خبز وكهرباء

mainThumb

16-12-2007 12:00 AM

التعهّد بعدم رفع أسعار الخبز والكهرباء شيء جيّد و جميل ، لكن ماذا عن باقي الأشياء ؟ كيف يضمنون عدم ارتفاعها ؟ ماذا عن المواصلات والإجارات والمواد التموينية من خضروات وأجبان و معلبات ولحوم ماذا عن حليب الأطفال ماذا عن الملابس والأدوية ومواد التنظيف هل هناك من يضمن عدم ارتفاعها ؟.. ثم ما فائدة عدم رفع الخبز اذا ما ارتفع سعر الغموس كله...

كهرباء وخبز ، هل نغمّس الكهرباء بالخبز؟ . ماذا عن طبخة مقلوبة لمبات ، أو سلطة أباريز ، أو شوربة فولتات ، أو صينية كبسات ، أومعكرونة اسلاك ، ماذا نضع في أعلى قمّة المنسف عداد كهرباء كبديل عن رأس الخروف؟؟...نكرر ثانية التعهد بعدم رفع هاتين السلعتين شيء مهمّ وأساسي لكن هذا ليس كل شيء ،هناك فلتان بالأسعار، بعض السلع تضاعف سعرها مرتين في أقل من شهر بينما رواتب الموظفين والمتقاعدين لم ترتفع أكثر من 10% منذ أعوام .. كيلو العدس / طعام الفقراء وأرباب الأسر الكبيرة وملاذهم الأخير من القلّة أصبح ب120 قرشا?Z...ماذا بعد؟؟.نحن لا نلوم أحداً ولا نثقل على أحد ، فقط نريد مزيداً من التطمين .

وبمزيداً من الواقعية ، لا نستطيع أن نقول للمواطن أنت في سترة وستيرة وامان اجتماعي بهاتين السلعتين فقط..ترى ماذا يفعل رجل (ش?Zعْورٌ) وعارٍ بزرّيْ قميص مقطوعين في كفه ؟ اذا كان القميص كله غير موجود ولا البنطلون ولا حتى (....) ، هل نستطيع ان نقول له في هذه الحالة انت مستور بهما؟.. الخبز والكهرباء تماماً مثل الزرّين المقطوعين في المثال السابق هما مفتاح الستيرة وأدواتها اذا كان هناك قميص/ امان معيشي ...لكن وحدهما لا يكفيان...

لا تهمنا الآلية التي ستمضي بها الحكومة لحماية المواطن من ارتفاع اسعار البترول وتحريره وبالتالي ارتفاع اسعار السلع وتحريرها ، يهمنا في نهاية المطاف أن يشعر المواطن انه عايش فعلاً وليس مجرد حيّ ، وأن تبقى كرامة الأردني مصانة وفوق كل مؤشرات النفط وفوق كل الاعتبارات..

ahmedalzoubi@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد