صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - تعرض عدد من سائقي التاكسي خلال الشهرين الماضيين الى حالات احتيال من قبل شخص اوهمهم بانه فاعل خير وانه يود موآخاتهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم المادية ليأخذ منهم في النهاية ما يملكون من نقود او هواتف خلوية بالتراضي .
وقال سائق من الذين تعرضوا لاحدى هذه العمليات لوكالة الانباء الاردنية ان شخصا اسمر اللون قوي البنية يبلغ عمره حوالي الاربعين عاما استقل معه السيارة من المدينة الطبية/ قسم القلب وفي الطريق قال له "مصاري ما معاي اتوصلني بلا مصاري عند دوار اليوبيل ".. فقال له سائق التاكسي " ابشر " وفي ظنه ان الراكب مريض قلب ولا يحمل اية نقود ..
وبعد ذلك بدأ الراكب يحادثه ويعرب له عن شكره واعجابه بشخصيته حتى فاجأه بعرض نقود عليه تقدر بحوالي 200 دينار وعرض عليه ان يأخذ ما يشاء من النقود التي يحملها .. بل وقال له " اذا كان عليك ديون اسددها عنك واذا بيتك يحتاج اي اثاث اشتريه لك .. فانت من الاشخاص الطيبين الذين يستحقون المساعدة " .. وقبل وصول الراكب الى دوار اليوبيل قال لسائق التاكسي لو طلبت منك هاتفك الخلوي تعطيني اياه " فرد السائق متوقعا ان يكون الطلب مجرد كلام " طبعا على حسابك " .
وهكذا اخذ الراكب المحتال الهاتف الخلوي ونزل من السيارة دون ان يدفع الاجرة ليختفي في الازمة تاركا سائق التاكسي مذهولا غير مصدق لما حدث ..
وقال سائق تكسي آخر انه تعرض لحالة مشابهة حيث استقل التاكسي معه شخص من منطقة مستشفى الملكة علياء طالبا منه ان يوصله الى منطقة الدوار الثالث واقنعه بعد الحديث معه انه فاعل خير وانه يتوسم به تقديم المساعدة واعدا اياه بالمقابل ان يساعده في أي شيء يحتاجه وبعد حديث ودي ومديح باخلاق السائق وعند دخولهم في ازمة سير طلب منه مبلغ عشرين دينارا لتقديمها كمساعدة لسيدة لا تجد ما تأكله حسب قوله فاخذ المبلغ وفر مسرعا خارج السيارة..
وقال سائق ثالث ان شخصا بنفس الاوصاف .. قام بايهامه بانه صاحب محلات تجارية وانه يود ان يسلمها الى احد الاشخاص الذين يخافون ربهم وانه ارتاح اليه وطلب منه ان يقسما بالمصحف على التآخي بينهما.
وبعد ان اوهمه بحسن نيته قال له لو طلبت منك بعض النقود هل تعطيني اياها وبدون تردد قال له السائق .. " ولو الدنيا فيها خير" واعطاه مبلغ 36 دينارا .. وعند مستشفى الجامعة الاردنية ترجل الراكب من السيارة واعدا السائق بالاتصال به في وقت قريب ليمضي اكثر من شهر ولا جواب ولا خبر .