صحيفة السوسنة الأردنية

أعلنت شركة بورشه الألمانية للسيارات الفاخرة  أنّها قدمت عرضا اختياريا لشراء 3.6 بالمائة من أسهم أكبر منتج للسيارات في أوروبا فولكسفاغن، وهو ما سيرفع حصتها إلى 30.9 بالمائة. ووجوبا، سيتعين على بورشه الآن، وفقا للقانون الألماني أن تتقدم بعرض على رأس المال الجملي من خلال تقديم عروض لجميع حاملي الأسهم.

ووفقا لمصادر فإنّ بورشه تنوي اقتراح الحد الأدنى الذي يسمح به القانون وهو 100.92 يورو لكل سهم، فيما بلغ سعر السهم عند الإغلاق الجمعة 117.7 يورو.

ومن شأن هذه الأنباء أن تعزز الترجيحات التي تحدثت عن قرب ولادة عملاق جديد في أوروبا لصناعة السيارات تحت إدارة فيرديناند بيش، رئيس مجلس إدارة فولكسفاغن والذي تسيطر عائلته على شركة بورشه.

وبيش هو الابن الأصغر لفيرديناند بورشه صانع طراز "الخنفساء" الذي أنتجته فولكسفاغن.

ومنذ العام الماضي، وافقت السلطات الالمانية على زيادة حصة بورشه في فولكسفاغن التي تعدّ أكبر منتج للسيارات في أوروبا معتبرة أن هذه الخطوة لن يكون لها أي تأثير على حرية المنافسة في سوق السيارات.

وتنتج فولكسفاغن إلى جانب السيارة التي تحمل اسمها سيارات سيات وأودي وسكودا.

وقد رحب السياسيون الألمان بهذه الصفقة لانها تضمن استمرار أسهم فولكسفاغن إحدى أكبر الشركات في ألمانيا في أيدي مستثمرين ألمان في ظل القلق من استحواذ مستثمرين أجانب على أسهم شركة السيارات الالمانية الشهيرة.

وستؤدي زيادة حصة بورشه في فولكسفاغن إلى تمكينها من تجميد قرارات الاغلبية في الشركة، خاصة في حالة القرارات المصيرية مثل الاندماج مع شركات أخرى أو بيع شركات تابعة.

وقالت بورشه في بيان إنها لجأت إلى الاتفاقات المسبقة لشراء الأسهم التي تريدها حتى تتجنب حدوث أي تذبذب في سعر سهم فولكسفاغن خاصة أن بورشه هي أكبر مساهم فيها.