مواقع الانترنت السياسية

mainThumb

16-12-2007 12:00 AM

خلال ايام ، نشهد ولادة مواقع انترنت ، جديدة ، بعد ان كانت "عمون" فاتحة المواقع الاردنية المشاهدة ، جاءت "سرايا" و"رم" وسنشهد بعد ايام ، ولادة "شيحان نيوز" وموقع "اجبد" ، وموقع "مرايا" الذي يشرف عليه زملاء ، وموقع السوسنة ، والحقيقة الدولية ، وفي الغيب اكثر من سبعة مشاريع لمواقع انترنت سياسية واعلامية ، مع هؤلاء مواقع الصحف الاسبوعية التي ستضطر الى ان تنشط مواقعها ، او ان تستفيد من وجودها للمنافسة.

مواقع الانترنت السياسية ، حددت جمهورها مسبقا ، بأولئك الذين يستخدمون الانترنت ، بشكل دائم او متقطع ، كالوسط الاعلامي ، والسياسيين ، والنخب ، بالاضافة الى طلبة الجامعات ، وكل من يستخدم جهاز كومبيوتر ، ويقدر عدد مستخدمي اجهزة الكومبيوتر ، للتصفح ، بربع مليون قارئ ، يوميا ، داخل الاردن ، ومثله عدد اكبر من الاردنيين ، في المغتربات.

مواقع الانترنت ، ايضا ، لم تخف رغبتها وتطلعها ، تجاه سوق الاعلان ، اذ بدأت بعض مواقع الانترنت ، بأخذ حصتها من السوق الاعلاني ، والمعلن الاردني ، قد يقاوم في البداية ، فكرة الاعلان ، على موقع انترنت ، لكنه سيكتشف لاحقا ، انها اكثر جدوى وفائدة ، من الاعلان في وسائل اخرى ، لنوعية الجمهور المتصفح ، ولامكانية ان يعدل على اعلانه كما يشاء ، بل والوصول الى حجم كبير جدا من القراء ، في المغتربات ، لم يكن الوصول اليه سهلا.

سقف مواقع الانترنت متقلب ، كثيرا ، ما يرتفع السقف فجأة بقوة قادر ، ثم ينخفض فجأة ، بقوة قادر ، وهو امر يجب التنبه له ، واعتماد سياسة تحريرية ثابتة ومتوسطة ، وقابلة للعيش اكبر فترة ممكنة.

اخطر ما في مواقع الانترنت ، انها تباغت كل الاطراف بنشر خبر او تقرير ، قد لا يكون مقبولا ، وحتى يختفي عن شاشة الكومبيوتر ، في اخذ وعطاء ، يكون التقرير قد جاب العالم ، وحفظه كثيرون ، وارسلوه بالايميل ، الى الاهل والعزوة والاصدقاء ، في كل مكان.

تجربة مواقع الانترنت ، مفيدة ، وغير مكلفة ، فلا توجد نسخ مرتجعة ، ولا هي بحاجة الى موزعين ، ولا ..الى خلافات مع صاحب المكتبة والبقالة والسوبرماركت ، وهي ايضا تقرر عدد النسخ المرتجعة ، من نسبة وعدد الداخلين لقراءة خبر ما ، او تقرير ما ، فيتم رفع الخبر الضعيف عن الموقع ، وكفى الله المؤمنين ، شر الموزعين ، ونوادرهم.

مواقع الانترنت السياسية في الاردن ، تجربة فريدة ، وتثبت ان شعبنا ، شعب راق ومتعلم ، يتفاعل مع الجديد ، ويدعم الجديد ، ويبحث عن وسائل تعبيرية ، يتفاعل معها دون حواجز ، وان كانت غالبية الذين يتصفحون هذه المواقع يشتكون ، من عدم نشر تعليقاتهم ، وهي نقطة ضعف ، على مواقع الانترنت حلها ، للحفاظ على جمهورها ، وعدم صدهم ديموقراطيا ، واشعارهم ، بأن وجهات نظرهم مهمة ، ما لم تحتمل جرحا وتجريحا.

بمرور العام المقبل ، اتوقع ان تزيد مواقع الانترنت في الاردن ، وقد تزيد عن ثلاثين موقعا ، بما يفوق عدد الصحف الاسبوعية في الاردن ، والمهم هو التميز والمهنية ، ووجود الخبر الانفرادي ، وبدون وجود اخبار انفرادية ، تتناسخ المواقع على طريقة الارواح الهندية ، حيث تتشابه ، ولا يكون لاي موقع عادي ، اي اهمية ، وسط سباق المعلومات الهائل ، وحرق الاخبار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد