من يحاسب ! .. النائب ؟
أما عن مصطلح القانون ، فإن القانون كلمة يونانية الأصل وتعني العصا المستقيمة وهي تعبير يقصد به القاعدة أو المبدأ . يقابل هذا المصطلح مصطلح " شريعة الغاب " ويقصد به التعبير عن حالة الفوضى وانعدام القانون ويأكل القوي فيها الضعيف ويكون البقاء فيها للأقوى وجاءت المجالس النيابية الحديثة في كافة الدول لتلعب الدور التشريعي والرقابي و وضع خطط وسياسات الدولة وإجازة القوانين واللوائح والنظم العامة . وتسعى هذه القوانين إلى :- 1- تحقيق مصالح الأفراد وصون حرياتهم دون المساس بالآخرين وحماية حقوقهم . 2- المحافظة على كيان المجتمع ومنع انهياره ؛ بل العمل على تقدمه وازدهاره . وتمخضت عن هذه القوانين العصرية دولة القانون ومن أهم قواعدها : - وجود دستور أساسي يوفر أساسا وقواعد لممارسة السلطات العامة لوظائفها . - خضوع الإدارة للقوانين . أي أن هناك تكامل ولكن بمعنى استقلالية كل سلطة عن الأخرى والأساس في هذه العلاقة أن يكون هناك نوع من أنواع حسن التوافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لأن الهدف واحد رغم فصل السلطات وإن لكل سلطة حدود قانونية .
ومن مهام السلطة التشريعية سن القوانين ومراقبة السلطة التنفيذية لعملها بتنفيذ ما تم تشريعه دون الالتفات والاختراق للقوانين بلوائح تنفيذية . النائب والحصانة : الدساتير منحت العضو حصانة يستطيع من خلالها أن يطرح ما يشاء من الأفكار وأن يجادل من يشاء من الوزراء دون أن تلقى عليه المسؤولية دون أي قيود تحد من حريتهم .
هل الحصانة مطلقة أم نسبية ؟ تشير المادة (86) من الدستور الأردني إلى :- 1- لا يوقف أحد أعضاء مجلس الأعيان والنواب ولا يحاكم خلال اجتماع المجلس ما لم يصدر من المجلس الذي هو منتسب إليه قرارا بالأكثرية المطلقة ، وبوجود سبب كاف لتوقيفه أو لمحاكمته أو لم يقبض عليه في حالة التلبس بجريمة جنائية ، وفي حالة القبض هذه يجب إعلام المجلس فورا . 2- وفي النظام الداخلي للبرلمان يبين إجراءات رفع الحصانة عن عضو المجلس حيث يقوم رئيس الوزراء بطلب الإذن باتخاذ الإجراءات الجزائية إلى رئيس المجلس مشفوعة بمذكرة تشتمل على نوع الجرم ومكانه وزمانه والأدلة ، ويقوم رئيس المجلس بإحالة الطلب إلى اللجنة القانونية لفحصه والنظر فيه فإذا وجد المجلس سببا كافيا لاتخاذ الإجراءات المطلوبة يتخذ القرار برفع الحصانة بالأكثرية المطلقة . وبناءً عليه فإن الحصانة تقضي بعدم جواز مؤاخذة أعضاء البرلمان جزائيا ومدنيا في أي وقت من الأوقات عند ما يبدونه من آراء. ونصت المادة (87) من الدستور على أن لكل عضو من أعضاء مجلس الأعيان والنواب ملئ الحرية في التكلم وإبداء الرأي في حدود النظام الداخلي ..... وعلى ما تقدم تبدو الحصانة نسبية وليست مطلقة وبما أن أعضاء الوزارة مسؤولون أمام البرلمان عما يبدونه من تقصير في أدائهم فإن عضو البرلمان أيضا مسؤول عما يبديه في أية مخالفة للقانون ويمكن مسائلته قانونيا ويرفع الحصانة والمحاكمة ثم الحبس إذا اقتضى الأمر. حالات اقتضت رفع الحصانة : اهتم النظام البرلماني في الدول الديمقراطية بالنظر إلى ما ينسب إلى أعضاء المجلس من أعمال تشكل خروجا على القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية أو استغلالا للمنصب أو تعريضا بالأشخاص أو الهيئات أو الاعتداء على المال العام . فقد أمر الكونغرس الأمريكي قانونا يحدد طبيعة العلاقة بين أعضاء الكونغرس وجماعات الضغط المختلفة وجاء فيه بمنع النواب من قبول الهدايا والهبات وحتى وجبات الأكل والسفر المدفوع الأجر ، كما يمنع القانون تسلم تبرعات لدعم النائب المرشح لأكثر من (1500) دولار .... القانون يمنع كل الامتيازات التي يمنحها رجال الأعمال أو غيرهم من أهل المصالح للنواب لكي يمرروا قوانين تحقق مصالحهم على حساب المصلحة العامة ..... وقد تم سحب الحصانة وسجن (4) نواب في الكونغرس لأنهم قبلوا أموالا من متبرعين دون الإبلاغ عنها .
أما في مصر فقد قضت محكمة أمن الدولة في 10 فبراير 2003 بحبس نائب بالأشغال الشاقة لمدة (5) سنوات وعزله من الوظيفة النيابية وحكمت على آخر بالحبس وبالأشغال الشاقة لمدة (15)عاما وعزله عن صفته النيابية ورد مبلغ قيمته (6) ملايين جنيه مصري ، ويجيء حبس الاثنان بتهمة الاستيلاء على أراضي الدولة في محافظة الفيوم . أما في الهند فقد تم طرد (11) عضوا من البرلمان الهندي بعد تصويرهم وهم يتلقون رشى في قضية استجواب وزراء في أحدث سلسلة من فضائح الفساد في أكبر ديمقراطيات العالم . وفي الأردن تم رفع الحصانة عن نائبين ليس بسبب الفساد وإنما بسبب العراك الذي حصل بينهما في 13/5/2001 في مبنى المجلس فقد أقدم أحدهما على قضم أذن الآخر بعد أن تبادلوا الشتائم والسباب وتحولوا بعدها للقضاء .
وفي حادثة أخرى سياسية تم توقيف (4) نواب إسلاميين بتهمة إثارة النعرات التي تعكر صفو الوحدة الوطنية حسب الناطق الإعلامي وبعد زيارة هؤلاء النواب لمجلس عزاء الزرقاوي المتهم بتفجيرات الفنادق في عمان .
نظرة على المجلس الجديد !! أفرزت الانتخابات الجيدة مصنفات جديدة لم يشهدها البرلمان الأردني على الإطلاق وهي صعود الأثرياء الجدد" رجال الأعمال " وما ترافق من لغط من ظاهرة نقل الأصوات وشراء الذمم والتي تأكدت رسميا " ضبطت حالات " وشعبيا وهي تمثل ظاهرة الفساد السياسي والمرتبط ببيع الذمم و شراء الأصوات واستغلال حاجات الفقراء أبشع استغلال .
dr.roud@yahoo.com
ترامب .. دومينو الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة انهيار العالم
الأردن يفتتح مستودعات استراتيجية لتعزيز الأمن القومي .. فيديو
افتتاح متحف الحصن للتراث الشعبي
السلط يفوز على الرمثا ببطولة الدرع
الحوثيون يعرضون مشاهد لإسقاط مسيّرة أمريكية .. فيديو
ترحيل أي عامل غير أردني مخالف مطلع العام المقبل ولا تراجع
جيش الاحتلال يُنذر بإخلاء مبانٍ في ضاحية بيروت
حكيم يرد على شائعة القبض عليه بذكاء
سامر المصري: تحولت من مصري إلى سوري في هذا الفيلم
استمرار تأثير منخفض البحر الأحمر على المملكة السبت
هيفاء وهبي تعود للمنافسة الرمضانية بعد غياب 6 سنوات
العدل الأمريكية تتهم 3 أشخاص في مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب
هشام غيث يفوز برئاسة نادي الجزيرة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
دائرة الأراضي تطلق خدمة إلكترونية جديدة .. تفاصيل