التسمم الذي لا يتوقف
حادثة التسمم الجديدة في بلدة ساكب ، لم تكن الاولى من نوعها خلال العام الجاري ، اذ انه عام حوادث التسمم بامتياز ، وهو امر مرشح للتكرار خلال الفترة المقبلة.
تسييس حوادث التسمم ، كان مقبولا ومعقولا ، خلال المرات الماضية ، غير ان استمرار تكرار هذه الحوادث ، يؤشر على ان هناك مشكلة كبيرة في الرقابة وفي البنى التحتية للخدمات ، فالرقابة ضعيفة ويتوجب تشديدها ، والبنى التحتية ، تتعرض الى خراب ، جراء مرور فترات زمنية طويلة عليها ، مما يجعل شبكات المياه مثلا عرضة للاهتراء ، وهو امر سيتزايد ، يوما ، بعد يوم.
حوادث التسمم تشوه سمعة البلد على الصعيد الخارجي ، وتجعل رصيده الذي بناه ، والذي تأسس على الثقة ، يهتز حين تتسمم المياه والمأكولات بهذه الطريقة ، بالاضافة الى ان ثقة الناس ، بالمؤسسة العامة معرضة للتراجع بعد تكرار هذه الحوادث ، فحوداث التسمم كلفتها عالية جدا تتجاوز عدد الذين تسمموا ، نحو الثقة وهي اساس كل شيء.
معالجة حوادث التسمم المستمرة ، تكون بالبحث عن مصادر مالية لتجديد شبكات المياه ، ولتطوير مؤسسات الرقابة وزيادة عدد العاملين فيها ، بالاضافة الى مراجعة اسس الرقابة واليات تنفيذ هذه الاسس ، اذ علينا ان نعترف انه بالاضافة الى كل المشاكل انفة الذكر ، فان عدد السكان قد زاد ، وسعة البنى التحتية تمددت ، مما يجعل الحاجة الى وضع اسس جديدة تراعي التغيير الذي حصل في المجتمع ، والضغط على الخدمات.
اذا كنا خمسة ملايين نسمة ، ويعيش معنا قرابة مليون عربي واجنبي ، ونشهد فلتان الرقابة ، وتأثر البنى التحتية ، بهذه الطريقة ، فكيف سيكون الحال بعد عشرين عاما ، ولعل هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هذه الايام ، اذا كنا نتحدث عن المستقبل بطريقة منطقية.
حوادث التسمم لم تظهر الا خلال العام الجاري ، بهذا الشكل المتسلسل ، وهي ان ظهرت في اعوام فائتة الا انها بقيت متقطعة ، لكنها ترسل اشارات لم يتم التنبه لها ، ولا ذريعة لاحد تبرر حدوث كل هذه القضايا ، ففي موسم الحج يتجمع ثلاثة ملايين حاج من ثقافات مختلفة ، في مكان محدود ، ولمدة محدودة ، ولا نسمع عن حوادث تسمم جماعي ، على الرغم من وجود الاف المطاعم ، والامراض العادية القابلة للعدوى احيانا ، واذا كانت هناك سيطرة على موسم صعب جدا مثل الحج ، وعلى ما يفعله ثلاثة ملايين حاج ، والخدمات المقدمة لهم ، فلماذا لا تتم السيطرة على الوضع في بلد مثل الاردن ، كل شيء فيه تحت عين الحكومة ، على ما هو مفترض.
من الانصاف ، ان لا يتم تسييس حادثة التسمم الاخيرة في قرية ساكب ، فتسييس حوادث التسمم في المرات الماضية ، لم يؤد لاي نتيجة سوى ارهاق اعصاب الحكومة ، التي عادت اجهزتها هذه المرة وفوجئت بحادثة تسمم جماعي ، مما يجعلنا نطالب الحكومة ، بعقد اجتماع طارئ للبحث في الخلل في البنى التحتية وفي وسائل الرقابة وتقديم خطة ممنهجة لتجاوز هذا الوضع ، الذي سيتكرر في عهد الحكومات المقبلة ، دون ادنى شك.
يبقى محزنا ومثيرا ، ان يتعرض هذا البلد العزيز الى مثل هذه الحكايات ، وقد كنا نقول دائما ، ان زفة العروس تكون في اربد ، والمغنون لها في معان ، دلالة على ان البلد مترابط وكل شيء فيه معروف للجميع ، واذا بهم يريدون ان يشعرونا اليوم ، وكأننا نعيش في بلد مساحته مثل اسيا ، وسكانه كالصين ، فتفلت كثير من القضايا من يد المتابعة ، وهو امر غير مقبول بتاتا.
نانسي عجرم تعلق على التفجيرات : الله يحمي لبنان من الأعداء
هيفاء وهبي تتضامن مع ضحايا تفجيرات لبنان
آيسلندا .. نقص بالخيار بسبب ترند تيك توك
أصبحت شابة جميلة .. ابنة نوال الكويتية تخطف الأنظار
صواريخ زيلينسكي وحافة الفوضى العالمية
انتقادات واسعة لتعديلات نظام الهيئة التدريسية باليرموك .. نص
عشرات الوظائف في جامعات والإذاعة والتلفزيون .. تفاصيل
شاب يقتل والده وشقيقته بالبلقاء
ارتفاع شهداء لبنان إلى 32 .. وخارجيته: رد حزب الله ضروري
رويترز:جعفر حسان رئيسا للحكومة بهؤلاء الوزراء .. أسماء
السفارة الأمريكية بالأردن: تأشيرات دخول لأمريكا دون مقابلات
ماذا نعرف عن جعفر حسّان الدنادنة؟
أسماء مرشحة للدخول في حكومة جعفر حسّان
ارتفاع أسعار السجائر والسيارات الكهربائية في الأردن
الرفاعي:السيارات الكهربائية الأقل شراء لا ضريبة عليها
جنية الكرك تثير الرعب في الأردن .. ما القصة
الأردن .. تفاصيل رفع الضريبة على السيارات الكهربائية والدخان والمعسّل
مهم للأردنيين بشأن أسعار الذهب محلياً اليوم
الأردن .. محطة ترخيص من الساعة الثالثة عصرا ـ الثامنة مساء
الضريبة:لا يوجد زيادة 25 قرشا لعلبة الدخان ومواطنون يفنّدون
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلة الثلاثاء .. تفاصيل
أول تعليق لرئيس الوزراء المكلف