الاردن اولاً

mainThumb

28-03-2008 01:00 AM

منذ إطلاق شعار الاردن أولا وهناك من يسأل ويتسأل لماذا وكيف وما المبرر؟ ، فأبناء الاردن يشعرون براحة تختلج صدورهم وهم ينظرون لبلدهم رغم انه يفتقر لكثير من مقومات الدولة واساسيات الحياة ،مع ذلك فهو يشكل ثقلا قويا ومؤثرا في الاخرين، فسعر ديناره أعلى من الدولار مرة ونصف ،وسعر البنزين فيه أغلى من مثيله في كل الدول المحيطة ،أما سعر الخبز فاعلى هو الاخر من سعر خبز مصر المدعم ، إنما الادهى والامر تكلفة الحياة تبقى هي الاغلي ، فمن بين عواصم الدولة العربية تعتبر العاصمة الاردنية عمان هي الاغلى تليها دبي.

وحتى لا نأخذ منحاً سياسيا او اقتصاديا نتحول للحديث عن الرياضة تحسبا للعواقب التي لا تحمد عقباها .

بالأمس القريب كان الاردن أولا رياضيا ً ، فقد أعاد النشامى البسمة للجماهير العاشقة للمستديرة ، بفوزهم ضمن مباريات المجموعة الثالثة بنتيجة غاليه انتزعوها من بين براثن تركمانستان البلد المضيف بهدفين دون رد.

لكن المزعج في القصة التي افرحت الاردنين مؤقتا أن قائمة الاهداف المسجلة في رصيد الهدفين هدف واحد لافضل مسجلي الاردن في الوقت الذي تصدر اللائحة ساريوت تشيكامدي مهاجم تايلاند ، برصيد ستة اهداف ،تلاه تشيان سوي كين من هونغ كونغ وماكسيم شاتسكيخ من اوزبكستان برصيد خمسة اهداف لكل منهما.

فبين هؤلاء وبين ثائر البواب صاحب هدف الاردن وزميله وسيم حسن صاحب الرصيد نفسه فارق ٌ كبير ،
هو بكل تأكيد مؤشر أن هذا البلد ظل فقيرا ً في إيجاد اللاعب الهداف منذ أيام خالد الزعبي ووليد الشقرات وخالد سليم وخالد ابو العوض وجهاد عبد المنعم وجمال ابو عابد إنتهاءً بجريس تادرس وخالد العقوري وبدران الشقران .

فمتى وكيف يصنع هذا الهداف المنتظر ، وهل هناك إسلوب علمي نبحث من خلاله عن إيجاد قناص الفرص وقاهر حماة الخشبات الثلاث .

الفوز الذي اثلج الصدور لا نقلل من شأنه ، لكن قصاصة ورق نطيرها للامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم نقول له فيها ما زال الاردن يتعكز باحثا ً عن الهداف ففي الجولة الثاثية هذه سجل النشامي كما هزيلا من الاهداف ، ودخل مرماهم أهداف سهلة بعد فوز وخسارة.

صحيح إن النقاط الثلاث كانت بمثابة البلسم فهي غطت على نتائج محرجه سابقة على أرض الاردن ،لكن المهمة القادمة مع تركمانستان على أرض ستاد عمان الدولى نتمناها معركة تاتي بالخمسة ، ولما لا !!!!!

منذ خسارة الاردن امام تركمانستان قبل سبعه اعوام بهدفين مرورا بتكرار نفس النتيجة انما بهدفين لواحد في اياب ذلك العام، انتهاء بالفوز بهدفين ، وانتظارا للقاء كوريا الجنوبية في الثاني والعشرين من شهر يونيو القادم ، يتأرجح الاردن بين الخسارة والفوز امام هذا الفريق ، بانتظار أن تنقلب الاية ويحصد النشامي ثلاث نقاط تطمئن محبية على مستقبله في موقعه عمان ، وكذلك في الثاني من يونيو في موقعه الاردن مع كوريا الجنوبية.

المركز الثالث للاردن بعد كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية الان حيث تتخلف بفارق نقطة يعطيها دفعا أن ترفع اعناق محبيها طمعا بالتقدم للامام مع حذر من الجنوبية وتنبه من الشمالية .

بداية الغيث قطرة ، ثلاث نقاط في التصفيات ، والاردن اولا
*مذيع في قناة " العربية " .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد