صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - لم تعد العقبة هذه الأيام ملجأ للباحثين عن الدفء جراء البرد في مناطقهم فقد باتت هي الاخرى تعاني من البرد والصقيع خصوصا في ساعات الصباح الباكر والمساء فيما لجأ سكانها آلى شراء المدافىء الكهربائية في ظاهرة هي الأولى منذ ما يزيد على خمسين عاما.

يقول الناشط في المجال الاجتماعي الحاج نصرت البيطار انه موجود في العقبة منذ عام 1948 لكنه لم يشعر ببرودة الطقس في العقبة إلا هذه الأيام وخلال الأسبوعين الماضيين اذ غيرت هذه البرودة بعض طقوس أهل المدينة الذين لم يعرفوا إشعال المدافىء مطلقا لكنهم هذه الأيام لجأوا الى تزويد منازلهم بالمدافىء.

وتؤكد أم زيد العقباوية المسنة التي تعيش في المدينة منذ سبعين عاما ان موجة البرد الأخيرة التي اجتاحت المدينة غير مسبوقة في تاريخها باستثناء عدة أيام مرت على المدينة في عام 1948 حيث تعرضت الى موجة من الصقيع لجأ خلالها السكان الى إشعال الحطب للتدفئة وكان أهل المدينة "القرية آنذاك " يتحلقون حولها في المساء يتسامرون بينما كانت عيونهم ترقب عودة الصيادين من البحر بمزيج من الخوف والرهبة .

واوضح تاجر الكهربائيات محمد السلال ان هناك إقبالا هذه الأيام على شراء المدافىء بمختلف أنواعها ويعمد البعض الى شراء المكيفات الكهربائية التي تعمل بالنظامين البارد والساخن للاستفادة منها في الشتاء والصيف.