم المخدرات.‏
 
 
وأكد النقيب أنس الطنطاوي ان الأسرة تمثل خط الدفاع الأول ضد انتشار المخدرات من حيث الوقاية والعلاج ، مع ‏أهمية الوازع الديني في التصدي لمثل هذه الآفة، مشيراً إلى مساهمة نطور الوسائل التكنولوجية في انتشار المخدرات ‏مؤكداً أن ضررها يفوق ضرر المسكرات بأضعاف المرات ، مثمنين مبادرة حزب جبهة العمل الإسلامي لعقد ملتقى ‏يبحث هذه المشكلة.‏
 
 
وحول حجم ظاهرة المخدرات في الأردن ، أكد الطنطاوي أن الأردن وبحسب المعايير و التقارير الدولية يعتبر دولة ‏ممر للمخدرات وليس مقراً لها خاصة بسبب موقعه الجغرافي ، مشيراً إلى ضبط 57 مليون حبة مخدر خلال العام ‏الماضي ،بحيث كان 88% منها معداً للتهريب إلى دول مجاورة ، فيما تم ضبط 400 طالب جامعي خلال عام 2015 ‏نافيا القبض على أي منهم داخل الحرم الجامعي.‏
 
 
ولفت الطنطاوي إلى مشروع  معدل لمكافحة المخدرات بحيث يغلط العقوبات المتعلقة بجرائم المخدرات، حيث انهى ‏ديوان التشريع من مناقشته لتتم إحالته قريباً إلى مجلس النواب، كما نفى الطنطاوي من يشاع عن وجود تصنيع لمادة ‏الجوكر المخدرة في الأردن مؤكداً أن ما تم ضبطه كان محاولة من شخصين لتصنيع هذه المادة بشكل بدائي .‏
 
 
وحول مهام إدارة مكافحة المخدرات لفت الطنطاوي إلى دور المدرية في مجال التوعية بخطر المخدرات من خلال ، ‏اشار الطنطاوي إلى حرص المديرية على التوعية بمخاطر المخدرات مشيراً إلى عقد 3500 محاضرة عام 2015 في ‏مختلف المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع المدني، فيما تسعى المديرية لعقد 4000 محاضرة خلال العام الحالي ‏، كما أشار إلى دور المديرية في معالجة المدمنين من خلال مركز علاج الإدمان حيث يتم علاج المدميين مجاناً ‏وبسرية ، مع إعفاء من يتقدم للعلاج من تلقاء نفسه أو من خلال أسرته من العقوبة القانونية .‏
 
 
فيما أشار الدكتور زغلول النجار إلى الأثر التدميري للمخدرات على صحة الإنسان وتسببها بتلف الخلايا العصبية ‏والكلى والكبد وأمراض فقر الدم والجاهز العضلي، مع إضعاف جهاز المناعة في الجسم وتأثيرها على الشيفرة الوراثية ‏للإنسان ما يتسبب بظهور أمراض لا علاج لها وخلل في صحة المواليد الجدد، إضافة إلى أثرها على الصحة النفسية.‏
 
 
واعتبر النجار أن بعض من يتعاطون المخدرات يتذرعون بعدم وجود نص شرعي يحرم تناولها ، مؤكداً أن علماء ‏الشريعة تطرقوا مبكراً لخطر المخدرات وأثرها التدميري على صحة الإنسان وحرموا تناولها أو بيعها والاتجار بها ، ‏لما لها من ضرر على صحة الإنسان وبناء المجتمعات وإهداء مئات الملايين من الدولارات بسببها .‏
 
من جهته أشار الدكتور حسين المحادين إلى مخاطر المخدرات على الأسرة والمجتمع ، معتبراً أنها منتشرة بين مختلف ‏الفئات العمرية ، فيما تتركز بين الشباب كونهم أكثر جرأة على تعاطي المخدرات وأكثر إقبالا على فكرة تجريبها بسبب ‏الفراغ وغياب العقل الناقد لدى المتعاطين.‏
 
 
واعتبر المحادين على ضرورة الضبط الاجتماعي وتكثيف عوامل الردع والتربية والتحصين الذاتي للأفراد والأسرة ، ‏والحاجة للتحاور وتكثيف حملات التوعية بخطر المخدرات مع استثمار وسائل الإعلام ووسائل التواصل والتكنولوجيا ‏التي أعتبر أن لها دور سلبي في الترويج لمثل هذه الظاهرة .‏
 
 
وتحدث في بداية الملتقى الدكتور أحمد الشحروري مشيراً إلى خطر المخدرات على المجتمع والأمة لافتاً إلى الأدلة ‏الشرعية على تحريمها ، كما ثمن جهد المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها إدارة مكافحة المخدرات في مواجهة هذه ‏الظاهرة وتحصين المجتمع منها ، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الظاهرة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد