محاكم تفتيش في جامعاتنا
انظمة التأديب وسياسة تكميم الافواه تحوّل الجامعات الى معازل...
يرسم التقرير السنوي الاول للحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة »ذبحتونا« صورة قاتمة لاوضاع الحريات في الجامعات الاردنية, يشعر معها المراقب ان دعوات التنمية السياسية والديمقراطية تتهاوى على اسوار الجامعات الاردنية.
فقد حولت انظمة التأديب وفرق الحراسة وسياسات الادارات المتشددة المجتمعات الطلابية الى معازل يتعرض كل من يشذ عن قواعدها الى عقوبات قاسية ليس اقلها الفصل من الدراسة.
منذ سنوات انتهجت الحكومات سياسة منظمة لعزل الجامعات وطلابها عن الحياة العامة وهموم المجتمع وزرعت في نفوس الطلاب قيما جهوية واقليمية ومناطقية بدلا من قيم الولاء الوطني والانتماء السياسي. انتجت هذه السياسة ظاهرة العنف الطلابي التي باتت تهدد كل الساحات الطلابية وتفرخ ظواهر مليشياوية تنذر بخطر على المجتمع برمته.
لم تعد مشكلة الطلاب في وجود اطر كرتونية للتمثيل تنحصر المنافسة فيها بين كتل مناطقية وعشائرية فحسب وانما بلجان التحقيق والتأديب التي تحولت الى محاكم تفتيش توزع عقوبات الفصل والانذارات في كل الاتجاهات ولاسباب واهية.
آواخر العام الماضي اقدمت ادارة الجامعة الهاشمية على فصل اربعة طلاب بتهم »توزيع منشورات« وهي الحجة الجاهزة سلفا في قرارات »محاكم التفتيش« الجامعي هل. يتصور عاقل فصل طالب جامعي لمجرد انه يحمل بيانا ينتقد »أنابوليس« تنشر الصحف يوميا مقالات تنتقد المؤتمر المذكور بعبارات أشد مما ورد في البيان?!
كيف يتخيل القائمون على شؤون الجامعات ان يبقى عشرات الآلاف من الشبان والشابات معزولين عما يدور حولهم من تطورات لا يتفاعلون معها ولا يشاركون في الادلاء بآرائهم. اي جامعات تلك التي لا تمور بالجدل الساخن والحوار النشط حول قضايا الساعة وهموم الوطن والامة?!.
في كل دول العالم الجامعات ميادين العمل العام السياسي والثقافي والفكري وفي جنباتها تكونت ثقافة أجيال وخرج قادة سياسيون. كان هذا حال الجامعات ايام الاحكام العرفية وحتى السنوات الاولى من ربيع الديمقراطية الاردنية.
قضية الطلاب الاربعة في الجامعة الهاشمية هي واحدة من عشرات القضايا التي تحدث في الجامعات الاردنية حيث تنتهك حريات الطلاب وتضيع حقوقهم في التعليم وممارسة الحق في التعبير.
وفي هذا الصدد نأمل من ادارة »الهاشمية« الجديدة ان تصوب الاخطاء السابقة وترفع الظلم الذي وقع على »عبدالله وصبا ومحمد وياسر«.
ولا يقف الامر عند حد المحاكمات الصورية للطلاب المنتمين الى الاحزاب في الجامعات, ففي الآونة الاخيرة اصبحت الاعتداءات بالضرب والاهانة ظاهرة شائعة في الجامعات لا يتوانى افراد الحرس عن اللجوء اليها في كل مناسبة في انتهاك غير مسبوق لحرمة الجامعات وسط تجاهل او ربما تواطؤ اداراتها.
اننا إزاء سياسة مدمرة في الجامعات اذا استمرت على هذا النحو فإنها كفيلة بتحويل مراكز الحداثة والتنوير الى معاهد تفرخ جيلا من اليائسين والمحبطين المعادين للدولة والمجتمع.
فهل نواصل هذا الطريق أم نبدأ على الفور بمراجعة شاملة تعيد للجامعات دورها وهيبتها ولطلابها الكرامة والحق في التعبير والمشاركة?!.
أنشطة وفعاليات متنوعة في عدد من الجامعات
الأمم المتحدة: جهود مكثفة لوقف إطلاق النار في لبنان
20 مليون دينار لإنهاء أزمة الصرف الصحي غرب إربد
حزب الله: 100 قتيل و1000 جريح بصفوف الاحتلال الإسرائيلي
البرلمان العربي يدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن الضفة الغربية
حزب الله: المناورة البرية الإسرائيلية جنوب لبنان مصيرها الفشل
كيفية تفعيل وضع الطائر الطنان في واتساب لتغيير الأيقونة
البرلمان الأردني: صورة الوطن وتحديات الديمقراطية
ولي العهد يبحث التعاون بين الأردن وصندوق المناخ الأخضر
مشجع عراقي يستقبل رئيس مشجعي الأردن بالبصرة .. فيديو
نقابة الأطباء تكشف مخالفات خطيرة بقطاع التجميل غير المرخص
ولي العهد يؤكد ضرورة تعزيز الاستجابة الدولية لأزمة غزة
القسام تعلن تدمير آليات إسرائيلية وإصابة جنود شمال غزة
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
تحذير لمالكي السيارات الكهربائية .. تفاصيل
السفارة الأردنية في واشنطن تعلن عطلة رسمية الإثنين المقبل
الأميرة منى الحسين تؤدي مناسك العمرة
زيت الزيتون .. موسم جيد ومواصفات دقيقة واستقرار سعر التنكة .. فيديو
الأرصاد: عودة الأمطار الرعدية إلى المملكة بهذا الموعد
امتحان تنافسي بالداخلية والصحة والزراعة والأوقاف والصناعة .. أسماء
بشرى سارة للأردنيين الراغبين بحضور مباراة النشامى والعراق
من هي صاحبة شخصية دونا في مسلسل العميل
وظائف شاغرة في التربية .. تفاصيل
إغلاق محطة محروقات وتحويل 19 أخرى إلى النائب العام