المسيحيون العرب

mainThumb

25-12-2007 12:00 AM

كلّ عام والمسيحيون العرب بخير ، ولا نتمنّى في مثل هذا اليوم ، في كلّ سنة ، إلاّ أن يتوقّف تهجيرهم من بلادهم ، وأتذكّر في هذه المناسبة ما قاله البطريرك ميشال الصباح ، الذي يعيش في فلسطين ، ويعرف تفاصيل تفاصيلها ، حين وجّه رسالة للمسيحيين قبل سنوات مفادها أنّ: لكم دعوة في هذه الارض وليس غيرها ، وحين تهاجرون الارض فأنتم لا تهاجرون ، بل تهجرون دعوة وليس أرضاً.

ولعلّ ما يجري في لبنان ، وما يتواصل في فلسطين المحتلة ، وأيضاً بالنسبة لمسيحيي العراق ، يُعيد إلى الأذهان قضيّة المسيحيين العرب مرّة أخرى إلى الواجهة ، ويُعيدنا إلى مؤامرة الغرب التي تتمسّح بقول التمييز ضد المسيحيين ، فتسهّل عمليات هجرتهم ، لتفريغ المنطقة من ممثلي المسيحية الأصليين ، وادعاء واحتكار التمثيل في الغرب نفسه.

وقد عشنا في القدس قبل الاحتلال الاسرائيلي ، وكنّا نحن المسلمين نمارس طقوس الاعياد مع اشقائنا المسيحيين ، وكانت المدارس الحكومية تعطّل يوم الاحد بالاضافة إلى الجمعة ، ولم نشعر في أيّ يوم بالتفريق بين الناس على أساس الدين ، ولا نسمع الآن عن أيّ تغيير في تلك الحالة ، سوى أنّ السفارات الاجنبية ظلّت تسهّل عملية الهجرة للمسيحيين الأمر الذي فرّغ البلاد من الكثير من المسيحيين ، وهي مؤامرة اسرائيلية حقيقية ، فلا طعم للقدس وبيت لحم وبيت جالا والناصرة بدون المسيحيين.

ونحبّ أن نختتم بما قاله البطريرك ميشيل الصباح ، حيث أسامه بن لادن وُلد من مظالم واشنطن ، وليس العكس ، وهو قول يعكس فهما دقيقاً للأمور ، ويضع النقاط على الحروف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد