صحيفة السوسنة الأردنية

في كل مرة يجري فيها استطلاع رأي شركات أو مختصين في سوق العقار حول الأسلوب الأفضل لتنفيذ مبادرة الملك سكن كريم لعيش كريم يجري تسليط الضوء على اشكالية التمويل .

مسألة ضعف مقدرة كثير من الأسر الأردنية في الحصول على التمويل لشراء مسكن ملائم هي أحد أهم الأسباب التي انطلقت المبادرة لحلها .. فما هي المشاكل وما هي الحلول ؟.

أول المشاكل هي في بلوغ البنوك وهي اللاعب الأساسي في انجاح المشروع النسب المحددة من رساميلها لتمويل العقار ، ونذكر هنا أن المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين وضعا مخاطر تمويل والرهن العقاري في درجة كبيرة في آخر تصنيف لهما أعقب أزمة الرهن العقاري الأميركية .

صحيح أن مثل هذه المخاطر بعيدة عن سوقنا المحلية ، لكن الحذر مطلوب ، كما أن الالتزام بمعايير عالمية في هذه المسألة هي ملزمة للبنوك الأردنية كما هي ملزمة لغيرها من المصارف التي وقعت على اتفاقات بازل .

اللافت أن بعض البنوك بدأت فعلا برفع أسعار فوائد الاقراض العقاري ، وكانها تريد بشكل أو بآخر تقليص مساحة هذه النوع من القروض لمصلحة اقراض أكثر أمنا وضمانة وهو اقراض الحكومة ، وفي ذهن هذه البنوك أن السيولة المتاحة للإقراض ستكون عرضة لأن تصبح شحيحة ، فالحكومة بدأت فعلا بالاقتراض الداخلي وبالمقابل القطاع الخاص يحتاج لأن يستمر تمويله بذات الوتيرة كما أن البنوك ستحتاج الى مال لتمويل شراء مواطنين شققا في مساكن ذوي الدخل المحدود .. مرة عاشرة 00 من بين الحلول 00 التوريق وهو أداة مالية تساعد على توفير السيولة يبدو حلا موضوعيا قليل المخاطر سيمكن من تمويل النشاط الاقتصادي خصوصا قطاع العقار بتحويل القروض إلى أوراق مالية قابلة للتداول.

qadmaniisam@yahoo.com