اليوم الذكرى التاسعة ليوم الوفاء والبيعة

mainThumb

06-02-2008 12:00 AM

السوسنة- يحيي الاردنيون اليوم السابع من شباط الذكرى التاسعة ذكرى الوفاء للراحل العظيم المغفور له باذن الله جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه.. والبيعة لوارث العرش الهاشمي جلالة الملك عبدالله الثاني الذي عاش ومعه الشعب الوفي يوما حاسما صعبا، ولكن كانت الثقة بالقيادة، وعظيم الإرث المؤسس على الدستور، وحكمة القائد الهاشمي، ووفاء الشعب الأردني، كانت جميعها تضع الأردن في موقف المسؤولية الشجاعة، والمواجهة باقتدار للحفاظ على مسيرة الدولة، ونهج القيادة، والسير بخطى ثابتة وواثقة، وفقا لمرتكزات الدولة ومبادئها، التي تترسخ وهي تنتقل من قائد إلى قائد، وتعظم وتكبر، لأنها قيادة الأفق الواسع والانفتاح على المستقبل. ويستذكر

الاردنيون يوم السابع من شباط لعام 1999، باعتباره يوما تاريخيا حين وقفوا بصدق وصبر مع قائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني مؤمنين بقضاء الله وقدره ومدركين لمؤسسية الدولة التي ارساها الملوك الهاشميون منذ التأسيس في عام 1921 وقد كان الاردن نموذج دولة النهضة التي ورثت مبادىء وفكر الثورة العربية الكبرى، لتبدأ مسيرة الاستقلال الذي كان استقلالا تاما عربيا وهو في خدمة قضايا امته العادلة، وكان ولا زال وسيبقى بهمة القيادة الهاشمية استقلال السيادة والتطلع للغد المشرق ويتعزز بعزيمة الاردنيين المتطلعين للمستقبل بكل ثقة وامل، فهم اهل الوفاء وقد عاشوا على مدى سبعة واربعين عاما مع القائد الراحل المغفور له الملك الحسين بن طلال باخلاص الرجال والاهل والعشيرة، وهم اهل البيعة التي تتجدد وتتأكد مع القائد المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني لتستمر مسيرة البناء والعطاء الخيرة بعون الله .

اختار الاردنيون يوم وداع الراحل الكبير جلالة الملك الحسين ليكون يوما للوفاء والبيعة،وفي الرجع صورة السنوات بكل حلوها ومرها وفي الاذهان والقلوب ترتسم صورة الراحل الكبير وهم يسترجعون الصوت الذي يعيش في السمع ويستذكرون كلمات جلالته في آخر خطاب لجلالته الذي وجهه لاسرته الاردنية بتاريخ 16 كانون الثاني عام 1999 حين قال رحمه الله:

" ولانتم نعم الاهل والعشيرة نشميات ونشامى الاردن المفدى ونعم رفاق الدرب والمسيرة الرجال الشرفاء المخلصون الاوفياء ذلك انكم الرجال الذين لا تغيرهم الحوادث ولا تفل عزائمهم الصعاب ولا التحديات ".

عندما سئل جلالته رحمه الله في مقابلة مع شبكة ال"سي ان ان" بتاريخ 25 كانون الثاني من عام 1999 ما الذي تأمل ان يتذكرك التاريخ به؟، قال جلالته " اريد ان اذكر كانسان حاول جهده .. كانسان يفخر انه من الشعب والى الشعب.. كانسان عاش هذه الحياة وعانى فيها كما عانى الشعب.. كانسان احب الشعب وكافح من اجلهم طوال حياته بما في ذلك معركة السلام" .

والحسين طيب الله ثراه عاش اطيب لحظات العمر مع شعبه، والاردنيون عاشوا زمن البهجة والوفاء والصدق مع قائدهم الاغلى، وقبل الوداع بأيام وجه جلالة المغفور له الحسين رسالة الى ولي عهده الامين جلالة الملك عبدالله الثاني قائلا في رسالته السامية في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني للعام 1999 " وانني لاتوسم فيك كل الخير وقد تتلمذت على يدي .. وعرفت ان الاردن العزيز وارث لمبادىء الثورة العربية الكبرى ورسالتها العظيمة وانه جزء لا يتجزأ من امته العربية .. وان الشعب الاردني لا بد ان يكون كما كان على الدوا في طليعة ابناء امته في الدفاع عن قضاياها ومستقبل اجيالها ".

في السابع من شباط للعام 1999 فاضت الروح الى بارئها راضية مرضية مسيرة حافلة بالإنجازات، ورحلة العمر الطويلة كما كان للحسين يطيب له ان يسميها، وهي الرحلة الهاشمية التي لا تتوقف عن العطاء، فهي المؤسسة على الثوابت والقيم التي هي من سمات آل البيت الأطهار، وكان الاردنيون في ذلك اليوم كما هم دائما على قدر اهل العزم ..فكان الحزن والالم لفراق القائد الباني الحسين يرحمه الله في القلب والوجدان ، ولكن العزم والتصميم وتأكيد العهد والولاء والتطلع الى حكمة القيادة الهاشمية والسير الى المستقبل لبناء اردن الشباب والعطاء والتجديد هذه قد اصبحت عنوانا لمرحلة اردنية جديدة يتطلع اليه الملك عبدالله الثاني ومعه كل الاردنيين لتحقيق طموحات الغد المشرق بعون الله. فقد

اقسم الاردنيون عهد الولاء والوفاء مع قسم القائد عبدالله الثاني منذ الساعة الثالثة من مساء مثل هذا اليوم قبل تسع سنوات، وبعد قراءة الفاتحة على روح اغلى الرجال كان القسم الدستوري امام مجلس الامة ليكون (عبدالله) ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية فكان كلام القسم العظيم الواجب والمعنى "اقسم بالله العظيم ان احافظ على الدستور وان اخلص للامة ".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد