باكستان: النووي والمودودي
يتذوق الميت طعم الموت لكن للموت طعما يحسه الأحياء.
وما بين موت وموت تختلف النكهات في أفواه الخصوم والأصدقاء والمحايدين والشامتين واللامبالين كل حسب هواه وكل حسب رغبته.
موت بيناظير بوتو كان له أكثر من طعم، ففي أفواه رجال القاعدة وقبائل وزير ستان كان لذاك الموت طعم الانتصار على عدو، وفي فم الأحزاب الإسلامية ونواز شريف كان لموت بوتو طعم الشماتة، لكن أحدا لا يستطيع توجيه سؤال للرئيس مشرف عن درجة حلاوة طعم موت أول رئيسة وزراء في دولة أسلامية في العصر الحديث، رغم كونه احد الذين تلذذوا بتذوق الخبر!.
من قتل بيناظير بوتو؟.
لعله سؤال هش إذا كانت الإجابة تتضمن بيان القاعدة الذي أعلنت عبره مسؤوليتها عن الجريمة، لكنه يغدو سؤالا عميقا إذا أخذنا في الحسبان الكيفية التي أزهقت فيها روح تلك السيدة.
لم يكن توقيعها على تفاهم مع الجنرال مشرف قبل شهور بكاف للتوافق على تقاسم السلطة فمشرف الذي اشغل العالم بموعد خلعه لبزته العسكرية لم يكن ليثق بمدى متانة التحالف مع بوتو لأنه ببساطة ومنذ لحظة خلعه للبزة سيصبح عمليا برسم الوصاية تحت يد السيدة القادمة من دبي لذلك فان غيابها يريحه بعض الشيء.
أما نواز شريف الذي أعيد قسرا إلى منفاه الإلزامي بعد هبوط غير موفق في ارض الوطن فقد أزاح الموت من أمامه خصما عنيدا ممثلا بزعيمة حزب الشعب وهاهو يستعد الآن لهزيمة الجنرال من الجولة الأولى متسلحا بالغضب الشعبي المتخذ الزى الإسلامي.
قبائل وزير ستان من جهتها تقرع الآن طبول الفرح في كهوفها بعد مقتل بوتو التي كانت تتوعد بوأد تمرد القبائل فور تسلمها للسلطة.
قصة باكستان تختزل في ثنائية الجيش والإسلام ، ثنائية النووي والمودودي وبغير هذه الثنائية لن تحكم باكستان، وهي الدولة الثانية - بعد إسرائيل - التي تقوم على عاملي الدين والقوة وهما حالتان متفردتان في العصر الحديث، وبالتالي فليس لباكستان طريق آخر غير التصالح مع نفسها بوصفها دولة يجمع الدين قبائلها ذات الامتدادات خارج الحدود.
اذكر أنني سمعت كلاما منسوبا للجنرال ضياء الحق الذي سبق وان حكم باكستان نهاية السبعينات وقتل في تفجير مروحية، فحين رمى بكل ثقله خلف صداقة خاسرة مع واشنطن قال: أن تحالفه مع واشنطن يشبه الاتجار بالفحم إذ لا يجني المرء في نهاية المطاف غير سواد الوجه واليدين، هذه الحكمة ربما بدأ يستشعرها الجنرال بيرفيز مشرف الآن إذ إن سواد الوجه واليدين لا يحتاج إلى تدقيق نظر، لكن مقتل بوتو قد يجعله مفيدا في واشنطن لوقت إضافي بعد أن أضحى التيار الإسلامي الأشد خطورة على سلطته.
لم تكن باكستان موجودة على الخارطة بوصفها دولة قبل مؤسسها محمد على جناح ، فقد كانت إقليما إما تابعا للهند أو تحت حكم ملوك الأفغان وهذه الحقيقة تعود الآن للظهور بشكل ساطع فهي أسيرة الغضب الباشتوني جراء الإسهام في الحرب على الإرهاب أو الحرب على الباشتون، ومن جهة اخرى هي أسيرة سباق تسلح مع ألام الهند، بالأولى هي أسيرة فتاوى المودودي وفي الثانية هي أسيرة السباق النووي والمصير مفتوح على كل الاحتمالات.
مقتل بوتو قد ألغى عمليا الخيار الديمقراطي الغربي ممثلا بخريجة هارفارد وأكسفورد وأبقى الحلبة للإسلام الباشتوني وللقوة العسكرية وهما ما زالا يختزلان المشهد الباكستاني برمته.
منتخب الطائرة يخسر أمام نظيره الكويتي بالبطولة العربية
مهم بشأن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية وانخفاض أسعار الأرز محلياً
موعد مباراة الأردن والعراق والقنوات الناقلة
جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز في المملكة
انخفاض جديد على درجات الحرارة بهذا الموعد
الملكة رانيا تنشر صورة جديدة مع الحفيدة
الاقبال على سيارة بالعراق من يشتريها تموت زوجته .. ما القصة
عشرات الشهداء بـ 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة
أول تعليق من حماس على أحداث امستردام
بشرى سارة للأردنيين الراغبين بحضور مباراة النشامى والعراق
انطلاق المؤتمر العالمي لصانعي ألعاب الموبايل السبت
انخفاض أسعار النفط أكثر من 1% الجمعة
بعد أحداث أمستردام دعوة إلى يهود أوروبا للهجرة لفلسطين المحتلة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
مهم من التعليم العالي بشأن البعثات والمنح والقروض