صحيفة السوسنة الأردنية

كارينا وكورتينا وتشيرى .. كانت أسماء لها وقع لطيف على آذان مشترى السيارات ولكن هذه الأيام نسمع أسماء مختلفة وذات وقع غريب. ومثل هذه الأسماء من شأنها أن تعود بالخراب المالى على شركات حديثة للسيارات اختارت أسماء غريبة وغامضة مثل تجوان وطوارق وكاشكاي.

والأشخاص الذى يقفون وراء هذه الأسماء المدهشة يسمون أنفسهم "مصممى المسميات" وسيبيل كيرشر من شركة "نوبل انترناشيونال" فى دوسلدورف واحد من هؤلاء وكذلك مانفريد جوتا من "بادن بادن". ويقول "مصممو المسميات" إن الأسماء يجب أن تكون سهلة النطق ويمكن تسويقها فى أنحاء العالم وأن تكون بعيدة عن أى إيحاءات سلبية.

وهنالك الآن 100 ألف اسم سيارة مسجل رسميا، والواقع أنه يتم تقديم مايصل إلى عشرة آلاف اقتراح باسم قبل اتخاذ قرار بشأن اسم الطراز فى نهاية المطاف. وفى الستينيات من القرن الماضى كان من السهل تذكر أسماء السيارات وكان الاتجاه هو أنها تعكس الوضع الصاعد فى السلم الاجتماعى لمن يستخدمون هذه السيارات.

وفى المانيا اختارت شركة أوبل وهى فرع لجنرال موتورز اختيار الرتب البحرية لتسمية طرازاتها مثل كاديت وكابتن وأدميرال وهى أسماء تحدد وضع الطراز فى التسلسل الهرمى للطرازات. وقال كيرشنر إن أوبل اتجهت لاسماء مثل دبلومات "أى دبلوماسي" وسيناتور "أى عضو مجلس شيوخ" وشركات السيارات البريطانية مثل موريس وأوستن تفضل الاعتماد على الوضع الراسخ لاسماء جغرافية مثل كامبردج وأوكسفورد لسياراتها الصالون فى حين تطلق على السيارات الفاخرة اسم وستمنستر.

وشهدت السبعينيات من القرن الماضى انتشار أسماء مثل فورد كابرى وجرانادا فى حين أطلقت فولكس فاجن أسماء مثل سيروكو وباسات ومع سطوع نجوم الرياضة فى الثمانينيات اطلقت فولكس فاجن على سياراتها اسماء مثل جولف وبولو. وفى أيامنا هذه تختار الشركات حرفا يرتبط باسم فئة من الطرازات حيث اختارت شركة سيتروين الفرنسية حرف "إكس" بما له من سحر غامض وأدخلته فى أسماء طرازاتها مثل "ساكسو" و "زانتيا" و "زارا" فى حين تخلت شركة تويوتا اليابانية عن اسماء مثل كورولا وستارلت وكارينا واختارت اسماء مثل أوريس وياريس وافينسيس.