الملك يِؤدي صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين

mainThumb

05-09-2008 12:00 AM

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم جموع المصلين أداء صلاة الجمعة في مسجد الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- الذي ازدان بمنبر أهداه جلالته للمسجد صمم على طراز العمارة الإسلامية "النمط المملوكي" ليكون شبيها بمنبر صلاح الدين في المسجد الأقصى.
واستمع جلالته والمصلون إلى خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد سعيد البوطي، وتحدث فيها عن قيم ومآثر جهود جلالة الملك الذي امر باعادة صناعة منبر صلاح الدين واعادته الى المسجد الأقصى وكذلك منبر مسجد الملك الحسين بن طلال -طيب الله ثراه- معتبراً اياها دليل توفيق ونصر.
وقال الخطيب ان الاسلام بعقائده وشرائعه وعباداته جعله الله سبحانه وتعالى سبيلاً لتواصل وتراحم البشرية، مبينا ان شهر رمضان المبارك ملتقى لدوائر التواصل بين الناس وان سر الرحمة التي تنبعث من فؤاد الصائم تجاه الاخرين ليست من الجوع والظمأ بل هي في عقيدة الصائم الذي يلبي ما طلبه الله تعالى بالصبر على الظمأ والجوع.
وصمم المنبر من قبل معهد الفنون والعمارة الاسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية كتحفة استخدمت فيه اعمال الحفر والتطعيم تكملة للمحراب الموجود في مسجد الملك حسين.
وروعي في تصميمه الذي يتكون من خشب الجوز بواقع 2500 قطعة زخرفية مطعمة بالخشب الابيض والونقا والتيك استخدام الطرق التقليدية القريبة من التعشيق لتجميع القطع الزخرفية التي تسمح للقطع الخشبية أن تتنفس أي أن تتمدد وتتقلص بالحرارة والبرودة.
وقال مدير مشاغل معهد الفنون والعمارة الإسلامية في جامعة البلقاء التطبيقية فريد تركي ان تصاميم المنبر استوحيت من منبر صلاح الدين الذي تم انشاؤه في الجامعة وكان فريدا من نوعه في العالم العربي الاسلامي .
واسس المنبر الذي نفذه بالكامل فنيو المعهد على مدى خمسة شهور على قاعدة طولها 75ر2 متر وعرضها متر واحد بارتفاع 5ر4 متر .
ويحتوي المنبر على سبع درجات اضافة الى منصة الخطيب كما يحتوي على مقرنص للباب واخر لمنصة الخطيب.
واستخدم في جسم المنبر الذي يحتوي على العناصر الثلاثة الرئيسية الموجودة في العمارة الاسلامية وهي الخط العربي والزخرفة النباتية والزخرفة الهندسية الحفر النباتي.
وتشتمل أنواع الخط التي استخدمت "الجلي الديواني" في الجوانب و"الثلث" في الجزء الامامي وباب المنبر.
وكان جلالة الملك وفي إطار حرصه على المحافظة على هوية مدينة القدس، امر باعادة صناعة منبر صلاح الدين في الأردن ليحاكي ذات المنبر الذي احرق على يد متطرف صهيوني وذات التصاميم والزخارف وبنفس طريقة البناء الذي أعيد بتوجيهات ملكية الى المسجد الأقصى بداية عام 2007 بعد غياب استمر 38 عاماً.
وحظيت مدينة القدس ومقدساتها على مدى عقود طويلة بدعم واهتمام هاشمي مباشر فكان الاعمار الهاشمي لقبة الصخرة وصيانة مساجد المدينة وكنائسها فضلا عن تخصيص موازنة سنوية للقدس تنفق على الموظفين والاماكن المقدسة فيها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد