محافظون وليبراليون
مثل هذا التقسيم موجود في عالم السياسة والحكم. لكن لا يمكن الادعاء بوجوده في الحياة السياسية الاردنية. فمن هم في الحكومة او البرلمان لا تنطبق عليهم مواصفات المحافظين او الليبراليين. لانه ببساطة يصعب تلمس وجود نهج سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي متكامل يمكن اطلاق وصف ليبرالي او محافظ عليه .
كان هذا النهج موجودا في الدولة الاردنية في زمن الحرب الباردة عندما كان العالم منقسما سياسيا بين معسكرات ابرزها, المعسكر الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفييتي والمعسكر الرأسمالي بزعامة امريكا. في تلك الحقبة اختار النظام الاردني النهج الرأسمالي الذي افرز بدوره نخبة من السياسيين ذات التقاليد المحافظة على المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية, واليه يعزى بقاء الطابع العشائري كمرجعية اخلاقية واجتماعية تميزت بها الدولة الاردنية.
في عام ,89 وقبل انهيار جدار برلين انتقل النظام السياسي الى مرحلة اختلطت فيها المناهج وتمازجت, بين محافظ وعشائري وليبرالي ويساري وقومي.. الخ, وكان ابرز معالم هذا التحول اقرار الميثاق الوطني الذي شكل جسر عبور الى مرحلة التسعينيات بما شهدت من تقلبات دولية واقليمية على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية.
سياسيا في حقبة التسعينيات دخلت الى المؤسسات الحكومية والتشريعية والثقافية قوى متعددة بعضها كان في صفوف المعارضة لعشرات السنين, كما دخلت اجيال جديدة بخلفيات ثقافية يسارية وقومية ووطنية.
اقتصاديا, تميزت هذه الحقبة بالانتقال نحو اقتصاد الخصخصة ونظام الحرية الاقتصادية, وبداية التخلي التدريجي عن دور القطاع العام كمحرك رئيسي للتنمية. فيما ولدت مناخات من الحرية الفكرية والثقافية وظهرت بوادر تشكيلات التعددية في اطار المجتمع المدني.
مع بداية القرن, تأثرت البلاد بشكل كاسح بتيار العولمة الذي بدأ يتشكل على المستوى الدولي. واصبح واضحا ان مفاهيم ليبرالية متقلبة اخذت تتصدر حركة الدولة والمجتمع وفيما تراجع دور النخب المحافظة تحت شعارات التغيير والاصلاح والديمقراطية وحق الاجيال الشابة وغير ذلك فان المفاهيم الليبرالية بالمقابل لم تنجح في طرح البدائل التي تؤشر على وجود منهج ليبرالي متكامل.
والنتيجة اننا امام ليبرالية اقتصادية تتمسك بمقاييس الارقام وعوائد الاستثمار, لكنها تهمل المقاييس البشرية وحاجات المجتمع الى التنمية لا النمو, والصحة والتعليم وليس رفاهية المدارس والمستشفيات الخاصة.
نحن امام ليبرالية تطبق الجانب السلبي من دور العشائرية في الحياة السياسية بينما تتجاهل المفاهيم الاساسية الليبرالية وفي مقدمتها الاصلاح والتعددية والمشاركة في القرارات.
لا وجود لليبرالية في عالم السياسة تقوم على تغييب الرأي العام وتآكل دوره في المشاركة بالقرارات. لانه مهما كانت النوايا حسنة وطيبة عند النخبة الليبرالية فهي لا تستطيع وحدها انجاز التنمية بمعزل عن الرأي العام ورقابته ومشاركته, ومثل هذا الغياب يولد الاخطاء والعثرات.
كما لا توجد ليبرالية حقيقية تنفي وجود نهج منافس (محافظ), فالليبرالية ليست حكما شموليا او انقلابيا, انما وليدة برامج وتنافس في صناديق الاقتراع, وهذا يفسر تداول السلطة بين احزاب ليبرالية ومحافظة في كل دولة تدّعي انها ديمقراطية. ان هذا التنافس غير موجود بالمطلق في الحياة السياسية الاردنية, وبالتالي لا وجود لمحافظين وليبراليين.
مهم بشأن ارتفاع أسعار الزيوت النباتية وانخفاض أسعار الأرز محلياً
موعد مباراة الأردن والعراق والقنوات الناقلة
جهود وطنية للتنقيب عن النفط والغاز في المملكة
انخفاض جديد على درجات الحرارة بهذا الموعد
الملكة رانيا تنشر صورة جديدة مع الحفيدة
الاقبال على سيارة بالعراق من يشتريها تموت زوجته .. ما القصة
عشرات الشهداء بـ 3 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة
أول تعليق من حماس على أحداث امستردام
بشرى سارة للأردنيين الراغبين بحضور مباراة النشامى والعراق
انطلاق المؤتمر العالمي لصانعي ألعاب الموبايل السبت
انخفاض أسعار النفط أكثر من 1% الجمعة
بعد أحداث أمستردام دعوة إلى يهود أوروبا للهجرة لفلسطين المحتلة
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
مهم بشأن رفع الحد الأدنى للأجور
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
إيقاف ملحمة شهيرة في العاصمة عمان عن العمل
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
توضيح من الضمان بشأن رواتب تقاعد الشيخوخة
وظائف شاغرة بالجامعة الأردنية .. تفاصيل
أمطار غزيرة وعواصف رعدية وتحذيرات من السيول
قرارات مهمة من وزارة العمل .. تفاصيل
إدارة الجونة تتخذ قراراً بشأن إطلالات رانيا يوسف الجريئة
مهم من التعليم العالي بشأن البعثات والمنح والقروض