حكومة ونواب
امام الحكومة الجديدة ، استحقاقان ، هما طلب الثقة من مجلس النواب ، ثم مناقشة الموازنة ، ومن الصدف ، ان يأتي الاستحقاقان ، في فترة متقاربة ، مما يعني اننا امام عاصفة كلام نيابية.
المشكلة ، تتلخص في كون غالبية النواب ، هم من النواب الجدد ، وهم يرغبون ، اما بطرح قضايا دوائرهم الانتخابية ، واظهار التزامهم ، بشعاراتهم ، او لتشكيل هوياتهم ووجودهم ، منذ اليوم الاول ، وسيجد النواب في جلسات الثقة ثم الموازنة ، الفرصة ، لنجومية غير مسبوقة ، يعززها بث التلفزيون المباشر ، او تغطية الجلسات ، من جانب التلفزيون ، والصحف.
غير انه من غير المعقول ، ان تستمع الحكومة ، لكل النواب ، في فترة متقاربة ، وفي مواضيع متشابهة ، فجلسات الثقة سوف تتناول السياسات الاقتصادية والاجتماعية ، ثم سيكرر النواب ، ذات المطالبات والقضايا ، خلال جلسات الموازنة ، وهو امر غير محتمل ، ان نسمع النواب مرتين ، وكل مرة ، تستهلك عدة ايام ، من تاريخ المجلس ، ووقت الناس ، وكلف التغطية التي تتكبدها وسائل الاعلام ، عموما.
قد ننتظر ، اسلوبا راشدا ، هذه المرة ، فماالذي يمنع ان يتقدم نواب كل محافظة بكلمة واحدة قصيرة ، وان يجتمع نواب كل محافظة ، ويضعوا خطوط هذه الكلمة ومتطلباتهم الوطنية ، او المتعلقة بدائرتهم الانتخابية ، وماالذي يمنع ان تكتفي كل كتلة ، في حال تشكلت الكتل ، بكلمة موحدة ، ولماذا يبقى اداء النواب فرديا واستعراضيا ، وكأن النائب ، لايتحدث للحكومة ، ولكنه يحاول اسماع ناخبيه ، وهو اسلوب مرهق ، وليس له جدوى ، ابدا ، سوى اضاعة الوقت وزيادة الكلف المهدورة.
وقد يكون على وسائل الاعلام ، ان تقرر منذ اليوم ، وبشكل موحد وجماعي ، تحديد التغطية ، بمائة كلمة مطبوعة ومنشورة للنائب الواحد ، فورق الصحف كلفته مرتفعة جدا ، وليس من واجب الصحيفة ، ان تنفق عشرات الاف الدنانير يوميا ، لنشر معلقات ، هي في حقيقتها دعاية نيابية ، متواصلة...والا فليدفع النواب اجور نشر كلماتهم ، باعتبارها اعلانات ، خصوصا ، ان القارئ الاردني ، لن يقرأ سطرا واحدا ، سوى ختمة هذه الجلسات ، من حيث عدد اصوات الذين منحوا الثقة او حجبوها ، وكذلك الامر في الموازنة.
اذا كنا نتحدث عن الاصلاح ، فهناك اصلاحات مبكرة يجب ان تتم ، اهمها ايجاد الية ، لسيل الكلام المنهمر على رؤوس الناس والحكومات ، بشكل عام ، اذ اننا لسنا مضطرين ، لاضاعة الوقت وسماع كل نائب مرتين ، في الثقة والموازنة ، خصوصا ، ان المضامين ستكون متشابهة الى حد كبير ، ولعل التلفزيون ايضا مطالب ، باحترام رغبات الناس ، وضبط النفقات ، فلا يتم بث الجلسات على الهواء ، منعا للاستعراض ، وان يتم الاكتفاء بملخص مابعد نشرة اخبار السادسة ، او الثامنة.
كل مانتمناه ، ان يحترم النواب ، وقتهم ، ووقت الحكومة ، واعصاب الناس ، وان يبحث هؤلاء عن طريقة جديدة ، غير الصراخ والوعيد ، واثارة العواطف ، فذاكرة الناس ليست مسلوبة ، وهمومهم كثيرة ، لاينقصها ، مزيد من البطولات ، على صدور الناس ، وخير الكلام ، ماقل ودل.
اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، وأهون الحالتين ، البحث عن حل وسط ، بطرح كلمات جماعية ، بدلا من التقافز وراء المنصات.
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
لجنة دولية تحذر: المجاعة تهدد شمال غزة وسط تدهور للأوضاع
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل