ميلاد نبي السلام

mainThumb

25-12-2007 12:00 AM

إذا كانت الاعياد لدى المسلمين والمسيحيين مرتبطة بالدين وعبادات او مواسم دينية فإن هذا لا يجعلها مناسبات خاصة، لأن انبياء الله تعالى حملوا رسالة واحدة من رب السماء، وهم كما قال الله تعالى: "..والمؤمنون كل آمن بالله واليوم الآخر وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله...". فهم انبياء الله ورسله الذين حملوا الخير للناس، فآمن بهم من آمن وابتعد من رفض الخير والهداية.

وفي يوم ميلاد المسيح عليه السلام نستذكر رسولا كريما حمل رسالة السلام وصبر على الذين آذوه وكذبوه، فكان عليه السلام رمزا للسلام، وهو يتحدث عن نفسه "والسلام علي يوم ولدت ويوم ابعث حيا"، اما امه مريم العذراء عليها السلام فسيرتها العاطرة باقية ما بقي الزمن. فالسيدة البتول شرفها الله تعالى بنعم كثيرة حملت احدى سور القرآن الكريم اسمها، فهي احدى السير الكريمة التي تتداولها البشرية وتحمل لها التقدير والتكريم.

المسيحيون يحتفلون اليوم بعيد ميلاد عيسى عليه السلام. صاحب الذكرى والمناسبة نبي ورسول كريم، وكما ان الاسلام جزء من ثقافة العرب المسيحيين ومخزونهم الحضاري فإن الايمان بسيدنا المسيح عليه السلام جزء من عقيدة المسلمين وثقافتهم. والمبادئ الكريمة التي جاء بها عيسى عليه السلام جزء من ثقافتنا جميعا وقيمنا، ومعجزاته عليه السلام جزء من عقيدة المسلم، فهو الذي كلم الناس في المهد وأخبرهم عن نفسه وصفاته.

يحتاج الذين يمارسون الشر والاحتلال من الغرب ان يعيدوا قراءة التعاليم والمبادئ السليمة الكريمة التي جاء بها عيسى عليه السلام. فالمسيح رسول السلام والتسامح لا يرضى ان تقوم الجيوش والدول بالقتل واستباحة الدول والشعوب، كما ان محمدا عليه الصلاة والسلام لا يرضى لأمته ان يكون منها من يقتل الابرياء ويفجر الاسواق والمساكن تحت اسم الجهاد، وهو الذي كان يوصي اصحابه بأن لا يقطعوا شجرة ولا يروعوا آمنا في صومعته.

كل عام وامتنا بخير، خير وفرح لمن يحتفل بميلاد نبي السلام عيسى عليه السلام، وخير لمن احتفلوا قبل ايام بعيد الاضحى المبارك. عيد الفرح بالحج ومناسكه، فالعيد يحمل خصوصية دينية في بعض اجزائه، لكنه في بعض ابعاده مناسبة عامة يحس بها المجتمع ويتأثر بها ويتفاعل معها.

sameeh.almaitah@alghad.jo



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد