تجار السيارات في الحرة يتوقعون إنخفاض مبيعاتهم إلى 30 بالمائة

mainThumb

02-01-2008 12:00 AM

السوسنة - توقع تجار السيارات في المنطقة الحرة بالزرقاء أن تنخفض نسبة مبيعاتهم هذا العام إلى 30 بالمائة لارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع سعر صرف اليورو أمام الدينار. وبحسب عدد من التجار فان ارتفاع اليورو أدى إلى تحول في وجهة المستوردين المحليين عن الاستيراد من الأسواق الأوروبية والأمريكية إلى الأسواق الخليجية والكورية التي أعتبرها التجار الوجهة الأخيرة لهم.
وقال رئيس هيئة المستثمرين في المناطق الحرة نبيل رمان لوكالة الأنباء الأردنية ان ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار أدى إلى ارتفاع أسعار السيارات المستوردة من أوروبا حوالي 25 بالمائة عما كانت عليه في السابق, مشيرا إلى ان سعر صرف اليورو أمام الدينار اليوم بلغ حوالي 05ر1 دينار فيما بلغ سعر صرف اليورو أمام الدولار حوالي 35ر1 دولار.
وبين أن غالبية المتقاعدين يحبذون السيارة ذات المنشأ الأوروبي, مشيرا إلى أن الحكومة أمهلت المتقاعدين حتى نهاية العام 2008 ليتسنى لهم الاستفادة من المكرمة الملكية.
وبحسب رمان فان عدد معاملات السيارات التي تم انجازها في المنطقة الحرة للمتقاعدين العسكريين الذين استفادوا من المكرمة الملكية لم تتعد الـ800 معاملة وذلك بسبب عدم توفر السيارات الألمانية والأمريكية التي يرغب المستفيدون من المكرمة بشرائها.
وقال ان التوقف عن استيراد السيارات من اوروبا وخصوصا من المانيا بسبب ارتفاع أسعارها أدى إلى ارتفاع أسعار مثيلاتها من السيارات الموجودة في السوق المحلية فضلا عن ارتفاع أسعار قطع غيارها سواء كانت جديدة ام مستعملة .
وأشار رمان إلى أن عدد السيارات التي كان يتم استيرادها سنويا من السوق الأوروبية وذلك قبل ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار كانت تصل إلى حوالي 25 ألف سيارة ومثل هذا العدد من السوق الأمريكية قبل قرار منع دخول السيارات ذات الزجاج الملون .
وبين أن التغيرات التي أثرت على قطاع السيارات في المملكة زاد من عدد السيارات المستوردة من الأسواق الكورية واليابانية, مؤكدا أن التجار في السوق المحلية يستوردون حوالي 45 ألف سيارة كورية سنويا معظمها كان يتم إعادة تصديرها إلى السوق العراقية.
من جانبه أكد ماهر رحاحلة صاحب معرض للسيارات داخل المنطقة الحرة ان أسعار السيارات الأوروبية خاصة الألمانية منها داخل السوق المحلية سواء التي بحوزة التجار أو المملوكة للمواطنين ارتفعت بشكل كبير بسبب زيادة الطلب الكبير عليها فيما يقابل ذلك ضعف في العرض جراء التوقف عن استيرادها بسبب ارتفاع أسعارها في بلد المنشأ.
وأضاف رحاحلة أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تعزيز حالة الركود التي تمر فيها أسواق السيارات في السوق المحلية والتي انعكست سلبا على أكثر من 5 ألاف تاجر يعملون بهذه التجارة .
وقدر نسبة تراجع حركة تجارة السيارات في المنطقة الحرة في الزرقاء خلال الشهور الأربعة الماضية إلى 70 بالمائة مثلما انخفضت حركة التصدير إلى السوق العراقية بنسبة 90 بالمائة.
وعزا رحاحلة الركود لانعدام التصدير للسوق العراقية التي تشترط الموديلات الجديدة وغياب الأسواق البديلة وارتفاع أسعار العملة الأوروبية الموحدة /اليورو/ وزيادة حجم المعروض من السيارات داخل السوق المحلية وتكدس السيارات في المعارض باستثناء القليل منها إلى ليبيا, داعيا إلى خفض الرسوم الجمركية على السيارات الحديثة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد