صحيفة السوسنة الأردنية

بإمكان أولئك الذين لم يعودوا يتحمّلون أسعار النفط النارية، أن يتركوا سياراتهم في المنازل أو أن يتوّجهوا إلى أقرب معرض بيع سيارات تويوتا ويسألون عن "بريوس" ولن يجدوها في هذه الأيام، ولذلك فإنّ طراز "ياريس" سيقوم مقامها.

وتعدّ هذه السيارة التي لا يتجاوز سعرها 11 ألف دولار، الأفضل من حيث الاقتصاد في الطاقة وفق وكالة حماية المحيط الأمريكية.

وتستهلك هذه السيارة غالونا كلّ 29 ميلا داخل المدن و36 ميلا في الطرقات السريعة.

ولذلك يتوقع مالكها أن يدفع 1648 دولارا كل عام إذا لم تتجاوز المسافة المقطوعة 15 ألف ميل وبحساب 3.5 دولارا للغالون.

ومن ضمن السيارات الأخرى الصديقة للمحافظ هوندا سيفك الهجينة التي تستهلك 1253 دولارا كل عام وكذلك ميني كوبر التي تستهلك ما ثمنه 1751 دولارا زيادة على سيارة سمارت فورتو التي تستهلك 1555 دولارا.

وباتت السيارات صغيرة الحجم محطّ اهتمام الزبائن في الآونة الأخيرة لاسيما مع ارتفاع أسعار النفط بمقدار 60 سنتا في الولايات المتحدة.

ومثال ذلك، أنّ فورد فوكس مثلا، سجلت زيادة في مبيعاتها بمقدار الثلث.

وبالتوازي مع ذلك، انخفضت مبيعات السيارات إجمالا حيث أنّ كريسلر أعلنت انخفاضا في مبيعاتها بمقدار الثلث وكذلك جنرال موتورز بمقدار 23 بالمائة وحتى تويوتا نفسها لم تنج من ذلك حتى وإن كانت بنسبة منخفضة لا تتجاوز 4.5 بالمائة.

غير أنه حري القول إنّه ليست السيارات صغيرة الحجم وحدها، تعدّ خيار الهروب من الأسعار المرتفعة.

فأولئك الذين لا يريدون تغيير أذواقهم وشغفهم بالسيارات الفاخرة بإمكانهم اللجوء إلى أوديه تي تي كوبيه، التي تعمل بأربع اسطوانات ومحرك من لترين لا يقبل سوى النوعية الأفخر من البنزين ولكنّ مبلغ الاستهلاك لن يتجاوز وفق الأخصائيين 2.154 دولارا كل عام.

أما أصحاب العائلات كبيرة الحجم فبإمكانهم أن يولوا وجوههم شطر فولكسفاغن باسات واغون التي تستهلك غالونا كلّ 21 ميلا داخل المدن ونحو 30 ميلا في الطرقات السريعة، وهذا سيكلّف 2333 دولارا في العام.

وأفضل منها في هذا المجال، فورد اسكيب الهجينة التي تقطع 34 ميلا بغالون واحد بمبلغ يناهز 1600 دولار سنويا.

غير أنّ الأخصائيين يشيرون إلى أنّ أفضل طريقة لترشيد استهلاك الوقود هو ضبط حاجيات استخدام السيارة حيث أنّ استخدام الطرق السريعة مناسب جدا للسيارات اليدوية ومحركات الديزل، على عكس القيادة في مناطق الازدحام وداخل المدن التي تبدو أكثر ملائمة للمحركات الهجينة.

أكثر من ذلك فإنّ شراء سيارة هجينة أو أخرى ذات شهية كبيرة للوقود، لا يعني توفيرا ذا أهمية في الأموال.

وبإمكانك أن توفّر 25 بالمائة من سعر الوقود في سيارة رياضية هجينة ولكن ما ستوفره باليمنى ستدفعه بالشمال عند دفع الفارق بين سيارة عادية وأخرى هجينة.

ففورد اسكيب العادية مثلا تقارب 20 ألف دولار فيما عليك أن تزيد عليها سبعة آلاف أخرى في حال قررت شراء نفس الطراز ولكن من الفئة الهجينة.

وينطبق ذلك على تويوتا كورولا عند مقارنتها بشيفروليه كوبالت، فالأولى تقطع 32 ميلا حساب الغالون فيما الثانية تقطع 25 ميلا.

وبحساب العام، تكون الكورولا قد وفّرت لمحفظتك 525 دولارا، لكن الكورولا نفسها تزيد عن منافستها بمبلغ أربعة آلاف دولار عند عملية الشراء، وهو ما يعني أنّه يتعين عليك انتظار ثماني سنوات بالتمام والكمال لتبدأ في إحساس الفرق بعد أن تكون قد بدأت تفكّر في استبدالها إن لم تكن قد فعلت أصلا. سي ان ان