خالتي صبحية والقمة

mainThumb

30-03-2008 12:00 AM

إحدى أهم الأغاني الشعبية -الطفولية- التي كنا نغنيها زمن الابتدائي : ( خالتي صبحية..وارده ع الميّه..لقوها شبّين ..واحد اسمه سلامة.. على خده علامة..والعلامة بالصندوق..والصندوق بده مفتاح..والمفتاح بده حداد..والحداد بده بيضه..والبيضة عند الجاجة ..والجاجة بدها علف..والعلف بالطاحونة..والطاحونة مسكرة..فيها ميّه معكّره..) اعتذر عن إكمال الأغنية..لوجود لفظ غير لائق في أخر شطر..

لم أكن أعرف أن هذه الأغنية ستحمل مدلولات سياسية في يوم من الأيام على الأقل من وجهة نظري ..فكما لاحظتم التسلسل المعقّد في الأغنية: لمجرد معرفة العلامة الظاهرة بوجه سلامة في الأغنية السابقة ..فإننا نحتاج لفتح الصندوق والصندوق يحتاج الى مفتاح والمفتاح بعهدة الحداد والحداد يطلب بيضة من عند الدجاجة والدجاجة حتى تبيض تريد علفاً من الطاحونة والطاحونة مغلقة الى إشعار آخر بسبب الميّه المعكّره ...

وكذلك القمة العربية؛ حتى تنجح تحتاج الى علامة تدل على إرادة الدول في حل قضاياها ، والإرادة لا تتم إلا في حضور الزعماء ، والزعماء يطلبون حل مسألة الرئاسة اللبنانية شرطاً للحضور، وحل مسألة الرئاسة تحتاج الى مفتاح الحل ، والحل عند الحلاّل ..والحلال يحتاج الى بيضة حسن نية ، وحسن النية يحتاج الى عمل مشترك..والعمل المشترك يحتاج الى دول تلتزم..والالتزام في هذه الأجواء صعب.. لأن الأجواء ( مسكّرة) و فيها قضايا (معكّرة)..

لا أفضل إضافة أي فقرة الى المقال لأن الفكرة باتت واضحة ، فقط أريد أن أختم بحدس مزعج يرافقني منذ بدأت كتابة هذا المقال : الخوف من تداعيات ما بعد القمة ، بمعنى آخر بدلا من أن يكحلها العرب باجتماعهم اليوم .. يعمونها تماماً..فتكون القمة باباً لفتح الذرائع لا لسدها..

ahmedalzoubi@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد