الرمثا في الاردن وليست بالمريخ ..

mainThumb

18-02-2016 10:52 AM

عمان - السوسنة - محرر الشؤون المحلية ‏
 
تصاعدت وتيرة الأحداث المرعبة  شمال المملكة ، خاصة في ‏لواء الرمثا، نتيجة إشتداد المعارك بين القوات السورية ‏وحلفائها من الروس والايرانيين  من جهة،  والمعارضة ‏المسلحة  والفصائل الاخرى  من جهة اخرى قرب الحدود ‏الاردنية.‏
 
أمس الأربعاء، سقطت  خمس قذائف في الأراضي الاردنية ، ‏وسط رعب شعبي وصمت حكومي، دون اتخاذ اي اجراء ‏على أرض الواقع سوى  تصريحات نسمعها في وسائل ‏الاعلام من  بعض مسؤولي الحكومة التي لا تساهم بأي شيئ، ‏خاصة أن المواطن فقد الثقة بالحكومة ، وان الفجوة كبيرة.‏
 
وبدأ المواطن الاردني يستهجن  صمت الدولة على القذائف ‏والرصاص الطائش الذي أصابهم بأجسادهم والحق الضرر ‏بمنازلهم، متسائلين اين الخطوات الميدانية التي يجب على ‏الدولة ان تتخذها لا سيما ان الازمة السورية مقبلة على ‏مرحلة طاحنة لا تبقي ولا تذر ، متسائلين هل يعقل ان تمنَ ‏الحكومة بعلاج المصابين مجانا، وهم مؤمنون صحياً ..!!‏
 
يشار الى أن  مدير مستشفى الملك عبدالله المؤسس الدكتور ‏ابراهيم بني هاني، أعلن قبل أيام استعداد المستشفى معالجة ‏اي مصاب مجانا في حال اصيب جراء سقوط القذائف ‏الطائشة من الجانب السوري خلال المعارك الدائرة هناك.‏
 
وقال الدكتور بني هاني ان هناك توجيهات رسمية بمعالجة ‏المصابين من القذائف الطائشة من الجانب السوري. وكان ‏احد المواطنين في منطقة الطرة قد تعرض الاثنين الماضي ‏لاصابة اثر رصاصة طائشة قرب الحدود مع سوريا.‏
 
ويتساءل المواطن محمد الزعبي ويسكن بلدة الشجرة في حديث ‏لـ " السوسنة " : "لماذ لا تكون هناك خطة طوارئ ميدانية ‏وايجاد سيارات اسعاف متنقلة على أهبة الاستعداد،وفي ‏مختلف مناطق الرمثا وقراها المتاخمة للحدود"، متسائلا ايضاً ‏‏"ماذا ستفعل الحكومة لو سقط صاروخ او قذيفة على مدرسة ‏او تجمع بشري لا قدر الله ، او ماذا ستفعل الحكومة لو أخطأ ‏طيار روسي أو ايراني وقصف قرية اردنية" .. اين هي ‏مظاهر الدولة في الرمثا واستعداداتها .. مختتماً حديثه " نحن ‏لا نريد تصريحات ولا تطمينات بينما القذائف تتساقط علينا ".‏
 
‏ ‏
وأخيرا، على حكومة النسور ان لا تقف مكتوفة الايدي وتعتبر الموضوع امني من اختصاص الجيش فقط، وانما عليها ‏ان تتدخل من خلال وزارات الصحة والتربية والداخلية في وضع خطة طوارئ جدية للتعامل مع اي حدث بكل مهنية ‏واحتراف،وان تتواجد فرقها بالميدان، وان تعطيها الاهتمام ولو بنسبة عشرة بالمئة من اهتمامها بالتعداد السكاني !! .‏


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد