الاردنيون حددوا مطالبهم من حكومة الذهبي

mainThumb

12-12-2007 12:00 AM

اولويات الرأي العام تطابقت مع عناوين كتاب التكليف السامي

اظهر استطلاع الرأي الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية حول تشكيل حكومة نادر الذهبي ان الغالبية من افراد العينتين الوطنية وقادة الرأي يعتقدون ان الحكومة قادرة على تحمل مسؤوليات المرحلة, ويحظى رئيس الوزراء بثقة لدى الناس اكثر من الفريق الوزاري.

توقعات الرأي العام بشأن حكومة الذهبي قريبة من توقعاته تجاه الحكومات الثلاث السابقة عند تشكيلها, ففي العادة يعلق الناس آمالا على الحكومات عند تشكيلها ويمنحونها ثقة مسبقة لكنها سرعان ما تبدأ بالتآكل مع مرور الايام لسبب بسيط, هو ان الحكومات لا تلتزم بما وعدت به.

استطلاع الرأي حول حكومة الذهبي جرى اعداده قبل ايام من تقديم رئيس الوزراء برنامج حكومته للنواب.

واعتقد ان الحكومة ستحصل على ثقة اكبر من الرأي العام لو ان استطلاع الرأي اجري بعد اعلان برنامج الحكومة وخططها, فالردود الاولية تشير الى حالة من الارتياح في الاوساط العامة بعد اعلان الذهبي عن تخصيص 300 مليون دينار لزيادة الرواتب خاصة وان هذا الموضوع الى جانب موضوع ارتفاع الاسعار تصدرا اولويات المواطنين في المرحلة المقبلة حسب نتائج الاستطلاع. كما بين الاستطلاع ان الفئات الفقيرة التي يقل دخلها عن 250 دينارا هي اكثر الفئات توقعا بنجاح الحكومة على خلاف الطبقة الوسطى التي اظهر الاستطلاع انها اقل تفاؤلا.. وحسب تصريحات وزير المالية لـ "العرب اليوم" امس فان الموظفين الذين تقل رواتبهم عن 300 دينار سيحصلون على النسبة الاكبر من الزيادة.

وجاءت اولويات الرأي العام في الاستطلاع مطابقة تماما للاهداف الاساسية التي حددها جلالة الملك للحكومة في كتاب التكليف السامي وفي مقدمتها تحسين مستوى معيشة المواطنين ودراسة اوضاع الرواتب تمهيدا لزيادتها الى جانب توفير فرص عمل ومكافحة الفقر وقبل هذا او ذاك الحد من ارتفاع الاسعار.

في هذا الاستطلاع وما سبقه يبدي الرأي العام الاردني كرما فائقا تجاه حكوماته. فهو رغم التجارب المرة لا يتردد في اظهار نوايا حسنة عند تشكيل اي حكومة جديدة, غير ان الحكومات في معظم الاحيان لا تقدّر كرم الاردنيين وتخذلهم في الممارسة.

هذه المرة لم يكتف الناس بمنح الفرصة لحكومة الذهبي للعمل وانما وضعوا توقيعهم ايضا على كتاب التكليف السامي وقدموا مساعدة مجانية للحكومة عندما حددوا لها اولويات العمل ولم يعد الفريق الوزاري بحاجة لهدر الوقت في البحث عن اولويات المرحلة ووضع الخطط والاستراتيجيات, فكل شيء بات واضحا امام الحكومة وما عليها سوى العمل لتحقيقه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد