صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تحتضن محافظة اربد بألويتها التسعة 913 موقعا اثريا مكتشفا حتى العام الماضي استخرج منها 7 الاف قطعة اثرية تزهو بها خزائن متحف السرايا الزجاجية وغرفه وباحته الداخلية . وتشتمل المواقع الاثرية على مدن قديمة وكنائس وتلال اثرية وقلاع ومقابر ومساجد تعود الى العصور الحجرية القديمة والنطوفية ( من 10 الاف الى 8 الاف قبل الميلاد ) والحجرية الحديثة والبرونزية والحديدية والهلنستية .

وبحسب مدير مكتب اثار المحافظة وجيه كراسنه فان القطع الاثرية المكتشفة تشتمل على تماثيل حجرية وقطع صوانية على شكل رؤوس سهام ومدى ( بلطات ) وأواني فخارية وزجاجية وتماثيل عظمية من العاج فضلا عن قطع عظمية على شكل مخارز وعملات ولوحات فسيفسائية وأختام حجرية ومعدنية وأسرجة فخارية ضاربة في القدم .

ويتعاون مكتب اثار المحافظة في الحفريات الاثرية مع كلية الاثار والانثربولوجيا في جامعة اليرموك وبعض الجامعات الاردنية وجامعة سدني الاسترالية وسانت لويس واركنسو الامريكيتين والمعهد الاثري الالماني وجامعة كوكشجن اليابانية .

واشار الكراسنة الى ان دائرة الاثار العامة تنتدب احد متخصصيها الاثريين لمتابعة اعمال الحفر مزودا بكاميرا وجهاز حاسوب محمول واكياس خاصة وبوصلة وبطاقات لتدوين المعلومات  المتعلقة بالقطعة الاثرية وقت اكتشافها ليصار الى تحليلها وارجاعها الى زمنها الاثري ووضعها بعد ذلك الى جوار بنات عصرها من القطع الاثرية في المتحف .

ويناط بالمتخصص الاثري المنتدب المراقبة والاشراف على اعمال الحفر التي يقوم بها فريق البعثة الاجنبية فضلا عن تسهيل اجراءات عملهم من بداية الحفر وحتى نهايته مما يحول من ضياع اي قطعة اثرية او تلفها . وعن المكتشفات الحديثة في المحافظة اوضح الكراسنه ان تحليل الكسر الفخارية والتصميم المعماري للمدرج المكتشف في بلدة بيت راس ارجع عصر المدرج الى الفترتين الرومانية والبيزنطية بعد الكشف عن ارضية الاوركسترا الصخرية والقناة المحفورة في الصخر على امتداد النفق الذي يقطع المنصة ومنطقة تغيير الملابس الى خارج المدرج .

وعثرت اعمال الحفر والتنقيب في ام قيس على بوابة الى الغرب من مقبرة البلدة القديمة ومدفن محفور بطبقة الجير الهشة وعلى جدار بازلتي على منطقة مرتفعة عن مستوى الشارع الرئيسي حيث دلت المؤشرات الاولية على ان الجدار يرتبط بمبنى لازال مجهول المعالم . كما عثرت تلك الاعمال في خربة برسينيا في بلدة دير السعنة على عدد من الكسر الفخارية تعود الى الفترتين البيزنطية والاموية وعلى سراجين يعودان الى القرن السادس الميلادي .