متطرفو الكويت والولاء للخارج!
هناك رسالة يفترض أن تصل إلى الجميع: دولنا لن تتحمل من يريد إسقاطها، سواء بقوة السلاح أو بالكلمة فوق المنابر المفتوحة، ويجب أن تسمو الوطنية على الانتماءات الطائفية والقبلية. من دون هذه القيم لا تقوم الأمم وفق مفهوم الدولة الحديثة، والتهاون فيها سيوصلها في يوم مقبل إلى تقاطعات طرق تنقسم بسببها، أو تحترب الفئات في ما بينها.
وقد كان موقف البرلمانيين التسعة الشيعة في مجلس الأمة الكويتي، أول من أمس، فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة، لأن بعضهم قرروا مقاطعة الجلسة بعد إصدار أحكام ضد المقبوض عليهم من الشيعة في خلية إرهابية، وبعضهم قاطعوها احتجاجًا على بيان التضامن مع السعودية ضد إيران التي أحرقت سفارتها وجاهرت بتهديدها.
هذا الموقف الرديء من قبل البرلمانيين الشيعة مماثل لموقف الجماعات السنية التي ساندت التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، واعتبرتها قضيتها بالدعم، متحدية الأنظمة الأمنية والمصرفية الكويتية. وكذلك يذكرنا بالموقف المخزي لبعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين السنة، الذين تضامنوا مع المعارضين لتحرير بلدهم الكويت من جماعة الإخوان في الخارج، عندما كانت محتلة من قبل قوات صدام حسين.
لمن الولاء عندما يكون البلد محتلا، أو يكون مستهدفًا من جماعات إرهابية، كما حدث في خلية العبدلي التي كانت تدار من قبل السفارة الإيرانية في الكويت؟ هل يعقل، وهل يقبل، في أي نظام ديمقراطي في العالم أن ينحاز من هم في مناصب عامة، ولأسباب طائفية أو عرقية، ضد بلدهم مثلا لصالح تنظيم القاعدة أو حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني؟
الكويت قد تكون صغيرة في مساحتها وعدد سكانها، لكنها بلد عريق في تجربته السياسية والثقافية والديمقراطية. ونحن نتذكر أن الإيرانيين سعوا مرات لضرب الوحدة الوطنية من خلال فرض قضاياهم الطائفية، لكنهم فشلوا. عماد مغنية، الإرهابي الشهير المقبور، قام في عام 1988 بخطف طائرة كويتية (الجابرية)، حيث أجبرها على الهبوط في مدينة مشهد الإيرانية لمدة أربعة أيام ثم قبرص. وقد تعمد مغنية اختيار اثنين من الركاب السنة وقتلهما، وأطلق سراح الركاب الشيعة لاحقًا. في الكويت حينها أقام المواطنون الشيعة سرادق عزاء مشتركا مع السنة، وشجبوا علانية جرائم حزب الله وإيران.
اليوم، بكل أسف، يتجرأ برلمانيون شيعة بالتضامن مع الإرهاب الإيراني ضد دولتهم في مناخ طائفي يسود المنطقة، كما سبقهم إلى ذلك برلمانيون سنة بالتضامن مع «القاعدة» و«جبهة النصرة».
ولا بد أن الكويتيين، مثلهم مثل بقية شعوب المنطقة، يشمون رائحة الحريق الكبير، ويرون بأم أعينهم كيف تدمر الطائفية والقبلية دول المنطقة بيسر شديد، بعد أن عجزت جيوش العالم عن ذلك. وعساهم يعون أنه من دون محاربة الفئوية، ورفض التحالف مع الخارج، سيُصبح كل بلد بلا هوية وطنية مهددًا بالتمزق بأسرع وأهون مما نتخيله.
الشرق الاوسط
أفضل خمس سيارات كهربائية لعام 2024
ساعات فاخرة لأناقة المساء وتألق خاص
تجنب تناول هذه الأطعمة من أجل صحة شرايينك
مادة خطرة في منتجات العناية الشخصية
ما هو التصميم الداخلي المستدام
أفضل الوجهات الفاخرة لاستقبال العام الجديد
علاقة إضطراب النوم بالكبد الدهني وأضراره الصحية
إدمان مواقع التواصل الاجتماعي يسبب تعفن الدماغ
مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
من هو ماهر النعيمي في أغنية "وبسيفك نقطع روسهم" .. فيديو
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
وظائف في الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين
مدعوون لإجراء المقابلات لغاية التعيين .. أسماء
نبات قديم يعزز نمو الشعر ويمنع تساقطه
إغلاق طريق عمان-جرش-إربد بمنطقة مثلث كفر خل 8 ساعات
فصل الكهرباء عن مناطق واسعة بالمملكة الأسبوع القادم .. تفاصيل