"إس يو في" تدخل عالم السيارات الاقتصادية

mainThumb

01-03-2009 12:00 AM

دفعت الانتقادات الموجه للشركات المنتجة للسيارات الرياضية متعددة الأغراض رباعية الدفع "إس.يو.في" لكونها غير صديقة للبيئة إلي السعي لإنتاج طرازات أقل استهلاكا للوقود وباستخدام نظام المحرك الهجين وخلايا الوقود والمحروقات البديلة، إضافة إلى توفير المزيد من وسائل الراحة والفخامة والأمان وآخر ما يستجد في عالم التكنولوجيا.

وفي ضوء أن السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات نادرا ما تستخدم على طرق غير ممهدة، تُطرح تساؤلات حول ما يدعو الراغبين في اقتناء سيارة جديدة إلي اختيار سيارة دفع رباعي ومرتفعة عن الأرض إذا كان سيتم استخدامها داخل المدن فقط.

وأشار تقرير أوردته صحيفة الشرق الأوسط إلي أنه منذ عام 2005 ظهر اتجاه عام بين شركات السيارات للتحول عن إنتاج سيارات الـ"إس.يو.في" الرياضية الصغيرة لصالح طرازات "كومباكت" رياضية أصغر، تجمع بين خصائص القيادة على الطرق الوعرة وبين خصائص سيارات "الستيشن" التقليدية مثل "بي إم دبليو إكس 3" و"في دبليو تيجوان" و"هوندا سي آر في".

ويستخدم مصنعو السيارات تقنيات مختلفة لتحسين صورة سياراتهم الـ"إس.يو.في" وكفاءتها الاقتصادية وجعلها أكثر ملاءمة للاحتياجات التقليدية للعائلات، مثل نقل أبنائها إلى المدارس أو تحميل المعدات الرياضية.

وتواجه شركات صناعة السيارات الأميركية الكبرى وخصوصا جنرال موتورز، وفورد، وكرايسلر، ضغوطا لإطلاق سيارات أفضل من ناحية الكفاءة الاقتصادية.

وكانت فورد قد قدمت عام 2007 نسخة نموذج أولي من السيارة الكهربائية فورد "إدج". والسيارة مزودة بتقنية خلايا الوقود وخزان هيدروجين ومحركين كهربائيين وبطارية ليثيوم أيون. وهي تزن 2.5 طن ويمكنها قطع مسافة 40 كيلومترا اعتمادا على الكهرباء فقط، وهذه المسافة تغطي معظم التنقلات اليومية للمواطن الأميركي داخل المدينة.

وإضافة إلى ذلك فإن 4.5 كيلو جرام من وقود الهيدروجين تكفيها لقطع مسافة 320 كيلومترا. ولكن فورد تقول إنه لم يتم بعد حل المشكلات الفنية الأساسية، وسوف تنقضي فترة ما قبل أن تظهر سيارة الـ"إس.يو.في" هذه في صالات العرض.

أما السيارة لاندروفر "فريلاندر تي دي 4" الجديدة فتتميز بتقنية تشغيل وإيقاف، وتعتبر الشركة أنها ستكون أفضل سيارة رياضية. "إس.يو.في" من الناحية الاقتصادية أنتجت حتى الآن، أما موعد ظهورها على الطرق فقد بات قريبا.

وهذه السيارة تتوقف أوتوماتيكيا عند إشارات المرور وتحول صندوق السرعات إلى وضع عدم التعشيق لمدة خمس دقائق. وإذا رغب سائقها في استئناف القيادة فما عليه إلا أن يضغط على دواسة "الدبرياج" لإعادة تشغيل المحرك, وهذا النظام يوفر 10 % من الوقود.

وتخطط بي إم دبليو لنقل تكنولوجيا "إفيشيانت ديناميكس" للاقتصاد في استهلاك الوقود إلى سيارتها ذات المحرك الهجين "إكس 6 أكتيف", كما تخطط مرسيدس لإنتاج سيارة تعمل بمحرك هجين "إم إل 450 بلو". وتتيح السيارة ذات المحرك الهجين، التي تعمل على وضعين، دعما كهربائيا في حال السرعات الدنيا والقصوى وتؤمن الاستفادة المثلى من العزم في مختلف ظروف القيادة.

ومع مطلع عام 2009 كشفت جنرال موتورز عن سيارة "سيلفرادو هايبرد" المجهزة بمحرك هجين. وعرضت شركة ساب أيضا نظام القيادة رباعي الدفع الجديد بالكامل "إكس دبليو دي" في سيارتها "93 ايرو إكس دبليو دي" وهو نظام مصمم لمنع انزلاق العجلات في المنحنيات.

وبدورها تستعد شركات السيارات الآسيوية لإطلاق طرازات بنسخ تعمل بالغاز الطبيعي "إل بي جي" للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ومنها سيارات "سوبارو فورستر" و"هيونداي تاكسون".

وبموازاة ذلك تحقق تكنولوجيا خلايا الوقود تقدما ملحوظا حمل شركة هيونداي على العمل على إنتاج جيل ثالث من خلايا الوقود لسيارات "تاكسون" و"سانتا في" بما يكفيها لقطع مسافة 600 كيلو متر.

وتخطط نيسان لمبيعات بالجملة لسيارة "إكس تريل إف سي في" التي تعمل بتكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين بحلول عام 2015.

ويتردد أن أودي ستطرح نسخة من سيارتها الصغيرة الجديدة "كيو 5" بمحرك هجين، وتفيد تقارير بأنها ستظهر في عام 2010، كما أنها ستطلق ما تقول إنه سيكون أفضل محرك ديزل في العالم من حيث حجم انبعاثاته على الطرق السريعة الأميركية في سيارتها "أودي كيو 7 3.0 تي دي آي". وهي تستهلك، في المتوسط، 7.1 لتر في كل مائة كيلومتر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد