صحيفة السوسنة الأردنية

أجرى جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس مباحثات في عمان اليوم تناولت الجهود المبذولة لتحقيق دفع في عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد جلالته دعم الأردن لمساعي السلطة الوطنية الفلسطينية الهادفة إلى معالجة كافة قضايا الوضع النهائي التي لا بد أن تؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد جلالته على أهمية إيجاد حلول عادلة لكافة قضايا الوضع النهائي وبشكل خاص قضية اللاجئين والقدس. كما أكد جلالته أن الأردن سيستمر في العمل على تشجيع المجتمع الدولي على تكثيف جهوده في هذه المرحلة لتحريك العملية السلمية كي تحقق نتائج ملموسة على ارض الواقع.

واطلع الرئيس عباس جلالة الملك على أخر التطورات المتصلة بسير عملية التفاوض واللقاءات الأخيرة التي عقدها مع المسؤولين الإسرائيليين. وعبر مجددا عن تقدير الشعب الفلسطيني لجلالته على الدعم الموصول الذي يقدمه الأردن لهم ولمساعيهم للتخلص من الاحتلال واستعادة حقوقهم المشروعة.

وقال الرئيس عباس في تصريح له عقب اللقاء أننا نتابع مع جلالة الملك كافة النشاطات السياسية وخاصة في هذا الوقت حيث تحصل هناك أمور كثيرة فيما يخص المفاوضات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت والى أين وصلت.

وأضاف تطرقنا إلى الإجراءات والحفريات الإسرائيلية في باب المغاربة في القدس والدور الذي يقوم به الأردن في هذا المجال , مؤكدا نحن والأردن ننسق مواقفنا بشكل كامل فيما يخص هذا الموضوع.

وتطرق الرئيس عباس في تصريحاته إلى الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة مشيرا إلى أن مصر ستجمل الموقف بهذا الشأن على ضوء مشاوراتها مع التنظيمات الفلسطينية والذي ستقدمه إلى الجامعة العربية.

وبين انه سيبحث خلال لقائه مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة غدا ما وصلت إلى المفاوضات، قائلا لا نريد أن يكون هناك غموض لدى أية دولة عربية حول المفاوضات لأنها ليست مفاوضات فلسطينية إسرائيلية أو مصلحة فلسطينية فقط بل هي مصلحة عربية خاصة عند الحديث عن أي موضوع من مواضيع المرحلة النهائية التي تهم جميع العرب والمسلمين مثل موضوع القدس./  بترا