المواطن يدلل صوبة الحطب مع ارتفاع الاسعار
كتبت – مهيرة مقدادي
احتل موضوع الصقيع الذي اكتسح البلاد مركز الصدارة في الصحف اليومية والتقارير الإخبارية، والمقالات المنشورة في الصحف المكتوبة والإلكترونية. وبات هذا الحدث هاجس المواطنين على اختلاف فئاتهم ومراكزهم الاجتماعية، والاقتصادية.
كثرت الحوادث وتفجرت الأنابيب ، تجمدت المياه وارتفعت أسعار الخضار بشكل خيالي. تبع هذه الموجة الصقيعية مباشرة ، هبوب جديد لارتفاع جديد في أسعار النفط .وككل الظروف الطبيعية وغير الطبيعية تجرعها المواطن بصمت ومضى بنزفه المميت حاملا على كتفيه عجزه عن تغيير ما آل إليه حاله.
لو حدث هكذا ارتفاع في أسعار النفط في فترة الصيف لكان وقع الوطأة أقل حدة على كاهل المواطن ، وأرحم قليلا من تجرع كارثتين في ذات الوقت على ذات الرأسضربتين بالراس يوجعوا ولكن وككل المرات يخرج المواطن الباسل بانتصارات تعيد الكوارث إلى خممها مكسورة مدحورة.
وهذه المرة اجتاز مواطننا الكريم معضلتين معا بإعادة إحياء مدفئة الحطب وإعادتها إلى سابق عهدها حين كانت هي السيدة المدللة قبل اقتحام صوبيات الغاز والكاز . أعادها المواطن بكل فخر إلى حيز الوجود وجاد عليها بكل ما تطاله يده القصيرة .
لا يتوقف عن تلقيمها الحطب ،الورق، كتب الصغار وقصاصات أحلامهم ، أقمشة الفتيات وتنانير حمر وصفر كانت مخبأة لليلة صيف حميمة، أحذية أقدام اعتادت العري حتى وان اندست داخل حذاء! مخدة عرس شهدت التقاء رأسين وحضنت أول قبلة وأول عناق في أول ليلة .
ولم يتوقف المواطن عن تدليل مدفأته ، إيمانا منه أنه كلما دللها أكثر كلما ازدادت وهجا ، فتدفئه وتملأ الجو بعبق الدخان الأسود. ولم يعبأ المواطن يوما بولولات الزوجة المنكوبة وترجياتها ليعتق البيت بمخداته وفراشه ، ولا بأحلام الصغار المتجمدة خارج المدفأة والمحترقة داخلها . لم يعبأ المواطن حتى بالطيور في السماء الباتت بلا مأوى يقيها المطر والبرد بعد أن قطع الأشجار واستنزف كل عود حطب وصلت إليه يده القصيرة على ارتجافها .
في حضرة الصقيع وغلاء النفط شهدت الأراضي الزراعية حملة تجريد من كل الأغصان التي يمكن تجريدها منها بدعوى التقنيب. كما وشهدت الغابات حملات اغتيالات لأشجار يعود عهد وجود بعضها إلى العهد الروماني.
ورغم وجود القوانين التي تمنع قطع أشجار الغابات ، الا ان وكما أوضحنا سلفا فان المواطن على استعداد لركوب الموج بهدف تدليل المدفأة الوحيدة القادرة على توفير بعض من الدفيء غير المكلف له. لا خوف على مواطننا العبقري القادر على التكيف وتدبر الأمر حتى في ظل أكثر الظروف صعوبة ولكن ... الطيور ، كيف لها أن تتصدى للتغييرات المقبلة عليها ، وهل من الممكن أن تجد الطيور طريقة تستطيع بها العيش معلقة ما بين الأرض والسماء حاملة أعشاشها على ظهورها مرفرفة بأجنحتها حتى آخر يوم في حياتها !!!
جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز في المملكة
انخفاض جديد على درجات الحرارة بهذا الموعد
الملكة رانيا تنشر صورة جديدة مع الحفيدة
الاقبال على سيارة بالعراق من يشتريها تموت زوجته .. ما القصة
عشرات الشهداء بـ 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة
أول تعليق من حماس على أحداث امستردام
بشرى سارة للأردنيين الراغبين بحضور مباراة النشامى والعراق
انطلاق المؤتمر العالمي لصانعي ألعاب الموبايل السبت
انخفاض أسعار النفط أكثر من 1% الجمعة
بعد أحداث أمستردام دعوة إلى يهود أوروبا للهجرة لفلسطين المحتلة
ارتفاع أسعار الغذاء العالمية .. تفاصيل
كيف سيتعامل ترامب مع إسرائيل وإيران وأوكرانيا
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
مهم من التعليم العالي بشأن البعثات والمنح والقروض